ووفقاً لعلماء الآثار، تم دفن هذه العملات الذهبية المتداولة في العالم البيزنطي حوالي 635 ميلادية أي خلال حروب السيطرة العربية على سوريا.

وكانت المجموعة التي تزن حوالي 170 غراماً مخبأة في قاعدة جدار حجري في مدينة بانياس القديمة، المعروفة في العصر الروماني باسم “قيصرية فيليب”، وهي غير مدينة بانياس الساحلية السورية.

ورسم على العملات المختلفة وجها اثنين من أباطرة القرن السابع البيزنطيين، فوكاس (602-610) وهرقل (610-641) المعروف بشدة في التراث والأدبيات الإسلامية والذي تميزت نهاية عهده بالحروب التي قادها الخلفاء المسلمون الأوائل الذين استولوا في ستينيات القرن السادس الميلادي على كامل بلاد الشام البيزنطية قبل أن يواصلوا غزواتهم في مصر وفي فارس.

ورجح العماء أن مالك العملات أخفى ثروته تحت تهديد الحرب على أمل العودة ذات يوم لاستعادتها.

بعد وفاة النبي محمد عام 632، جرد خليفتاه أبو بكر وعمر حملات مسلحة باتجاه سوريا وفلسطين، وكانت دمشق أول مدينة بيزنطية تُحاصر وتسقط عام 634. في عام 636، حققت الجيوش المسلمة نصراً حاسماً في معركة اليرموك بالقرب من بانياس في الجولان.

وقال إيلي إسكوسيدو، مدير سلطة الآثار الإسرائيلية، إن “للكنز أهمية بالغة لأنه يعود إلى فترة انتقالية في تاريخ المدينة ومنطقة المشرق بأسرها”.

يقع موقع بانياس بالقرب من أحد منابع نهر الأردن، في المنطقة التي احتلتها إسرائيل خلال حرب الأيام الستة عام 1976 وهو موضع حفريات أثرية متعاقبة.