قرية جباثا الزيت
عشتار نيوز/ ايمن ابو جبل
“جباتا الزيت” عام 1928م
جباتا” كلمة آرامية قديمة تعني التل المرتفع أو الهضبة، والزيت نسبة لكثرة أشجار الزيتون المتناثرة في أراضيها، ويقال أيضاً تعني دالية العنب في اللغة السريانية، حيث تميزت قرية “جباتا الزيت” من غيرها من قرى “الجولان” السوري بوفرة المراعي والأحراج وتنوعها، وتتمتع بطبيعة جبلية قاسية وبتربة كلسية حمراء، وقد وهبها الله جمالاً مذهلاً وطبيعة ساحرة وهواء عليلاً يشفي الصدور.
تقع قرية جباثا الزيت في شمال الجولان السوري المحتل، تقع على السفح الشرقي للنهاية الجنوبية لجبل الشيخ، الذي يبلغ ارتفاعه في شمالها 1531 م، في أرض ذات تربة كلسية، تكثر فيها الينابيع. تبعد 4.5 كم باتجاه الشمال الغربي من قرية مسعدة, وهي إلى الشمال من مدينة القنيطرة على بعد 21كم. تبعت جباثا الزيت إدارياً إلى ناحية مسعدة، التي تبعت بدورها إلى منطقة مركز محافظة القنيطرة. بلغ عدد سكانها عام 1967 قرابة الـ2922 نسمة. كانت مساكنها قديمة مبنية من الحجارة الكلسية والطين، ذات سقوف من الخشب والطين، وبعضها من القرميد، انتشرت من حولها المساكن الإسمنتية. جرى التنقيب في أراضيها فعثر على فخاريات تعود إلى العهد البيزنطي وغيره. زرع فيها الزيتون (ومن هنا اتخذ اسمها جباثا الزيت) والتين والكرمة والتفاحيات، كما وزرع فيها التبغ واشتهرت بعصر الزيتون وصناعة الدبس والزبيب، وتربى فيها الماعز والأبقار. شربت من شبكة عامة جرّت إليها المياه من نبعي عين الحياة وعين القعقان. اتصلت بمدينة القنيطرة بطريق معبدة.
سكنت جباثا عدة عائلات منها: العاص، طه، الزغلول، حمادي، وغيرها. وهي عائلات مسلمة. وأيضا عائلات فرح، جبارة، أبو سمرة وطعمه، وغيرها وهي عائلات مسيحية، بالإضافة إلى عائلة واحدة من الأكراد وهو بيت السيد حمد سعيد أبو عمر. في الأربعينيات من القرن الماضي كانت فيها مدرسة ابتدائية درس فيها طلاب من قرى مجدل شمس، عين قنية، مسعدة، وزعورة. احتلتها إسرائيل في عدوان حزيران عام 1967، فتعرضت مبانيها للتدمير وسكانها للتهجير. بعد حرب 67 لم يبقى فيها احد سوى امرأة وابنها، كانت متزوجة من احد الشبان المسيحيين ولكنها من قرية عين قنية بالاصل ، وفي الحرب اختفت آثاره فعادت لتعيش في قرية عين قنية المجاورة. بعد ان بحثت عنه طويلاً.. لا تزال هناك آثار لمسجد كان قد تم بنائه عام 1901 ودمّره الاحتلال الإسرائيلي. في 27 آب 1967 صدر أمر عسكري تحت رقم 39 من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، اعتبر قرية جباثا الزيت منطقة مغلقة، وذلك إسوة بجميع قرى الجولان المحتل التي هجر سكانها،
وقد تضمن الأمر ما يلي: لا يجوز لأي شخص الدخول إلى إحدى المساحات المغلقة المذكورة، طالما كان هذا الأمر نافذ المفعول، إلا بمقتضى رخصة، ومن يخالف هذا الأمر يعاقب بالحبس لمدة خمس سنوات أو بغرامة مقدارها خمسة ألاف ليرة إسرائيلية أو بكلتا العقوبتين.
