الأربعاء , سبتمبر 27 2023
الرئيسية / اخبار سياسية / الاخبار / اسرائيليات / المستوطنات الاسرائيلية في الجولان / إفراغ التراث والتاريخ السوري في الجولان المحتل وتزيف التاريخ ..

إفراغ التراث والتاريخ السوري في الجولان المحتل وتزيف التاريخ ..

إفراغ التراث والتاريخ السوري في الجولان المحتل وتزيف التاريخ ..

عشتار نيوز للاعلام / قضايا جولانية  / أيمن ابو جبل

25/12/2014

 

دعا قسم السياحة في المجلس الإقليمي للمستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل الإسرائيليين إلى المشاركة في زيارات سياحية وتاريخية في عدة مواقع سورية قديمة في الجولان السوري المحتل، بمناسبة عيد الأنوار اليهودي حيث يحتفل اليهود بعيد الانوار ” الحانوكا” لمدة ثمانية أيام، توقد في مساء كل يوم من أيامه شموع كل يوم في شمعدان معد خصيصاً لهذا الغرض ،ويتم إضاءة شمعة في اليوم الأول، ثم شمعة ثانية في مساء اليوم الثاني، وهكذا حتى تكتمل اضاءة الشموع الثمانية .

ويحتفل اليهود بعيد”حانوكا”،( وتعني بالعبرية “تدشين”)، في الخامس والعشرين من شهر “كيسليف”كانون اول (حسب التقويم العبري). ويتم الاحتفال بهذا العيد، حسب الشريعة اليهودية، إحياءً لذكرى “تدشين الهيكل الثاني في أورشليم القدس سنة 164 قبل الميلاد، بعد “تدنيسه” من قبل عساكر المملكة السلوقية (السورية الإغريقية) تحت حكم الملك أنطيوخس الرابع، وإعادة حرية العبادة للشعب اليهودي بعد حقبة من القهر القاسي”. وظل نجاح الثورة الشعبية التي قام بها اليهود بقيادة “يهودا المكابي” وإخوته يرمز إلى هذا اليوم إلى كفاح “الشعب اليهودي” من أجل حريته والتي حققها رغم التحديات الهائلة.بحسب التفسير العبري للعيد. ولا يعتبر هذا العيد عطلة رسمية في إسرائيل، وعليه فإن أماكن العمل والمحلات التجارية والمواصلات العامة تعمل فيه كالمعتاد.

وتشير أيام العيد الثمانية إلى معجزة حدثت للحشمونيين عند تدشين الهيكل واستمرت 8 أيام. حسب التلمود لم يبق في الهيكل ما يكفي من الزيت الصالح لإيقاد الشمعدان المقدس، وبرغم ذلك فإنه أنار الهيكل 8 أيام بالكمية القليلة من الزيت الباقي حتى تم تحضير الزيت الجديد.

وتشير الروايات الإسرائيلية الى العثور على بقايا أثرية لشمعدانات مقدسة في الجولان محفورة على الصخر وبعض الأعمدة التي يمكن مشاهدتها في متحف في مستوطنة ” كتسرين” مع شروحات مفصلة عن تاريخها وكيفية العثور عليها، إضافة الى وجود معبد كان اليهود يوقدون الشمع فيه في عيد الانوار في قرية الفرج السورية، حيث يقع على راس تل في أعالي القرية عُثر داخله على أثار يهودية ومسيحية من الفترة البيزنطية وبقايا في منطقة ام القناطر جنوب الجولان المحتل وكنيس كتسرين القديم ” وعين ناشوط بالقرب من بركة المسدسات واليهودية ومدينة فيق التاريخية وقرى السنابر وظبية والبطمية .

