الأحد , أكتوبر 1 2023
الرئيسية / اخبار سياسية / الاخبار / اخبار محلية / وفيات / وفاة السيدة ام حمد حلوة الولي/ البطحيش من قرية مسعدة
20201012_125316

وفاة السيدة ام حمد حلوة الولي/ البطحيش من قرية مسعدة

رحلت صاحبة الايادي البيضاء السيدة ام حمد حلوة الولي/البطحيش من قرية مسعدة

عشتار نيوز للاعلام / وفيات

توفيت في مسعدة صباح اليوم السيدة أم حمد حلوة الولي\البطحيش، أرملة المرحوم الشيخ أبو حمد جادو الولي عن عمر تجاوز الثمانين عاماً. وسيشيع جثمانها إلى مثواه الأخير عند الساعة الخامسة عصراً.
اشتهرت المرحومة بممارسة الطب الشعبي في معالجة الكسور واصابات العظم ،  ونالت اعجاب العديد من اطباء العلم الحديث، واكتسبت شهرة محلية واقليمية،  وقصدها الكثيرون من ابناء الجولان وفلسطين. وكانت لها مساهمات عديدة في مساعدة المحتاجين والاسر الفقيرة في الجولان وفلسطين ولبنان وسوريا عبر تبرعاتها السخية والكريمة على مدار ينين طويلة .

للفقيدة الرحمة ولذويها الصبر والسلوان.

 أم حـمـد حلوة
من الارشيف 2016

 للخالة ام حمد.. تاريخ طويل في الطب، تجاوز نجاحه بالنسبة للبعض اجهزة تكنولوجية، في علاج الرضوض والفكوش والكسور، وفي ظل افتقار منطقتنا  لاطباء مؤهلين، احتل الطب الشعبي الملاذ الوحيد، من بين  رواده الست ام حمد حلوة الولي من قرية مسعدة، ، وهي لم تبلع الثامنة من عمرها بعد، وفي رصيدها اليوم الآلاف الحالات الطبية التي  زارتها في منزلها، خاصة لاعبي كرم القدم، وهواة التزلج، والاطفال والشيوخ والنساء من الجولان وخارجه. وقد نالت ثقة كل من قصدها…

ام حمد من مواليد العام 1934 ، لم تتعلم مهنتها من أي  جامعة طبية  لكن موهبتها اكسبتها كفاءة عالية ليست طبيبة مختصّة ولم تتخرّج من أي كليّة طبية، إلا أنها وبشهادة معظم الذين عالجتهم في تجمع “مفرق حجيرة” وعدد سكانه يفوق مئة ألف مواطن، فهي تمتلك موهبة وتجربة فذّة وأيدٍ ذهبيةٍ في علاج “الفكش” (الصدع) في الأيدي والأرجل والمفاصل وإعادة العظم إلى مكانه عبر التحريك والتدليك، والحاجة “أم محمد” تقضي نهارها في جمع الأعشاب والخضراوات البرية وفي المساء “مجبّر” للعظام ».