مستوطنة “نفيه أتيف” التي أقيمت على أنقاض قرية جباثا( تم بناء المستوطنة في العاشر من ايار 1968 )
وقد تم تدمير القرية وتسويتها بالارض، اقامت فيها الحركة الصهيونية بمصادقة حكومة الاحتلال مستعمرة اطلقت عليها اسم ” رامات شالوم ” في العام 1968، الا ان المقاومة الفلسطينية وبالتنسيق مع خلايا المقاومة الوطنية السورية، التي استطاعت نقل تفاصيل ما يجري على ارض الواقع إلى قادة المقاومة في العرقوب، ونفذت عملية ابو ديه التي فجرت المباني التي تقيمها حكومة الاحتلال للمستوطنين وقًتل فيها عدد من الاسرائيلين بضمنهم احد العمال السورين من بلدة مسعدة، ثم عملت السلطات الاسرائيلية على بناء مستعمرة نيفي اتيب في العام 1971 على انقاض قرية جباثا الزيت … وفي العام 1982 ورداً على انتفاضة سكان الجولان ضد قرار الضم والالحاق الاسرائيلي، قرر مجلس المستوطنات الاقليمي تحويل منطقة تل غديرطالب في جنوبي شرقي جباثا وجنوب غرب مجدل شمس الى مستوطنة اطلق عليها اسم نمرود
وللمزيد عن بلدة جباثا الزيت في التقرير التالي الذي أعده ابن بلدة جباثا الزيت الاخ والصديق محمد بدران مشكوراً
أراضي ومواقع جباتا الزيت كما كانت قبل الإحتلال الاسرائيلي في عدوان حزيران 1967
مقدمة : أمتازت قرية جباتا الزيت عن غيرها من قرى الجولان بوفرة المراعي و الأحراج و تنوعها ، وهي ذات طبيعة جبلية قاسية بتربة كلسية و حمراء جيرية تتبع لمنحدرات جبل الشيخ الغنية بالمياه فتعددت الينابيع في أراضيها و تشكلت الأودية والصدوع السحيقة و قد وهبها الله جمالاً مذهلاً وطبيعة ساحرة و هواءً عليل يشفي الصدور و لذلك سكنها العرب منذ عهد الأراميين وتركوا أثاراً تدل على حياتهم هناك ولو قـُدّر لهذه القرية مصيراً غير الأحتلال لكانت وبحق من أوائل القرى في هضبة الجولان ولكانت نافست الزبداني بالسياحة و الأصطياف لما تمتاز به من سحر الطبيعة وماكان ينقصها إلا قليل من الوعي و الأرشاد والأهتمام ، ولكنها لم تسلم من أيادي الغزاة الطامعين فطال آذاهم جنبات القرية بشمالها و شرقها و جنوبها و غربها حتى وقعت القرية فريسة تحت الأحتلال الصهيوني اليهودي اللئيم ، و كي لاتغيب عن بالنا تلك البقاع آثرنا أن نسعى لندون ونحفظ ماتبقى في عقولنا وذاكرتنا بعد أن قضى الدهر على جزء كبير من ذاكرة القرية و خوفنا من تمحو السنين القادمة ماتبقى لنا ، فقد جاهدنا بما وسعت نفسي وبعد الأستعانة بالله تعالى، فأننا نوجّه عظيم الشكر للسيد أسعد بدران الذي زودني بتوضيحات و معلومات هامة، وقلت في نفسي هي آمانة للآجيال القادمة نتركها وديعة وكلي أملٌ وثقة بالمستقبل .
منهج البحث : تركزت الدراسة على أربعة فصول وهي وفق الجهات الأربعة : أراضي و مواقع جباتا في شمالي القرية ؛ أراضي ومواقع في شرقي القرية ؛ أراضي ومواقع في جنوبي القرية ؛ وأراضي ومواقع في غربي القرية ، وفي كل فصل تعرية للجبال و البرك و الأودية و المشاتي و الحواكير و الطرق ، أما مركز البلدة فقد شرحناه سابقاً .
