العلاج المغناطيسي
عشتار نيوز للاعلام
يلجأ كثير من الناس اليوم إلى ا الطب البديل بحثاً عن تفسير لأمراضهم النفسية والجسدية والحصول على دواء أو طريقة للعلاج ،أملاً في الشفاء بعد سلسلة طويلة من مراجعات العيادات الطبية او المشافي، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، ونظراً لانتشار العلاجات المختلفة في مجتمعنا أسوة بباقي المجتمعات، وتأكيد العديد من المرضى استفادتهم من تلك الوسائل التي اختبروها على انفسهم، رغم رفض الطب الحديث او تشكيكيه في هذه العلاجات وقدرتها على شفاء الأمراض.
ويعزي الطب الحديث هذه الاعتقادات لعوامل نفسية ، وان ضعف وقلة خبرة المعالجين من الممكن ان تسفر عنة مضاعفات مزمنة للمريض يصعب علاجها عن طريق الطب الحديث وقد تسبب عاهة مزمنة للمريض… رغم ان الطب الحديث لا يملك الحلول لجميع الامراض
الا ان اصحاب نظرية الطب البديل يؤكدون انهم يقدمون اساليب علاج جديدة مغايرة للمفاهيم الطبية التقليدية وتناول الدواء، وما يثبت نجاعته قوته على الانتشار في العالم خاصة في امريكا واوربا وخلال الستنوات الماضية في بعض المجتمعات العربية،.
يضم الطب “البديل أكثر من ثمانين مدرسة مختلفة الأصول، تلتقي على مبدأ فلسفي واحد هو مساعدة الجسم ليشفى وحده. وله أسماء عديدة في مختلف بلدان العالم منها: الطب المكمِّل ، الطب الطبيعي ، الطب الشامل ، الطب الناعم t ويعبِّر كلٌّ اسم منها، عمليًّا، عن أحد جوانب هذا الطب: فهو مكمِّل للطب التقليدي، رغم اعتراض بعض المتطرفين من كلتا الجهتين؛ يعتمد في علاجه على الوسائل الطبيعية التي تندرج في خانة الأدوية أو العلاج باللمس، مستندًا إلى الطاقة الموجودة في جسم الإنسان، ولا يقحم إجراء العمليات الجراحية ضمن اختصاصه، بل يعارضه كليًّا؛ وهو شامل لأنه يقوم على مبدأ الاعتناء بجسم الإنسان بصفته وحدة متكاملة، خلافًا للطب التقليدي الذي يتعاطى مع الجسم بشكل ميكانيكي، ويفصل بين أعضائه في معاينتها، بعدما أصبح هناك طبيب مختص لكلِّ عضو، أكانت وظيفته أساسية أو ثانوية. حيث يقول الطبيب العربي الكبير الرازي: “إن استطاع الحكيم أن يعالج بالأغذية من دون الأدوية فقد وافق السعادة.” بهذا المعنى، فإن الطب العربي القديم يعتبر من ركائز الطب البديل، مثله كمثل الطب الصيني والطب الهندي، اللذين استفادا من تراثهما وطوَّراه بما يلائم البيئة الجديدة. ورغم الجذور العربية لهذا الطب فانه لا يزال حديث العهد في المجتمعات العربية. وتقتصر شهرته على فئات نخبوية محددة قرأت عنه واطَّلعت على مفاهيمه وبحثت في طبيعة العلاجات التي يقدمها. فهو طب غير شعبي بهذا المعنى، ولا يزال يشكل علامة استفهام كبيرة لكثيرين؛ وهناك من لم يسمع به على الإطلاق. كما قالت ” مجلة معابر ” الطب البديل فلسفته الترابط بين جسم الإنسان وفكره وروحه واتصاله بمحيطه :(جنى نصرالله)
وللاستفادة اكثر حول هذا الموضوع فقد توجهنا بالسؤال إلى السيد هيثم البطحيش الذي انهي دورة تخصصية في العلاج بالطاقة المغناطيسية التي تستند على خلق توازن لحمضية الدم الـ (PH) التي تسبب زيادتها حالة خطرة بضعف لكل أنظمة الجسم ، وهي حالة عامة اليوم ،حيث كلما زادت الحموضة ضعفت أجسامنا، وسببت تسمم ذاتي للجسم، ويجب معادلتها بالمواد القلوية. ويقول السيد هيثم البطحيش” :
