الخميس , نوفمبر 30 2023
الرئيسية / ملفات الارشيف / قضايا جولانية / إسرائيل تستثمر “الذهب الازرق ” في الجولان المحتل للترويج للسياحة

إسرائيل تستثمر “الذهب الازرق ” في الجولان المحتل للترويج للسياحة

إسرائيل تستثمر “الذهب الازرق ” في الجولان المحتل للترويج للسياحة

عشتار نيوز لللاعلام / المياه في الجولان  / ايمن ابو جبل

 من الارشيف/2015

تتزايد حركة السياحة الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل حيث يصل العشرات من السائحين من مختلف المناطق الإسرائيلية، للاستمتاع بطبيعة الجولان والتمتع بينابيع الجولان المائية، التي يُطلق عليها ” الذهب الازرق في الجولان “فبعد مياه البركة الدافئة قرب مستوطنة عين الزيوان ،والتي تصل درجة الحرارة بين30-40- درجة مئوية والتي تضخ المياه اليها من أبار مستوطنة شامير في الجليل الفلسطيني، بحوالي 4 مليون كوب من المياه الى المجمعات والسدود المائية في الجولان المحتل والبالغ عددها حوالي 18 مجمع اصطناعي من خلال ثلاثة ابار ارتوازية بعمق 1400 م وتكلفة مالية حوالي100 مليون شيكل بهدف إنتاج 25 مليون كوب من المياه للجليل والجولان.

الثروة المائية الجولانية التي تخضع بالكامل إلى سيطرة الشركات الإسرائيلية المطلقة من أنهار وبرك طبيعية واصطناعية وينابيع غزيرة تجعل الجولان ليس فقط رافعة للاقتصاد والخزينة الإسرائيلية، وموقعا استراتيجيا عسكرياً، ومكاناً روحيا للجماعات الدينية اليهودية، وأرضا مفتوحة ومجانية لمن يرغب في الانتقال إليها والاستيطان فيها ، وانما ايضاً مكانا للتمتع واللهو والمرح والهدوء والبعد عن صخب المدن …

فبعد استغلال الحرب السورية السورية للترويج للسياحة العسكرية، وتزايد الطلب على سياحة التزلج على الجليد والثلج ، والاستجمام في ينابيع الحمة، تُشجع أقسام السياحة في المجلس الاقليمي للمستوطنات الجمهور الاسرائيلي على زيارة مواقع مائية استثمارية واقتصادية في الجولان المحتل، بشكل مجاني وبدون مقابل فقط ” تعالوا الى الجولان ”

عيون القصبية  ” السلوقية ” عيدن”

ينابيع قرية سلوقيا ترتفع عن سطح البحر بحوالي 445 م، وتتميز بعذوبة مياهها المشهورة بجودتها وقدمها ، حيث تشير المصادر التاريخية ان عمر تلك الينابيع يعود الى ما قبل 4000 سنة، وتعتبر اطول الينابيع في الجولان واغرزها، اذ تضخ في الساعة حوالي 80 كوب هذه المياه يتزود بها سكان المستوطنات الاسرائيلية وخاصة مستوطنة كتسرين، اضافة الى مياه شركة مكوروت التي تحتكم على 80% من المياه التي يحصل عليها سكان المستوطنات الإسرائيلية، من خلال اكبر بئرين ارتوازيين تابعين للشركة في مستوطنة الوني هبيشان، المبنية على انقاض القرية السورية المدمرة ” الجويزة ” وتتميز مياه ينابيع سلوقيا بانها مياه جوفية خالية من المواد الكيماوية، وأقامت اسرائيل على انقاض القرية منتجع سياحي كبير تستغله لسياحة الأجانب بشكل خاص. وتستثمر اسرائيل عيون المياه كمناطق سياحية ومسارات سير الى ما تبقى من انقاض قرية القصبية، وأقامت في المكان نصب تذكارية لجنود الجيش الاسرائيلي الذين قُتلوا خلال معارك عام 1973. واسم القرية يعود الى احد القادة الرومان وبلغ عدد سكانها قبل الاحتلال الاسرائيلي حوالي889 نسمة.

خضعت العيون الى شركة( مي عيدن) وهي شركة للمياه المعدنية اقيمت في مستوطنة ” كتسرين” العام 1980 في الجولان السوري المحتل على ايدي رجل اعمال اسرائيلي كبير يدعى” روني نفتالي” الذي ما زال يعمل كرئيس مجلس ادارة الشركة. اضافة الى شراكتها مع شركة امريكية تدعى” اكوا “. وقد نالت موافقة السلطات الاسرائيلية على بدء إنتاج المياه المعدنية في مستوطنات الجولان السوري المحتل اواخر العام 1983. وفي العام 1988 ابتدأت الشركة في انتاج المياه المعدنية في عبوات وزجاجات مخصصة للبيع تحت برنامج ” المياه تصل اليك ” . وفي العام 1998 نالت موافقة السلطات الإسرائيلية على افتتاح مكاتب لها في اوربا وافتتحت فرعا لها اسمه” عيدن سبينغ” وتصدر المياه المعدنية من مياه الجولان السوري المحتل الى 18 دولة اوربية . اما اعتماد الشركة الاساسي فيتركز على ينابيع قرية سلوقيا والقصبية السورية* جنوب الجولان المحتل والتي يطلق عليها ( ينابيع الذهب الازرق )

عين  الزيوان ” عين موكاش”

يطلقون عليه اسم عين الالغام” موكاش” في اشارة الى الالغام التي كانت تحيطه حتى العام 2011 ، وقام سلاح الهندسة في الجيش الاسرائيلي بازالتها وتنظيفها وفتح المكان امام حركة السياح الاسرائيليين، يقع بمحاذاة قرية عين الزيوان السورية المدمرة، التي تأسست في أواخر سنوات السبعينيات من القرن التاسع عشر على أيدي بعض  العائلات الشركسية، حيث شيدوا بيوتهم في البداية من التبن والحجارة البازليتية، ثم تطورت فيما بعد لتتحول إلى منازل مبنية من الاسمنت ذات سقوف قرميدية خاصة باتجاه طريق القنيطرة فيق. وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى نوع من أنواع الحنطة الذي ينمو في القرية.

في23 كانون الثاني عام 1968 أقامت إسرائيل على أنقاض القرية مستوطنة أطلقوا عليها اسم “عين زيفان”، وهي مستوطنة تعتمد على الزراعة بشكل رئيسي، وتعتبر ثالث مستوطنة تقيمها إسرائيل في الجولان، وقد اسسها13 يهودي من ابناء الكيبوتسات في داخل اسرائيل، إضافة إلى عدد من المتطوعين الأجانب. ومياة نبع عين الزيوان تتجمع في بركة اصطناعية قطرها حوالي 10 امتار، وحول البركة هناك احجار بازلتية عديدة ويستطيع السائءح دخول البركة والسباحة فيها .

عن astarr net

شاهد أيضاً

Screenshot_20231017_122138_Chrome

أمتار تفصل بين إيران وإسرائيل في الجولان

أمتار تفصل بين إيران وإسرائيل في الجولان جريدة الجريدة «الحرس الثوري» يجتاز «شريط الـ 40 …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: النسخ ممنوع !!