أولا- الأراضي والمواقع في شمالي جباتا الزيت : في سفوح ومنحدرات جبل الشيخ في أقصى الشمال الشرقي للقرية أرض تدعى عيون الحصى وهي مجموعة ينابيع وعيون ربيعية تنفجر بعد ذوبان ثلوج جبل الشيخ على إرتفاع 1800 م فوق سطح البحر ، و على بعد 2 كم إلى الغرب مرج عبد الله في أقصى شمال جباتا و الذي يمتد من بركة مرج المن جنوباً حتى الثغرة غرباً هذا المرج الأخضر كان مرعى لمواشي القرية وعلى بعد 4كم إلى الغرب أرض الثغرة وتشكل صدعاً ينتهي بوادي العسل وغربها مراح رضوان وهو عبارة مراعي موسمية ثم جبل علوُّبـا وإرتفاعه نحو 1800 م وعلوّبا حرش كثيف يحتوي على أشجار حراجية مثل البلوط و السنديان و اللوز في هذا الحرش نبع ماء غزير، و إلى الجنوب الغربي من حرش علوُّبــا أرض تدعى مساحيب المنبت أو المشاحر .
بركة مرج المن والتي تقع ضمن سهل بسيط يحيط بها التلال من كل جانب فشمالها يقع جبل يدعى باط الهيج إرتفاعه 1600 م الذي يشرف على البركة وهي على إرتفاع 1400 م وإلى الشرق منها تقع سفوح الزرقاء و إلى الجنوب الشرقي منها يبدأ وادي علي وباط وادي علي وتل يعلو عن سطح البركة نحو مائة متر وعن البحر 1500م ،وفي جنوبي بركة مرج المن كان يوجد حافور الغنم وهي بركة صغيرة لسقي الطرش اليوم أختفى هذا الحافور ، و غربي بركة مرج المن حوالي 2كم جبل عريض الحافور و فيه أرض تدعى جورة طالب و غربها تقع المكاحل ويقال أنها قسمين المكحلة الفوقا والمكحلة التحتا و في الواقع هي المكحلة نفسها فمدخل المكحلة الشمالي هو الفوقا والجنوبي هو التحتا ويحيط بالمكحلة عدة مشاتي فــإلى الشمال من المكاحل توجد مشتاية محمود موسى وجنوبها مشتاية بيت غانم وغربها مشتاية حسن العاص غربي المكاحل 2كم توجد أرض تدعى خربة المطلان وفيها آثارات رومانية يعتقد أنها من بقايا قيصيرية فيليبس ، وجنوبي المطلان أرض تدعى الحقول الكبار وهي مجموعة من الأراضي المشجرة لوزيات و جانرك وخوخ وزيتون وعلى بعد 4كم غرباً يوجد حافور القرن ، وإلى جنوبي الحقول الكبار مشاتي بيت الزغلول ، جنوبي بركة المن و غربي حافور الغنم على بعد 3 كم يوجد حافور صحنايا و غربي الحافور الشكارة ثم شكارة التحتا و إلى الجنوب الشرقي من الشكارة يوجد جواوير بيت الزغلول و جنوبي جواوير بيت الزغلول خلة نحلة وإلى الغرب منها مرج الراهب وبير خليل غانم وجنوبي مرج الراهب كان يوجد الحافور الفوقاني إلى الجنوب الغربي قليلاً يوجد حافور توت الصوان وغربي الحافور يوجد بير مجيد هزيمة وغربي بير مجيد يوجد أرض تدعى شعب المغارة و جنوبي شعب المغارة مشاتي بيت الشيخ خالد وغربي المشاتي أرض تدعى العقبات .
جنوبي حافور توت الصوان يوجد شعب الأصيل وغربي شعب الأصيل مشاتي بيت حمادة وجنوبي مشاتي بيت حمادة شعب السفلة وغربي شعب السفلة نشبة الوبر وغربي نشبة الوبر أرض تدعى خلــة الورق ، وجنوبي شعب الأصيل مجموعة بيادر تدعى بيادر الجبل ، شرقي حافور الصوان يوجد شعب الشيخ خالد وجنوبي هذا الشعب أرض مراح بيت عبد العال جنوبي مراح بيت عبد العال مراح اللوز وشرقي المراح وادي صعب وجنوبي مراح اللوز.
جبل عريض أبو سويد يقع غربي الوادي القادم من جبل الشيخ ، و غربي عريض أبو سويد توجد مشتاية أبو علي كيلو بدران و رأس المعابير جنوبي مشتاية أبو علي وجنوبي شعب السفلة رأس المعابير وإلى الجنوب يهبط وادي السكاوي الذي يتجه غرباً كما شرحنا و شمالي وادي السكاوي أرض تدعى شيخ الشلقات نسبة إلى مقام ولي ضريحه فيها ، وإلى الجنوب الغربي من شيخ الشلقات توجد أرض تدعى الدَّهانة و في سفح جبل الدَّهانة يوجد مغارة الدَّهانة وهذه الأرض مزروعة بأشجار الزيتون وشمالي الوادي يوجد جبل الصيرى و في الصيرى العديد من المشاتي وتسمى مشاتي الصيرة .
