ايلي مالكا ” عشر سنوات قادمة لاقتصاد متين وقوي في الجولان ..
عشتار نيوز للاعلام / المستوطنات الاسرائيلية /ايمن ابو جبل
من الارشيف 01-04-2015
كيف يرى قادة مشروع الاستيطان في الجولان السوري المحتل انفسهم ومستقبل مشروعهم خلال العشر سنوات القادمة، سؤال كان الأجدر والأروع ان نخصصه عن انفسنا؟ كعربا وكسوريين وكجولانيين، نعيش فوق هذه البقعة من الأرض الطيبة، التي تضيق علينا عاما بعد عام، ويتهدد فيه نمونا الديموغرافي في ظل زيادة عدد سكان المستوطنات الإسرائيلية، إلا ان تساؤلاتنا بحق أنفسنا تستدعي تخطيطا وبرامج وأبحاث ودراسات وخطط وإحصائيات ومقارنات، هي مفقودة كلياً في مجتمعنا ومتوفرة بكل إمكانياتها لدى المجتمع الأخر الذي يتسع ويتوسع، على حساب مقوماتنا وركائزنا الضائعة والمفقودة في ظل هذا التشرذم وانعدام الأمن والأمان السياسي والوطني والاقتصادي والثقافي في ظل ما تشهده الدولة السورية ” حضننا الدافئ” من حروب واقتتال اهلي وصراعات تستهدف البشر والحجر والبيئة السورية….
ايلي مالكا” احد ابرز قادة الاستيطان الإسرائيلي في الجولان لخص في حديث مع جريدة” ارض الجولان” الاهداف الاستراتيجية القادمة خلال السنوات العشرة المقبلة للمشروع الاستيطاني قائلاً:” خلال العقد الماضي تميز الجولان بالامن والاستقرار، وكانت الايدولويجة الصهيوينة هي محور القادمين الجدد الى الجولان، اما خلال العقد القادم بالجولان وفقا للاحصائيات المتوفرة لدينا فالجولان هو اكثر منطقة مرغوبة لدى الاسرائيلين للسكن والسياحة والزراعة، واضاف” تجاوزنا عشر سنوات من العمل المكثف والجاد من اجل تنفيذ الاهداف الاستراتيجية التي وضعناها لتحقيق حلمنا في الجولان ، وابرز منجزاتنا التي نفخر بها وتشكل مدرسة ومثالاً يحتذى به هي منظومة التربية والتعليم والثقافة، التي ساهمت في النمو الديموغرافي للجولان، وفي استيعاب مئات العائلات الجديدة واحتضان ” الأبناء العائدين” من جديد الى بيوتهم. ، ومن اجل هذا شهد الجولان نموا وتطوراً عمرانياً مميزاً لاستيعاب هذه الطاقات البشرية التي اضافت طاقات جديدة لمشروعنا في الجولان.“
وأضاف :” ان هدفنا الاكبر خلال السنوات القادمة سيكون خلق اقتصاد متطور يرتكز على المقومات الأساسية الموجودة في الجولان كخيرات وكنوز طبيعية، ومنتوجات زراعية وصناعية، وطاقات وأدمغة بشرية ، تؤهلنا لان نبني اقتصاد متين، وننطلق منه إلى الاقتصاد العالمي، ويكون رافعة للاقتصاد الاسرائيلي،في نظرة بحثية حول العالم” يتضح إن الزيادة السكانية ومستوى الحياة المتطور تهدد المساحات الخضراء في العالم، ويؤدي إلى تقلص كمية وحجم المياه ، وبالتالي هذا يؤدي إلى نقص في انتاج الغذاء، في المقابل هناك زيادة في طلب الغذاء والمكملات الغذائية والصحية، ونحن هنا نتطلع الى توفير الاحتياجات الأساسية للجسم والصحة وتزويده بها كغذاء صحي صديق للبيئة والانسان على حد سواء،، ونتطلع الى الحد من انتشار الإمراض وتوفير العلاج الطبيعي للإنسان عن طريق الغذاء الصحي، والابتعاد عن الصناعات الكيماوية في صحة الإنسان، هدفنا ان يكون الجولان رياديا في هذا الشأن وعلى كافة المنشأت والمؤسسات في الجولان، وضع هذا الهدف أمامهم، نحن نعمل منذ زمن على إجراء أبحاث في مناطق مختلفة، من خلال عدة مراكز بحثية متوفرة لدينا في الجولان، فتعدد المناخات في الجولان وتوفر التربة الخصبة والمياه العذبة، يجعلنا مصرين على استغلال تلك الإمكانيات لتقدم اقتصادنا وتطور حياتنا وجعل الجولان مقصدا أمام جهات عالمية مختلة.
ونوه” مالكا” الى الخطط المستقبلية للمجلس الاقليمي للمستوطنات الإسرائيلية في الجولان ( توسيع المساحات الخضراء، وإقامة مراكز بحثية للمبادرين، ودمج المزارعين الجدد أصحاب النظريات والافكار الحديثة في علاقية قوية مع المزارعين القدامى اصحاب التجربة، ونقوم باجراء دراسات وابحاث مشتركة مع كلية الجليل، ومركز ابحاث الجولان، ونعمل على تجنيد قوى رسمية من الحكومة بمختلف الوزارات بعد تشكيلها لأخذ دورها في هذه المشاريع ودعم الدفيئات الاقتصادية والتكنولوجية للابحاث والتطوير، وتخصيص ميزانيات لمعهد” ميغال” في الجليل الذي يضم 40 عالماً و-140 باحث من المهندسين والاكاديمين.واقامة مصنع للطائرات بدون طيار ومطار بديل في الجولان مخصص ليكون كموقف لركن الطائرات أو إصلاحها وترميمها…)
تجدر الاشارة الى ان16% من المستوطنين في الجولان يعملون في مجالات التربية والتعليم، و-14% في قطاع الصناعة- 15%- في قطاع الزراعة 15% و-10% في الاسكان والبناء- 8% خدمات مهنية- 8% تجارة وتصليحات- 7% في القطاع الصحي والضيافة- 5% صحة ونقاهة 6% خدمات أهلية دور عجزة ..
ايلي مالكا من مواليد فرنسا عام 1957 ويعيش في مستوطنة شاعل ( قرية قرحتا السورية المدمرة) وقاد معركة شعبية وسياسية في إسرائيل عام 1991-1996 لفرض السيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، ومنع أي تفاوض حول الجولان مع سوريا، او اجراء اي تسوية سياسية بين اسرائيل وسوريا . وأسس مع “افيغدور كهلاني ” حزب الطريق الثالث، وحقق أربعة مقاعد في البرلمان الإسرائيلي .انتخب في العام 2001 رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات الإسرائيلية في الجولان، وفي فترة رئاسته تحول الجولان إلى اكبر مركز ومنتزه سياحي وترفيهي ، وازدادت أعمال توسيع الاستيطان، وإقامة المنشات الصناعية والزراعية، وتوسيع مزارع النبيذ والدواجن والأبقار، وتم استقبال الآلاف العائلات اليهودية الجديدة بمعدل 1000 عائلة جديدة سنويا..
نحن نمتلك منظومة قوية من العلاقات، ومن خلال الترابط الكبير بين السياحة والزراعة التي يرتكز عليها اقتصاد الجولان،