وفاة البرفيسور عبد الستار قاسم من مدينة نابلس
عشتار نيوز للاعلام \ وفيات\ اخبار فلسطينية
توفي بعد ظهر اليوم البروفيسور عبد الستار قاسم، عن عمر يناهز 73 عاما، من مدينة نابلس الفلسطينية، على إثر إصابته بفيروس كورونا قبل أيام.
وعبد الستار توفيق قاسم هو كاتب ومفكر ومحلل سياسي وأكاديمي فلسطيني، ولد في بلدة دير الغصون بمحافظة طولكرم، وهو أستاذ العلوم السياسية والدراسات الفلسطينية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس. ويعد الراحل من أكير مناصري وداعمي قضايا الجولان السوري المحتل، من خلال عشرات المقالات والتقارير التي كتبها. اضافة الى علاقاته الوطنية والنضالية والعائلية، المميزة مع ابناء الجولان السوري المحتل
أعتقلته السلطات الاسرائيلية عدة مرات منها أربع فترات إدارية خلال الانتفاضة/1987، ومنها مدد قصيرة خضع فيها للتحقيق في الزنازين. دوهم منزله في نابلس وفي دير الغصون عدة مرات ووُضع تحت الإقامة الجبرية، ومُنع من السفر منذ عام 1981.
انتقد الراحل اتفاقيات أوسلو ، ورفض نهج التسوية والمفاوضات السياسية بين حركة فتح وإسرائيل، ووقف ضد الفساد في أروقة السلطة الوطنية الفلسطينية ودوائرها المتعددة. ونتيجة مواقفه تعرض للكثير من المساءلات والتحقيقات والملاحقات السياسية من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، التي أودعته السجن أكثر من مرة. و واعتبر تنسيق السلطة أمنيًّا مع الاحتلال “خيانة عظمى”.
حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية كنساس الأمريكية، ثم درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة ميزوري الأمريكية، ثم الدكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة ميزوري أيضاً عام 1977. ورتبته الأكاديمية بروفيسور في جامعة النجاح.
بالإضافة إلى العربية يستطيع استعمال: اللغة الانكليزية بكفاءة عالية، اللغة الفرنسية قراءة وقدرة على الفهم، واللغة العبرية قراءة مع قدرة معقولة على المحادثة.
أصدر العديد من الكتب منها الفلسفة السياسية التقليدية، سقوط ملك الملوك (حول الثورة الإيرانية)، الشهيد عز الدين القسام، مرتفعات الجولان، التجربة الاعتقالية، أيام في معتقل النقب، حرية الفرد والجماعة في الاسلام، المرأة في الفكر الإسلامي، سيدنا إبراهيم والميثاق مع بني إسرائيل، الطريق إلى الهزيمة، الموجز في القضية الفلسطينية، قبور المثقفين العرب، المنهج الاستقرائي في القرآن الكريم، الحرية والتحررية والالتزام في القرآن الكريم..
اضافة الى المئات من الابحاث المنشورة في مجلات علمية متنوعة ، وعشرات المقالات المنشورة في المجلات والدويرات والصحف المحلية والعربية والدولية .
وهو أول حامل شهادة دكتوراة فلسطيني يعتقله الاحتلال الصهيوني. وأكثر فلسطيني يحمل تهما بالتحريض من قبل الاحتلال الصهيوني. وأكثر أكاديمي عربي تعرض في العصر الحديث للملاحقة والأذى من قبل سلطات عربية وصهيونية، وصمم على عدم الهجرة والبقاء على أرضه العربية. وهو أول أكاديمي في التاريخ يمضي إجازة التفرغ العلمي معتقلا لأسباب سياسية غير معلنة، وذلك سنة 1999/2000، وذلك لدى سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني.
وقد أصدر عدد من أصدقاء الراحل في الجولان هذه البرقية :
وداعاً ايها الصديق والاخ الغالي .
بمزيد من الحزن والاسى ننعي،نحن ابناء الجولان، الى جميع الاصدقاء وفاة البروفيسور عبد الستار قاسم والذي وافته المنية مساء هذا اليوم في مدينة نابلس اثر اصابته بفيروس الكورونا قبل بضعة ايام نتمنى له واسع الرحمة وللاسرة الكريمة طول العمر والصبر الجميل .
جمعتنا بالفقيد الصداقة والاخوة عندما قَدم الى الجولان المحتل في ثمانيات القرن الماضي ليوثق في كتاب تاريخ الجولان النضالي ومقاومة ابناء الجولان للاحتلال الاسرائيلي ومنذ ذلك التاريخ تطورت العلاقة بيننا وتمتنت وتتوجت بالعلاقة الاسرية مع العديد من ابناء الجولان .
واننا من الجولان العربي السوري المحتل اذ ننعي الاخ الفقيد نتقدم باحري التعازي للاخت ام محمد زوجة الفقيد واولاده واسرته وكل الاصدقاء والمحبين .
نتقدم ايضاً باحر التعازي لشعبنا الفلسطيني على فقد هذه القامة العلمية والسياسة والانسانية .
انا لله واننا اليه راجعون .
من منشوراته عن الجولان
