مسيرة مشاعل وخيالة رفضاً لمشروع المراوح الهوائية المزمع إقامتها في قرى الجولان السوري المحتل
عشتار نيوز للاعلام / قضايا محلية
ما زالت قضية مشروع المراوح المزمع إقامتها على الاراضي المملوكة لسكان الجولان المحتل، تؤرق الجولانيين بقراهم الاربع،واستمرارية للموقف الرافض لمشروع الاحتلال بإقامتها، وما تشكله من مخاطر جمة بيئية كانت أو زراعية ،فقد كان اليوم لسكان الجولان حلقة جديدة من مواقف النضال الميداني المترافق مع النضال القانوني باروقة المحاكم.
فقد تمت الدعوة لاجتماع بمقام اليعفوري(ابو ذر الغفاري علية السلام)، والانطلاق بمسيرة بين الاراضي المستهدفة، شارك بها العشرات من ابناء القرى الاربعة، تتقدمها مجموعة من الخيالة،ورفعت بها اليافطات المنددة بالمشروع،والمعبرة عن تمسك السكان السورين ،بموقفهم الرافض للمشرع ، في ظل هتافات وطنية، تدعو السكان لحماية الارض ، وتقديم الغالي والنفيس في سبيلها .
فعالية اليوم تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات المزمع تنفيذها خلال الفترة القادمة، حيث تنوي شركة انرجيكس الاسرائيلية ، إقامة توربينات- عملاقة لتوليد الطاقة الكهربائية بين اراضي القرى المأهولة بالسكان في الجولان السّوري المحتل، المشروع الّذي يراه أهالي الجولان كارثة حقيقيّة، وتحمال مخاطر على الاراضي الزراعية، وتستهدف القطاع السياحي في اراضيهم الزراعية وقراهم المأهولة بالسكان .عدا عن الاضرار البيئية والصحية التي يتخوفون منها جراء هذا المشروع ،الذي سيقضم مئات الدونمات من اراضي المزارعين السورين في الجولان السوري المحتل. هذا المشروع الذي ترفضه الغالبية العظمى من السكان السورين في الجولان المحتل، تعود فائدته الاقتصادية للشركة الاسرائيلية، وبعض المتعاونين معها من المزارعين والداعمين له من أبنا الجولان المحتل.
وأوضحت الحملة الشعبيّة للتصدّي لمشروع المراوح في الجولان السوري المحتل ، بالاعتماد على أبحاث أكاديمية بأن المراوح ستؤثر بدورها على الحياة الطبيعية وعلى السّياحة في الجولان، وذلك بسبب صوت المراوح الصّخب، ممّا قد يجعل المنطقة بأكملها غير قابلة حتّى للسكن. عدا عن التأثير المرجح على الصّحة الجسدية والعقلية، حيث تقوم هذه المراوح بإصدار موجات تحت صوتية يستقبلها الجسم ممّا يؤثر على القوّة البدنية، حاسّة السّمع وخلق أمراض أخرى مثل الخرف، الصرع، خلل بالتوازن، أوجاع في الرأس، وقد يؤدي إلى ما هو أخطر من ذلك أي نزيف في الأعضاء الدّاخلية.
ويذكر أن “التحرك الشّعبي للدفاع عن الأرض” والتي تحمل موقفًا موحّدًا ، قد أوضحت في بيانات عديدة رفضها التّام لمثل هذا المشروع الّذي له انعكاسات خطيرة على النسيج الاجتماعي، البيئي، الاقتصادي والسياحي، ويؤكدون على الدّوام مواجهتهم لكل من يحاول الانتفاع على حساب حياتهم وأطفالهم مستقبلًا.
وتنوي الحملة الشعبيّة للتصدّي لمشروع المراوح في الجولان السوري المحتل، الاستمرار في تنفيذ عدة فعاليات شعبية من خلال خيمة الاعتصام المفتوحة في مقام اليعفوري(ابو ذر الغفاري علية السلام)….