ثانياً – أراضي ومواقع في شرقي القرية : جنوبي جبل باط وادي علي توجد أرض تدعى أرض نصوبة وشرقي نصوبة أرض تدعى بير نصوبة وهذه الأرض آثرية وجنوبي بير نصوبة أرض تدعى شعب المجدل وهذه الأرض تحاذي أرض مجدل شمس من الجهة الشرقية ، جنوبي نصوبة و غربي بير نصوبة و شعب المجدل أرض تدعى الحريقة و غربي الحريقة أرض تدعى المنقاعة وهي تقع شرقي وادي صعب بالذات ، وجنوبي المنقاعة أرض الكروم الفوقا و إلى الجنوب الشرقي من الكروم الفوقا البيارة و جنوبي البيارة تقع أرض تدعى تل المنطرة ، وفي غربي البيارة بركة الحورات ثم حواكير الشحل جنوبي الوادي ، وإلى الجنوب الشرقي من البلدة أرض العين و يوجد نبع ماء يسمى الصعلوكة ثم المشتل الزراعي ويوجد فيه أشجار حراجية قام بزراعتها طلاب مدرسة جباتا الزيت وتحت أشراف مديرية الزراعة ، شمالي جبل عريض العين وشرقي جبل عريض العين توجد أرض تدعى الكريمات وهي مجموعة من كروم الزيتون والعنب و شرقي الكريمات وادي ربا و جنوبي وادي ربا تقع أرض تدعى شميميس وغربي شميميس خزان عين القيقان بمنطقة حرش عين القيقان وجنوبي عين القيقان أرض تدعى بين الروُّس هذه الأراضي تقع إلى الجنوب الشرقي للقرية ،
طريق درب الدورات وهي الطريق الرئيسية لجباتا الزيت وسبيل الوصول إليها من القنيطرة ثم مسعدة و سميت كذلك لكثرة الدورات والمتعرجات فيها يقول الأهالي أنهم شقوا هذه الطريق في عهد الوحدة و لصعوبة شقها وتعبيدها قـدم إلى جباتا الزيت الفريق جمال فيصل قائد الجيش الأول و شارك الأهالي فرحتهم سنة1960م ، جنوبي جبل عريض العين وفي طريق درب الدورات تقع أرض الكسَّارات و إلى الشمال الغربي من الكسّارات تقع أرض تدعى الشقفان عند أول الطريق شرقي بيادر الشيخ مصطفى ، في أقصى جنوبي شرقي القرية جنوبي منطقة بين الروّس توجد أرض تدعى عين الحيّات وفيها نبع الحياة جرت أنابيبه للقرية مع نبع القيقان وجنوبي عين الحيّات أرض تدعى الشّـحار وشرقي الشّحار أرض المرامل ذات الرملة الصفراء كان يستخرج منها رمل البناء
ثالثاً – أراضي ومواقع في جنوبي القرية : جنوبي البلدة توجد مجموعة حواكير وهي مزروعة بأنواع من أشجار الزيتون و التين والتفاح والعنب وبعض الخضروات ، و في شرقي هذه الحواكير توجد بركة المغراقة وبيادر المغراقة وجنوبي البيادر يوجد الرام الفوقاني و غربي الحواكير توجد أرض تدعى أرض الدرجة وجنوبي الحواكير و غربي درب الدورات بيادر الشيخ مصطفى وغربي بيادر الشيخ مصطفى بيادر عين بشارة ويوجد فيها عين سميت عين بشارة إلى الجنوب الغربي من القرية وجنوبي الشيخ مصطفى بركة الرام التحتاني وجنوبي بيادر عين بشارة أرض كروم شــكر وهي مجموعة من كروم الزيتون والعنب والتين والتفاح غربي كروم شكر أرض تدعى حرف الأقرع وغربي حرف الأقرع أرض تدعى عين الزيوان وجنوبي كروم شكر توجد الكروم التحتا وجنوبي حرف الأقرع تقع أرض الغدران وفي هذه الأرض نبع ماء يدعى عين الغدران و يعد وادي ربا القادم من بيادر مجدل شمس ثم يتجه شمالي عين القيقان فيسمى وادي الغدران قبل أن يصبح اسمه وادي الدفلة ، غربي عين القيقان توجد أرض تدعى الريحانة على الضفة الجنوبية لوادي ربا وجنوبي الريحانة أرض تدعى عين البيَّاض وجنوبي عين البيّاض توجد عين اللبنّا غربي الشحّار ، وجنوبي وادي الغدران تقع هضبة اليسرة وجنوبي هضبة اليسرة تل جلّ العلِّيق و جنوبي تل جلّ العلّيق تل غدير طالب وجنوبي غدير طالب تقع أرض الحواريت وهي منطقة آثرية و غربي تل غدير طالب تقع عين النجمة جنوبي هضبة اليسرة ، وغربي هضبة اليسرة تقع أرض تدعى باب الوادي و غربي باب الوادي تقع أرض الميادين وغربي الميادين أرض الحمَّارة جنوبي وادي الدفلة ، وفي شمالي الميادين و جنوبي وادي الغدران توجد أرض تدعى ملك السوس .