الجسم السليم يحتفظ برصيد قلوي لكي يواجه الاحتياجات الضرورية .عندما تزيد الحامضية يجب أن نعادلها بالقلوية التي نحتفظ بها والتي عند إستنزافها فإن أجسامنا تضعف . ويضيف”: يعتمد العلاج بالطاقة المغناطيسية على أساور مغناطيسية قوية وبإحجام مختلفة، يتم وضعها على مناطق مختلفة بالجسم. المغناطيس السلبي يتم وضعه على إحدى النقاط في الجسم، فان أتى الجسم بردة فعل معينة يكون هناك نقص بالتوزان، ولنعرف أين هو هذا النقص ،نفتش بواسطة المغنطيس عن النقطة المقابلة لها في الجسم . ويضيف” في عصرنا اليوم كلما ابتعدنا عن الأطعمة الصحية ، وأكثرنا من تناول الأطعمة المصنعة والمحفوظة والوجبات الجاهزة، عرّضنا صحة أمعاؤنا لمشاكل خطيرة ومعقدة، وحين تتكدس السموم في الأمعاء بفعل الإمساك المزمن تتسرب خلاصة هذه السموم إلى الكبد وأنحاء الجسم بواسطة الدم،وغسيل الأمعاء أو الري القولوني من التقنيات المعتمدة في الطب البديل للتخفيف من احتمال اعتلال الجسم في زمنٍ تطوِّقُه الملوثاتُ من كل حَدَبٍ وصوب. من لجأ إلى العلاج بالحجامة لاستخراج السموم من الجسم يستطيع ان يرى كمية السموم، التي تخرج من الجسم أثناء العلاج، ليدرك أهمية هذا النوع من العلاج لوقاية أجسامنا، والتمتع بصحة افضل، نحن بواسطة العلاج بالطاقة المغناطيسية نعالج ايضاً الأشخاص المصابون بأمراض مستعصية وخبيثة شريطة ان لا يتدخل فيها العلاج الكيماوي او البيولوجي، الذي يدمر كل الخلايا الايجابية والسلبية في الجسم. وفي القريب جدا سيكون لدينا مركز طبي مجهز مع ادوات طبية واستجمامية خارج الجولان قد يتطلب من المتعالج قضاء فترة العلاج 21 يوم في هذا المركز تحت مسؤوليتنا الكاملة طيلة فترة العلاج.
ويعتبر الطب البديل أن ثمة رابطًا بين جسم الإنسان وفكره وروحه واتصاله بالعالم الخارجي، أو بالأحرى مع محيطه، وأن الجسم يعطي إشارات في حال حصول خلل معين فيه، وذلك قبل أن تتطور حال المرض بوقت طويل. ويمكن رصد هذا الخلل في صوت المريض ومشاعره، وحتى في رائحة جسمه. فالكل موجود في الجزء. إن فلسفة هذا الطب تقوم على اعتبار المرض نتيجة لعدم توازن بين الأعضاء الخمسة الأساسية في الجسم: الرئتان، الكبد، الطحال، القلب والكليتان. لذا يركز الطب البديل اهتمامه على رفع الطاقة في جسم الإنسان وتوجيهها نحو تحقيق الشفاء، متيحًا للمناعة الداخلية القضاء على المرض بأسلوبها الخاص. فالطاقة الحيوية vital force، بهذا المعنى، هي محور جسم الإنسان: إذا انخفضت مَرُضَ هذا الجسم؛ وإذا ارتفعت تماثَل إلى الشفاء. علمًا أن معظم الذين يلجأون إلى هذا الطب مرضى يئسوا من العلاجات التقليدية ورأوا أن لا خسارة في التجريب.
والواقع أن ما يعاب على الطب البديل هو غياب الضوابط المنظمة له.أولها هو عدم وجود جامعات معتمدة يتم تدريس هذا الطب فيها ومنح شهادات معترف بها، فمن المعروف والمعلوم بداهةً أن الطب قائم على التشخيص، وتشخيص المرض هو علم بل وفن قائم بذاته، وكثير من العاملين في مجال الطب البديل لا يفقهون أبجديات التشخيص، وما يملكونه هو حصيلة خبرات كونوها عن طريق الممارسات والحوارات الشفهية، قافزين بذلك على السنوات الكثيرة والمريرة التي يقضيها طالب الطب المتخرج حديثاً في تعلم علوم التشريح والكيمياء الحيوية ووظائف الأعضاء وعلم الأمراض وغيرها حتى يتمكن من عملية التشخيص.
وما يعاب كذلك هو اختلاط الطب البديل بالكثير من الاعتقادات الاجتماعية والتقاليد والعادات المحلية المستمدة من بيئتها الخاصة والتي لا سند لها ولا أصل إلا تسليم الأجيالبها جيلاً بعد جيل، وكثير من هذه المعتقدات نقضته المفاهيم العلمية الحديثة، ناهيك عن المعتقدات الطبية،
في المقابل فان الطب الحديث من زاوية أخرى لا يملك جميع الحلول لكل الأمراض ولا يخلو من الأدعياء فيه ولا الممارسات الخاطئة والشاذة، كما أن العاملين فيه ليسوا على درجة واحدة من النبل والنزاهة، ولكن الطب الحديث له معايير وأسس مدروسة ومناهج منضبطة ممايجعل الجسم الطبي قادراً على مواجهة الأدعياء فيه وقهرهم في نهاية الأمر. هذا بالإضافة إلى كمية الدراسات والبحوث التي تنشر يومياً دافعةً عجلة التطور في الطب إلى الأمام وبسرعة مذهلة.