عشتار نيوز للاعلام موقع إخباري من الجولان المحتل
مقالات مشابهة
الكاتب معتز ابو صالح يدخل مسرح الحنين مشاهداً، ويهديه عملا فنياً متواضعاً
عشتار نيوز للاعلام/ أخيار محلية / نشاطات وفعاليات
لان المسرح هاجسه في ظل انحسار الثقافة، واحتضار المسرح في المشهد الجولاني، لم يحتمل ان يكون زائراً ، هامشياً في مسرح الحنين في مدينة الناصرة، خلال مشاهدة عرض مسرحي، حيث أزعجه ديكور القاعة الضيق، فاقترح على إدارته التغير، وأقترح نفسه للقيام بهذا التغير للافضل باسرع وقت ، فكانت هذه الصور الرائعة.. معتز ابو صالح كل الاخترام والتقدير، فلم تزل غنياً أخلاقياً وفنياً، وثقافياً، والاجمل إنسانياً مبدعاً متألقاً…
قبل 18 عاماً ، أقنعة أحد النشطاء في الجولان المحتل بالاستقرار في الجولان المحتل بعد سنوات طويله أمضاها في مدينة حيفا، والعمل ضمن إحدى الجمعيات التنموية، التي كانت تهتم وترعي الشأن الثقافي، وتعمل على تطويره وتنميته ورعايته، وهو الحاصل على لقب ماجستير في اللغة العربية وآدابها من جامعة حيفا، فاستقر به الحال،لتأسيس مشروع أدبي ثقافي في مجال الكتابات الابداعية، وأقامة مجلة الرواق الادبية، التي احتضنت العديد من الابداعات والمواهب الشابة في الجولان، الى حين زواجه واقترانه بالفنانة الفلسطينية، امال قيس، ليؤسسا معاً او تجربة مسرحية في الجولان مسرح عيون، تحت رعاية وادارة جمعية جولان للتنمية، واتحذ من مقر رابطة الجامعين مقرا له، وبعدها الى مقره المؤقت في االهواء الطلق في ساحة بيت الفن حين كان الخوف شديداً من الغيوم السوداء، والخشية من ان تمطر السماء اثناء العروض، الى حين الانتهاء من مقره الرسمي في مقر الجمعية الجديد، والذي ضم 136 مقعداً، وخشبة مسرح لتفي بأغراض العروض المسرحية، وتجهيزها بالاضاءة والديكور. فغالباً ما كان يقوم بمهام النجار، ومهندس الديكور والاضاءة، والادارة، والعلاقات العامة، جنبا الى جنب مع الاصدقاء ايهاب سلامة ونعمة زكنون الذين وضعوا اللبنة الأولى لمسرح عيون قبل ان يتم اغتياله بعد 18 عاما من العطاء، قدم خلالها عشرات الدورات التدريببة، والدورات الابداعية، وأكثر من 28 عملا مسرحيا محلياً، حاز قسماً منها على جوائز في مهرجانات فلسطينية في مناطق الجذر الفلسطيني والضفة الغربية، وجوائز عالمية. وإستضافة عشرات الفرق الفنية الفلسطينية، إضافة الى تخريج عشرات الاسماء البارزة اليوم من الفنانين المسرحيين .
معتز ابو صالح في جعبته العديد من النصوص المسرحية لورشات التدريب في المسرح بالإضافة للتأليف المسرحي. وله مؤلفات وإصدارات شعرية وروائية منها : الجدار- شعر: 1998. هكذا تكلم الغريب- شعر: 2000.. رحيل المحطة- رواية: 2000… عطرية- رواية: 2003..
ولكونه فنان ناجح وكاتب رائع ، ولديه طموح في العيش باستقرار وراحة بال بعد فقدان واغتيال مشروعه، فلم يستسلم، فأطل علينا مع رفيقته الفنانة امال قيس ببوح جديد وابداع جديد، وحول طاقاته الابداعية الدفينة الى مصدر رزق له وعائلته،بتأسيس لوحة فنية، تحاكي صمته الدفين، تجلت بأجمل صورها في محمص الحميدية، حيث يحتضنه المكان، الى حياة افضل وأجمل، بعيدة عن مسرح عيون ، لكنها اقرب كثيرا الى مسرح الحياة بقسوتها ومرارتها، بنصوص مسكونة بالقهر والفرح والامان معاُ……