ان التراث الثقافي والحضاري لاي امة هو ملكا لجميع البشر الذين يقطنون في المنطقة، وتفريغ هذا التراث من تاريخه لصالح فئة دون غيرها هو جريمة لا تغتفر، ان إسرائيل التي انتزعت شرعيتها بالقوة العسكرية العنيفة في فلسطين والجولان السوري المحتل، اقترفت ابشع الجرائم الثقافية والحضارية بحق أبناء الشعب الفلسطين والشعب السوري خلال سنوات قيامها، فدمرت الأضرحة ونبشت المقابر ، ودمرت واقتلعت المساجد والكنائس، ناهيك عن نهب حجارة القرى السورية وأعمدة المعابد والقلاع القديمة في الجولان التي يعود تاريخها الى الآلاف السنين في نية لإفراغ الجولان من ماضيه وتاريخه وحضارته القديمة ونسبها الى اليهود، بذريعة ان سكان القرى العربية جلبوا الحجارة من معالم واثار يهودية. وفي هذا الصدد يقول الكاتب الإسرائيلي الصهيوني ” ميخا ليفني” استطعنا هنا في الجولان ان نبني جسراً قويا بيننا وبين أجدادنا الذين عاشوا هنا قبل الفي عام في جملا، وقبل 1500 عام في ” كتسرين”وأقمنا علاقة نفسية عميقة، ومتشعبة تجاه الجولان”

تجدر الاشارة الى ان الجولان المحتل يحتل المرتبة الثانية في الدراسات والحفريات الإسرائيلية بعد مدينة القدس الشريف، لأسباب دينية وتاريخية وسياسية وفكرية، لتقديم البراهين ان اليهود سكنوا وامتلكوا الجولان وفقا لأدبيات الحركة الصهيونية التي تعتبر الجولان جزءً من منطقة الباشان الذي وردت حوالي59 مرة في التوارة، ويقول الباحث السوري عزالدين سطاس ” لقد خلد الإنسان القديم، في مختلف أنحاء العالم، بعض الحيوانات والنباتات، التي تميزت عن غيرها، بصفات حظيت باهتمام الإنسان، حتى أن العديد من شعوب العالم، تولي أهمية خاصة حتى اليوم، لبعض الحيوانات والنباتات، وتتخذ منها رموزًا، ودون أن يعني هذا خصوصية ثقافية، لهذا الشعب أو ذاك، حيثما وجد هذا الرمز، فالسمكة قاسم مشترك لدى جميع الشعوب البحرية، والعنب يعتبر قاسمًا مشتركًا، لدى جميع الشعوب، التي تنبت الكرمة في أراضيها بكثرة، والأسود رمز القوة قاسم مشترك لدى جميع الشعوب التي عاشت في أراضيها، ولا تعني الورقة التي تزين العلم الكندي،بأن هذا النبات خاص حيثما وجد، فقط بكندا أو الكنديين كما أن الذئب الذي يتخذه الشيشان رمزًا لهم، لا يعني أن الذئب حيثما وجد خاص فقط بهم. إن الاهتمام بهذه الرموز، يجسد وجود هذه الحيوانات والنباتات في البيئة المحلية، كما يجسد اهتمام الإنسان بها لاعتبارات مادية أو روحية، وكذلك يجسد طبيعة الإنسان، ممثلة في التعبير عن المشاعر، وقد خلد أبناء الجولان العرب هذه الحيوانات والنباتات تعبيرًا عن كل هذا وذاك. وكذلك اعتمدت على بعض الرموز اليهودية، كالشمعدان، والقطع النقدية، والكتابات العبرية، وبقايا الكنس اليهودية، وهي رموز، حتى وإن افترضنا وجودها جد ًلا فإنها لا تعني في أي حال من الأحوال، بأن أرض الجولان يهودية ولا تعطي لإسرائيل أي حق، في أي شبر من أراضي الجولان. إن وجود صليب معقوف على صخرة في أنغولا، لا يعني أن أنغولا أرض ألمانية، كما أن وجود كتابة كيريلية على صخرة في شمالي القفقاس، لا يعني بأن هذه المنطقة أرض روسية، وكذلك لا يمكن اعتبار القطب الجنوبي أرضًا أمريكية، لمجرد العثور في أعماق جليده على قطعة دولار معدني”

 

عن astarr net

شاهد أيضاً

Screenshot_20230922_063223_Facebook

الجيش الإسرائيلي يقصف بنى تحتية عسكرية سورية في منطقة عين التينة في الجولان المحتل

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية قصفت يوم الخميس بنى تحتية عسكرية خرقت …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: النسخ ممنوع !!