رحيل المحامي سليمان عماشة من بلدة بقعاثا …
عشتار نيوز للاعلام / شخصيات جولانية / وفيات
غالبا ما تُبكينا الفاجعة ، ويلف الحزن وجوهنا، فحين يسقط علينا خبر فقدان أحد الاحبة، ورحيله المُبكر، ، فإن الحزن يصبح صامتاً، صامتاً جداً، تؤلمني اليوم كلماتك التي استحضرها” تحت وطأة الحياة تشكلت رغبتك بالموت، فاحببته ، فصار هاجسك الوحيد أكثر، فاحسست انه مُنقذك، فسكلت طريق الجبل وصخوره الحادة، لتتذوق بعض الماء العذب” وتتذوق بعض وجبات الذكريات قبل لن تقرر الرحيل” وتركت اغاني سميح شقير حزينة وحدها وتركت وعودك لرفيقك ماجد عودة في زيارة بيت لحم، ورحلت، وتركت المحتل رابضاً، والوطن فارغا من الاحلام.
عذرا يا صديقي لست جاهزاُ بعد لانعيك، واستحضرك في دفتر العزاء والوفيات، فما زلت في انتظار وعودك ان تعود كاتباً وقارئاً وناقداً من جديد…ولست مستعدا بعد ان ارثيك يا صديقي، بكلمات ستنتقدها بشدة، ولست مستعداُ بعد لانزع سواد الزنزانة، وانتزع الاوهام من عقلي ،التي طالما ضايقتك، وازعجتك، ولست مستعدا بعد لانزع صحبة الظلام، وظلال الحرس، لكنك انت كنت مستعدا أكثر، لتجاوز كل ذلك من خلف عيوننا ، التي كنا نعتقد انها تراقبك …. فاخترت الرحيل كما رغبت، واخترت الموت كما اردت، وتركتنا كما يحلو لك ان تتركنا بشوق وحسرة وألم…
هنيئاً لك يا صديقي، فاستطعت ان تُعيد وتستعيد الحياة من جديد، واستعدت الكثير من الحضور والذكريات في ذكرياتنا ، ونحن امام نعشك المسجى على متن الذكريات… ارقد بسلام يا صديقي، سنشتاق كثيرا اليك ونفتقدك كثيرا في سهراتنا واحاديثنا واوجاعنا واحلامنا، التي كنت جزءاً جميلا منها ….