صحيحٌ أن الخالة “أم حمد” ليست طبيبة مختصّة ولم تتخرّج من أي كليّة طبية، إلا أنها وبشهادة معظم الذين عالجتهم تمتلك موهبة وتجربة فذّة وأيدٍ ذهبيةٍ في علاج “الفكش” في الأيدي والأرجل والمفاصل وإعادة العظم إلى مكانه عبر التحريك والتدليك..
قبل سنوات ليست ببعيدة, لم تكن العيادات الطبية والأجهزة الحديثة والأطباء المختصين متوفرين في قرانا بشكله المعهود اليوم، فكانت قرانا الجبلية الفلاّحية النائية تفتقر لاطباء من أهلها، واعتاد الأهالي أن يلجؤوا للطب الشعبي، وفي تجبير الكسور والفكش كان الملاذ الاول والاخير لسكان هذه المنطقة عنوان واحد هو “ام حمد”.
وحتى اليوم، وبرغم التطور التكنولوجي وتوفر الأجهزة الطبية وتقنيات العصر الحديث لا تزال “ام حمد” المقصد الاول للكثيرين من الجولان وخارجه ممن لا يعترفون الا بها في تجبير الفكش او إزالة آلامهم الناتجة عن تحرك العظم من مكانه.
بدأت هواية وموهبة واهتمام الخالة “أم حمد” في هذا الشأن منذ طفولتها، وهي من مواليد 1934، وكانت في صغرِها ومنذ سن الثامنة تقوم بمعالجة الحيوانات: غنمة.. عنزة.. دجاجة.. من أعطالٍ في أرجلهم، فتقوم بتدليكها وإعادتها إلى طبيعتها.
ونتذكّر جميعاً أن معظم لاعبي كرة القدم في الجولان، الذين كانوا يصابون بـ “الفكش” أو الرضوض، كم كان للخالة “أم حمد” فضل في شفائهم وتخليصهم من آلامهم.
الخالة “أم حمد” أُم لستة أبناء، وقد توفي زوجها وهي في سن الـ 25، فقضت حياتها كفاحاً في تربية أولادها، والتفرّغ فيما تبقّى من وقتها لمعالجة زائريها، التي كانت تقابلهم وأهل بيتها دائماً بابتسامات، وبكل ودٍّ واحترام.
وللخالة “ام حمد”أساليب خاصة مُدهشة في ملاهاة المريض المنتفض ألماً أثناء التدليك بأن تسأله عن عمله وأحواله وأهله، وهي التي في غالب الأحيان تعرف أهل المريض، ثم تقوم بحركتها السريعة المؤلِمة بإعادة العظمة الزائغة من مكانها واستعادتها لوضعها الصحيح… وهذا لعمري أسلوب في غاية الروعة والنجاعة من امرأة لم تدخل المدارس والجامعات والمعاهد.
وهي التي طيلة مسيرة عطائها لم تضق ذرعاً بزائرٍ مُتألِّمٍ بحاجة لعلاج سواء كان نهاراً أو ليلاً، تستقبل زائريها من النساء بغضِّ النظر عن دينهم وطوائفهم، فتخليص المُتألِّم من أوجاعه ومعاناته كانت الهدف والأساس.
“ام حمد” التي ترفض على الدوام تقاضي أي أجر مادي لقاء علاجها للذين يأتونها من كُلِ حدب وصوب تؤمن أن أجرها من عند الله لا من العبد الفقير.
هكذا تستمر الخالة ” أم حمد ” باستكمال مسيرتها التي بدأتها منذ نصف قرن، بخدمة أهل منطقتها في الجولان وزائريها من خارج الجولان أيضاً، وفي رصيد مسيرتها الطويلة في العطاء نجاحات باهرة لحالات صعبة من داخل الجولان وخارجه.
ونحن لا نريد هنا أسطرت الأمور وجعلها في مصاف الخوارق، إلا أن الواقع بالنسبة للخالة “أم حمد” شهوده بالآلاف، ومعظم شخوصه من الأحياء.
مهما قلنا فإنّ هذا الريبورتاج لا يعط هذه المرأة الفاضلة حقها، وهي التي أعطت وما زالت تعطي ولا تريدنا ان نشرح أكثر. فلنطلب للخالة “أم حمد” الصحة ومديد العمر والعطاء.
يقول الشاعر زهير بن أبي سلمى:
و من يكُ ذا فضلٍ و يبخلُ بفضلهِ … على قممهِ يُستَغنَ عنه و يُذمَمِ

ويضيف الشاعر الحطيئة:
من يفعل الخير لا يَعْدَم جوازيه …… لا يذهب العُرفُ بين الله والناسِ

عن astarr net

شاهد أيضاً

aboimad

ويرحل من نحب.. وداعاً ابا عماد

ويرحل من نحب.. وداعاً ابا عماد  ايمن ابو جبل / عشتار نيوز ابو عماد.. ما …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: النسخ ممنوع !!