الإثنين , أكتوبر 2 2023
الرئيسية / اخبار سياسية / الاخبار / اخبار محلية / إفتتاح محمص الحميدية في بلدة مجدل شمس
7dd7a20d-114e-4c4c-8970-83f38ce9af69

إفتتاح محمص الحميدية في بلدة مجدل شمس

 إفتتاح محمص الحميدية في بلدة مجدل شمس

عشتار نيوز للاعلام/ قضايا إجتماعية/ أيمن أبو جبل

إن مقياس حضارة وهوية  المجتمعات البشرية، هي بمقدار ما ينتجه من نُظم  وطقوس وعادات أصيله، تترسخ في الذاكرة والوجدان، فتؤثر في حياة الافراد، وتحيط سلوكهم وأحياناً توجهه ،الى سلوك إجتماعي عام، يتحركون في إطاره،  في مختلف المجالات الثقافية والشعبية، التي  أنتجها الوجدان الشعبي، للاستجابة للواقع المُعاش، وتشمل مجالات  عديدة منها : الشعر والفن  والموسيقى والمسرح والطبخ، وأسماء تعريفية ،وما تشكله من  هوية رمزية  معنوية وروحية ، تنعكس في سلوكيات الافراد والمجتمع.

ففي ظل الحداثة والعصرنة،  التي يشهدها الجولان في السنوات الاخيرة، تتحول قضية العراقة والاصالة في إعتقاد الكثيرين ،إلى عادات أكل عليها الدهر وشرب، ولا بد من التماشي مع متطلبات الواقع المفروض ،على المجتمع الجولاني في مجالات الاقتصاد والسياسة والثقافة والتربية،، ويجب الاستفادة من  حداثة العادات والطقوس والمظاهر، التي تغزو  واقع المجتمع، يشمل ذلك الاسماء التعريفية  لبعض المحلات التجارية  والسياحية والمطاعم العصرية في الجولان،التي تتميز بأسماؤها الاجنبية والغربية، كنوع من الحداثة والتجديد والالتحاق في عجلة التطور والمتغيرات السريعة، والاستجابة الى جمهور المستهدفين الاجانب، التي توفرها السياحة الخارجية الى الجولان، من الجمهور الاسرائيلي والاجنبي. في حين يرفض البعض الاخر التنازل عن العراقة  والاصالة في الاسماء، التي تبرز الهوية الثقافية والسياسية للمجتمع الجولاني،  ويؤكدون على إن ما يميز الجولان هي هويته الشعبية  والثقافية، وهي عامل جذب  للسياح الاجانب، للتعريف بالثقافة  والعادات والطقوس والاجواء المحلية الجولانية، فمن أجل ان تكتسب الحضور في وعي الاخرين، عليك أن تثبت حضورك في  وعيك الذاتي، ووعيك المحلي، لانك تملك حرية الاختيار …فإنتشار الاسماء الاجنبية ، كبديل للاسماء العربية، هو تخلي عن إحدى كنوز تميُزنا الاجتماعي والثقافي  والاخلاقي.

في الطريق  الواصل بين النصب التذكاري للمجاهد أسعد كنج ابو صالح ، ودوار جبل الشيخ في الحارة الغربية من مجدل شمس( الطريق السياحي).  يأخذك الطريق الى مختلف المحلات التجارية والمطاعم المتلاصقة  المنتشرة على جانبي الطريق، التي تضج بالعابرين  والضيوف الزوار، وبين تلك المحلات تبرز لافتة كبيرة تحمل إسم  محمص الحميدية، أقل من يقال عنها، إنها تجعلك منفصلا عن الواقع، وتخطفك، إلى حالة شعورية وجدانية ،تمتزج فيها حالات الفضول والتعجب  والاعتزاز،  وتشدُك  أكثر تلك الروائح ، التي تفوح من داخل المحمص، لتجبرك على خوض تجربة دخوله،  والتعرف على بعضاً من محتوياته، التي تشمل أدراجًا، ورفوفاً خشبية ، تشدك إليها ،كإنها لوحات فنية ،تقتحم صمتك، وذهولك، وإعجابك وتأثرك، فهناكَ بين تفاصيل اللوحة تنتشرُ  رائحةُ البهاراتْ، والحبوبْ وأصنافُ القهوةِ المميزة، وأنواعُ الزيوت والمجففات والتوابل، ومختلف أنواع المكسرات، والحلويات الصحية والشوكلاتة، وجهاز تحميص، ومطحنة القهوة المتعددة الانواع والاذواق،، إضافة الى جهاز تحميص مختلف أنواع المكسرات والبزوريات بحسب ذوق الزبون وطلبه.

محمص الحميدية ـ،الذي إختار أسمه الكاتب والشاعر معتز أبو صالح، وزوجته الفنانة أمال قيس/ أبو صالح، كمشروع إنتاجي عائلي خاص، يأتي ليبوح بحب المكان وعشقه، وليفشي بعضًا من الاسرار الدفينة في الصدور،  فالابداع ليس محصورا، في أعمال المسرح ، والشعر والرواية، كما إعتاد  المجتمع الجولاني، عليهم كمبدعين، لكن الابداع في حد ذاته، بكيفية تحويل الطاقات الدفينة،الى مصدر رزق، واعتزاز  بهوية لا زالت تحاكي التاريخ فينا ..

للاصدقاء الاحبة ….معتز وامال .. أخيل ووطن.. ألف مبروك……

 

 

عن astarr net

شاهد أيضاً

Untitled-1

عن حراك السويداء ونظام الأسد والمخدّرات.. لقاء خاص مع “الحناوي” |فيديو

عن حراك السويداء ونظام الأسد والمخدّرات.. لقاء خاص مع “الحناوي” |فيديو الشيخ الحناوي تلفزيون سوريا …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: النسخ ممنوع !!