لأول مرة منذ 40 عامًا،بناء مجمع سكني في مستوطنة ميتسار في الجولان السوري المحتل
عشتار نيوز للاعلام/ أخبار المستوطنات / أيمن أبو جبل
لأول مرة منذ 40 عامًا، أُ علن عن وضع 10 أبنية مؤقتة في مستوطنة ميتسار ” في الجولان السوري المحتل، لاستيعاب عشرة عائلات إسرائيلية جديدة في المستوطنة، قررت الانتقال للسكن في مرتفعات الجولان المحتلة، وبناء منازل دائمة لها في المستوطنة في حي سكني جديد يجري الاعداد له . إستقبال المباني الجديدة، التي ستسكنها العائلات الجديدة خلال الاسبوعين المقبليين، كان بحضور وزير الاستيطان تساحي هنغبي ، ورئيس المجلس الاقليمي للمستوطنات، وممثلي وزارة الزراعة ووزارة البناء والإسكان.
كما جاء في جريدة إسرائيلية في العام 1981
مستوطنة ميتسار الاسرائيلية ، أُقيمت على أنقاض قرية الياقوصة المدمرة في الجولان السوري المحتل، في العام 1981 بمبادرة حركة الكيبوتسات الموحدة الإسرائيلية، لكتهاسرعان ما تفككت، بسبب عدم قدرتها عل جذب اليهود، إلى تلك المنطقة، إلا ان مجلس مستوطنات الجولان، وبمصادقة الحكومة الإسرائيلية، وكردة فعل على إنعقاد مؤتمر مدريد للسلام في العام 1991 أُعيدَ إنشاء المستوطنة، وأطلق عليها اسم” ميتسار” ورصدت لها ميزانيات هائلة لبناء بنية اقتصادية وسياحية، وأنشئ في المستوطنة مركز شبابي لتأهيل الطلاب والطالبات للخدمة في الجيش الإسرائيلي . ومدرسة إعدادية.
تعيش في المستوطنة الاسرائيلية اليوم حوالي 45 عائلة، وتشهد المستوطنة عملية إستصلاح أراضي لبناء 60 مزرعة عائلية، تم تسويق 36 مزرعة، ويتوقع القائمون على إدارة المستوطنة، ازدياد عدد سكانها بثلاثة أضعاف،خلال العشر سنوات القادمة.
في عام 2010 ، تقرر تفكيك الكيبوتس بسبب قلة عدد السكان. منذ ذلك الحين ، استوعبت المستوطنة عائلات جديدة لصالح إنشاء الموشاف. في عام 2015 ، تم تغيير تصنيف المنطقة من كيبوتس إلى موشاف، لا يزال الكيبوتس يستوعب عائلات جديدة من أجل خلق مكان للعمل الذاتي والتعاون والمبادرة. بحسب ما جاء على لسان ادارة الكيبوتس.
وتقع قرية الياقوصة في أرض بركانية شرق ناحية فيق بحوالي 3 كم وتتبع لها إداريًا، وتنحدر نحو الجنوب، يبدأ عندها واد يسمى وادي الياقوصة ، متجها نحو الغرب . يحدها من الشمال قرية العال، ومن الجنوب قرية دبوسيا ونهر الأردن، ومن الجنوب نهر الركاد.
وقد دلت التنقيبات الأثرية فيها على وجود أدوات حجرية ، وفي رجم الياقوصة ،إلى الشمال الشرقي منها وجد العديد من الأحجار القديمة المنحوتة وتاج عمود بازلتي وفخار ، وفي خربة الياقوصة الشرقية ، وجدت فخاريات وقبور منبوشة، تعود آثارها إلى العصور الكنعانية، والهلنستية، والرومانية، والبيزنطية، والعربية الإسلامية، بنيت القرية على أنقاض قرية قديمة .
ففي قرية الياقوصة أو الواقصة، التي تشرف على وادي نهر اليرموك، كانت الواقعة الشهيرة في تاريخ العرب ، معركة اليرموك ، التي كانت من أعظم المعارك الإسلامية، التي قادها خالد بن الوليد ضد الإمبراطورية البيزنطية، وقد ترتب عن هذه المعركة ، إستقرارا لمسلمين في بلاد الشام، واستكملوا إحتلال مدنها جميعا، ثم استطاعوا ضمّ مصر والشمال الإفريقي إلى الدولة الإسلامية.
أُحتلت القرية من قبل القوات الاسرائيلية في حزيران عام 1967. وتم تهجير سكانها البالغ عددهم حوالي 700 نسمة، سكنوا في بيوت مبنية من الحجارة البازلتية، وأسطحها كانت مزينة بالقناطر الخشبية، وأعتمد سكانها في معيشتهم على زراعة الزيتون والرمان والسمسم والصبار، إضافة الى تربية البقر والاغنام وتربية النحل، وإنتاج العسل.
في القرية عين ماء يسمى” ماء العين ” بعد طرد سكانها من قريتهم سكنوا في أحياء شعبية في محافظة درعا ودمشق وريف دمشق .