السبت , ديسمبر 2 2023

قرية دير عزيز المدمرة


من سلسلة مأساة لم ترو بعد 

قرية دير عزيز المدمرة

عشتار نيوز للاعلام / القرى السورية المدمرة / ايمن ابو جبل

قرية عربية سورية في الجولان المحتل، دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوان حزيران 1967 مباشرة بعد الحرب . تتبع من الناحية الإدارية إلى ناحية البطيحة. سكنها البدو قديما وقد بلغ عدد سكانها أثناء حرب حزيران حوالي 450 مواطنا.
جغرافيا: تقع قرية دير عزيز شرقي بحيرة طبريا بمسافة6 كلم على الحافة الشمالية لوادي دير عزيز وتشرف عليه من ارتفاع 200 م . وهي إلى الجنوب الشرقي من بلدة المحجار بمسافة 8 كلم . ويجاورها قرية جرنايا وعين القصيبة ووادي الزعتر، وتنتشر الينابيع في محيطها التي جعلت السكان البدو سكانا دائمين فيها، في أواسط القرن الماضي فبنوا بيوتهم من الحجارة البازلتية والطين والخشب. وقد أقيم الجزء الغربي من القرية الحديثة على أنقاض خربة قديمة بدليل انه ظهرت عقب التنقيبات الأثرية التي أجرتها الحكومة السورية قبل الاحتلال مبان وسقوف حجرية وبقايا بناء كبير في الطرف الجنوبي الغربي للقرية مبنى بحجارة منحوتة، كما وجدت بقايا أبنية قديمة مبعثرة حول النبع الموجود في القرية، وعثر فيها أيضا على أعمدة كبيرة مزدانة بتيجان مكتوب عليها باللفة اليونانية والرومانية والى جانبها قطع من الأفاريز والفخار يرتقيان إلى العهد الروماني والبيزنطي.
سكان القرية اعتمدوا في معيشتهم على زراعة الحبوب بمختلف أنواعها والخضروات المبكرة، إضافة إلى تربية الأبقار والحيوانات الداجنة والطيور، وصيد الأسماك من بحيرة طبريا وتكثر في القرية الينابيع منها: عين دير عزيز عين الصبيح التي تعتبر مصدرا لمياه الشرب. وقد سكنت القرية عائلات من قبيلة التّلاوية ومنهم أفخاذ عشيرة الجمعات.
تعرض سكان القرية أسوة بباقي القرى السورية في الجولان إلى الطرد من منازلهم وتهجيرهم، ودمرت بيوت القرية تماما بعد الاحتلال الإسرائيلي، ولم تسلم حتى الآثار الإسلامية والرومانية والبيزنطية التي وجدت في القرية، مما يدلل على أهمية حضارتها التاريخية في العصور القديمة والمتوسطة، والتي تعود إلى سنوات 360-390 قبل الميلاد.
في العام 1998 بدأت الحكومة الإسرائيلية وسلطة الآثار الإسرائيلية بحفريات مختلفة في محيط القرية ورصدت لها مبلغ 500 ألف دولار من اجل اعتبار ألمبان الأثرية فيها هي لكنيس يهودي قديم يعود إلى فترة التلمود ويعمل فيها فريق تنقيب تابع إلى جامعة بار ايلان في تل أبيب، وهذه الاثارات في حقيقتها هي معابد يونانية ورومانية وبقايا قصور نبطية وإسلامية. وحمامات رومانية بنيت بالقرب من الينابيع القديمة. بحسب الحفريات السورية السابقة وتصورات المستشرقين الأجانب الذين زاروا المنطقة خلال القرن الماضي.
في العام 2001-2002 تم الانتهاء من ترميم إحدى الينابيع المائية في القرية وتحويلها إلى مسبح ومنتزه يزوره السائحين الاسرائيلين سنويا.
في عدوان حزيران عام 1967 تعرضت بعض الآثار في القرية إلى التدمير بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية القرية مخازن التموين ومجمع للمياه، التي استهدفت بحجة إنها مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري.

عن astarr net

شاهد أيضاً

jipathazeitinv

من سجل الذاكرة الجولانية ..هكذا أَحتُلَت قريّة جبّاتا الزّيت

من سجل الذاكرة الجولانية ..هكذا أَحتُلَت قريّة جبّاتا الزّيت   26/12/2010  من سجل الذاكرة الجولانية …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: النسخ ممنوع !!