غربي الحواريت تقع أرض وادي الشاطر وغربي وادي الشاطر جبل عريض القمر وغربي عريض القمر أرض المغايير نسبة لكثرة المغاور وغربي المغايير تقع أرض تدعى تلول الهش على الطريق بين جباتا الزيت وعين قنية جنوباً .
جنوبي وادي الدفلة يقع مقام الشيخ عثمان على الطريق القادمة إلى القرية من بانياس و جنوبي الشيخ عثمان أرض تدعى عين حمدان ويوجد فيها نبع ماء جنوبي عين حمدان تقع أرض عين الريحان وفيها نبع ماء دائم الجريان كل أيام السنة وغربي عين الريحان أرض السنانير وغربي السنانير تقع جورة عليان و جنوبي عين الريحان أرض تدعى الغبرة شمالي عين قنية و غربي الغبرة كانت توجد ثكنة عسكرية للجيش السوري ، وتعد الحواريت و وادي الشاطر و جبل عريض القمر و عين الريحان والغبرة هي أخر مناطق جباتا الزيت من الجهة الجنوبية و بعدها تكون أراضي مسعدة و عين قنية .
رابعاً – أراضي ومواقع في غربي القرية : جنوبي وادي السكاوي تقع هضبة الحدب وشرقي الحدب كرم إجاص ، وجنوبي هضبة الحدب أرض تسمى الوعرة وغربي الوعرة أرض الريحانة و غربي الريحانة أرض تدعى معبور الغرب وجنوبي الريحانة توجد أرض تدعى شعب المنديل وغربي شعب المنديل أرض تدعى شريش على الضفة الشرقية لوادي الدفلة المتجهة غرباً نحو القلعة .
شمالي وادي الدفلة تقع كروم الدفلة المزروعة بالزيتون والعنب والتين وغيرها وجنوبي كروم الدفلى كان يوجد جسرقديم على وادي الدفلى ، وشمالي كروم الدفلى توجد أرض تدعى المقتلة وهي منطقة آثرية يروي الأهالي قصة عن ميدان معركة جرى فيها و حدثت فيها سبع معارك جرت بين حزور ونصوبا ( والله أعلم ) غربي المقتلة أرض تدعى جلال الثعالب نسبة لكثرة الثعالب في هذه المنطقة وهي تقع على الضفة الشرقية لوادي الدفلة ، شمالي المقتلة و شرقي جلال الثعالب أرض تسمى المديرسة وسميت هذه الأرض بذلك لدرس الحنطة و الحبوب ، والجدير ذكره أنه كان يوجد طريق معبد من جباتا ثم الدرجة ثم المديرسة ثم المقتلة ثم كروم الدفلى ثم الشيخ عثمان و يتفرع الطريق نحو القلعة وآخر يتابع حتى عين قنية بعد أن يقطع عين حمدان و عين الريحان ، بينما يتابع الطريق سيره من الشيخ عثمان إلى بانياس ماراً جنوبي قلعة النمرود بتحت القلعة و بوادي النقيب و سهل الوطى حتى ينتهي بقرية بانياس .
