هل علينا ان نعيد ترميم نفوسنا وعقولنا .
عشتار نيوز للاعلام / أيمن أبو جبل
الاعتداء المتكرر على العمل الفني للفنان المُبدع أيمن الحلبي،عملاُ بائساً، ومُخجلاً، وبنفس الوقت عملاً مُضحكاً، ان يقوم شخص بغض النظر عن دوافعه، وعقده الشخصية والنفسية، بتفريغ غضبه تجاه لوحة فنية، تتجسد فيها كل معاني وقيم الاخلاق والرفعة والذوق والحس الانساني، الذي تعكس الروح الجميلة للفنان المتألق أيمن الحلبي، ابن هذه المنطقة الغنية بالعطاء،والحب، والاخلاق،والذوق والرقى الثقافي والفني.
الفنان أيمن الحلبي الذي ينتمي الى الزمن الجولاني الجميل، الذي حمله معه في دروب وشوارع الشام، وحمل إلينا منها، نفحات دمشقية عطرة، تجسدت في عشرات الاعمال واللوحات الفنية،والعديد من المعارض والمشاريع الفنية والتعليمية، التي قام بها خلال السنوات الماضية، ترجمة لالتزاماته الاخلاقية والاجتماعية، التي عكستها تجربته الريادية في الفن التشكيلي
الاعتداء المتجدد اليوم على العمل الفني الذي يصور الحالة الجولانية، ويعبر عن تفاصيلها الموجعة، بشكل فني جميل، هو رسالة تحاكي عقولنا كما أرواحنا، الى أين ستقودنا ذهنية الانتقام، وذهنية العنف، وذهنية عدم تقبل الاخر، في ظل غياب المرجعية القانونية، وغياب الرادع الاخلاقي والشعبي والقانوني، لمحاسبة العابثين والمستهترين في الشأن العام في مجتمعنا، والاستخفاف بالروح الفنية والابداعية، فلا سبيل لصون مجتمعنا وتطوره الا بالشعور بالامن والامان، والتقدير والاحترام، وكذلك العرفان لاولئك، الذين ينقشون على الصخر بصمات ،لا تمحوها أبداً همجية التفكير والسلوك.
ليس علينا أن نشجب وندين هذا الاعتداء كثيراً، للتفريغ عن غضبنا الاني، لكننا ملزمين بالوقوف بحزم ضد أية اعتداءات من هذا النوع، او سواها من الاعتداءات، والتعديات على الشأن الخاص والعام، ومحاسبة شعبية ،وتشهير علني لكل المتطاولين على مساحة الافراد الفردية، أو مساحة المجتمع العامة في مختلف المجالات، التي تمس مجتمعتنا ،حاضره وماضيه، ومستقبله، لان من تجرأ وأستطاع ،تنفيذ هذا الاعتداء البائس على عمل فني، لن يتوانى سواه، القيام بتنفيذ تعديات واعتداءات أخرى، مستقبلاً في ظل غياب العقاب اللازم.
أيمن الحلبي الانسان الجميل نعتز بك، فناناً، ورائداً في الاعمال الاخلاقية والفنية ….