قلعة النمرود تقع غربي القرية على جبل شاهق تنفرد به و تشرف على وادي الغسار ( هو وادي الخشبي ويسمى عند الأهالي عند منبعه وادي علي بكى وعند دخوله القرية يصبح اسمه وادي صعب و في غربي القرية جنوبي هضبة الحدب يصبح اسمه وادي السكاوي وبعد أن يلتقي بوادي الدفلى يصبح اسمه وادي الغســّار ) و شمالي القلعة هو وادي الخشبة السحيق ، ويطل عليه جبل الصيرى من الجهة الشمالية للوادي ، وفي السفح الغربي للقلعة أرض تدعى العقبة ، وفي السفح الجنوبي للقلعة أرض تسمى تحت القلعة و غربي تحت القلعة أرض تسمى المراقد وهذه المنطقة مليئة بأشجار الزيتون والصنوبر و البلوط إلى الجنوب من القلعة يقع وادي النقيب و الذي ينتهي بسهل الوطى شرقي بانياس ، وجنوبي القلعة يقع الطريق بين جباتا الزيت وبانياس وهو الطريق القديم التاريخي ، و في السفح الشرقي للقلعة تقع أرض تسمى كرم السلطان وجنوبي كرم السلطان بركة القلعة ، وعلى السفح الجنوبي الشرقي للقلعة تقع أرض تسمى أم الشراطيط وتشرف على الشيخ عثمان و مزروعة بأشجار الزيتون والبلوط وغيرها ، غربي وادي الدفلى توجد هضبة حزور الآثرية .
وأخيراً نرى أن هذه القرية ذات الطبيعة الجبلية تحتوي على العديد من مصادر المياه مثل الينابيع المذكورة والأودية السيلية ، ولأعتماد القرية على الزراعة وتربية المواشي فلذلك كثرت المراعي والمراحات والشعوبة والمشاتي ، ويكاد لا يخلو بيت في القرية من بئر ماء ويقدر عدد الأبار في جباتا الزيت نحو ثلاثين بئراً واشهر هذه الآبار : بئر خليل غانم بمرج الراهب و بئر مجيد هزيمة وبئر يوسف الغريب شرقي القرية ، وبئر أسعد حروق وبئر محمد أبو قاسم حسن طه بالكروم ، وبئر موسى محمود ،و بئر إبراهيم العاص و بئر خلف و بئر يوسف هزيمة وبئر عبد السلام حمود وبئر عطية وبئر أمين بالبياضة جنوبي القرية ، وبئر أسعد فرح وبئر مصطفى الخطيب ، وبئر لبيت طه ، وغيرها
كما تتميز قرية “جباتا الزيت” بالنسبة المرتفعة للمتعلمين من أهلها ويعود الفضل في ذلك إلى التركيبة السكانية والعادات والتقاليد والالتزام بمبادئ العلم واقتناع الأهالي بجدوى العلم والثقافة في فائدة الإنسان الروحية والعملية، فالعملية الثقافية والتعليمية لا تقتصر فقط على فئة الذكور بل تتعداها إلى فئة الإناث، ويعود الفضل إلى تعليم المرأة نظراً لقناعة الرجل بأهمية العلم لها، وكان وجود مدرسة “جباتا الزيت” والتي سميت أنموذج “جباتا الزيت” وهي ثاني مدرسة في المحافظة سميت بهذا الاسم وقد درس فيها من أبناء القرى المجاورة للقرية وهم من أبناء قرى (مجدل شمس- مسعدة- عين قنية- عين فيت- زعورة- طرنجة- حضر- بيت جن).
فقد كانت تخرج الشهادة (السرتفكيا) أي الابتدائية من عام 1945م وهذا ما جعل أبناءها من المثقفين وأغلبهم التحقوا بالوظائف لحصولهم على الشهادة الابتدائية، والقليل تابع الدراسة الثانوية وذلك لعدم وجود مدارس ثانوية أو جامعات وللكلفة الكبيرة للتعليم في ذلك الوقت وعظيم الأثر في رفع سوية التعليم فيها وبالتالي أدى ذلك إلى إظهار الوجه الحضاري والمتطور لسكان القرية، وعرف عن أهل “جباتا الزيت” وطنيتهم وانتماؤهم الأصيل كباقي أبناء “الجولان”