إسقاط 13 طائرة ميغ سورية … من الأرشيف الإسرائيلي
عشتار نيوز
نُشر 14/09/2014
في الرابع عشر من ايلول عام 1973 أطلقت اسرائيل طائرات فانتوم حربية (f4) في مهمة تجسس اعتيادية في سماء سوريا بغرض التصوير فوق مدينة حمص وحماة واللاذقية ، وخلال رحلة عودتها من فوق الاراضي السورية، كانت حوالي 12-16 طائرة حربية سورية في مواجهتها ، وعلى الفور قررت قيادة سلاح الجو الاسرائيلي إرسال طائرات فانتوم وميراج الى السماء السورية في عملية دعم وتعزيز القوة الإسرائيلية ،وخلال عدة دقائق امتلآت السماء السورية بعشرات الطائرات وكان من الصعب تحديد من هو العدو ومن هو الصديق…
اسفرت هذه المعركة الجوية عن إسقاط طائرة اسرائيلية واحدة، و-13 طائرة سورية كان قتالها جديرا بالاحترام..
ويقول محللون عسكريون ان السبب في تحول مهمة اعتيادية للطيران الاسرائيلي الى معركة جوية يعود بسبب ان إسرائيل كانت ترغب في اختبار قوة سلاح الجو السوري ودفاعاته بعد حرب حزيران التي خسرت فيها سوريا حوالي150 طائرة ، الغالبية الساحقة منها دمرت في مطاراتها دون قتال أساساً، وأما إسرائيل فلم تخسر سوى 46 طائرة (على كلا الجبهتين السورية والمصرية)، وارسال رسالة الى القيادة السورية بان اي محاولة لتسخين الاجواء مع اسرائيل او اي تحالف في الجبهة الشرقية مع العراق يهدد الأمن الإسرائيلي، فان العواقب ستكون وخيمة، واعتقد قادة إسرائيل ان الرسالة قد وصلت بشكل واضح، الا انه بعد شهر كانت حرب تشرين تدك مواقع الإسرائيليين رغم علمهم المسبق عن طريق الملك حسين بان الحرب ستندلع…
وعن المعركة يستذكر احد الطيارين الاسرائيلين التي سقطت طائرته في المياة السورية قرب طرطوس فيقول” كنت ادرك ان رجالنا قادمون لانقاذي رغم ان الطيران السوري لم يفسح لهم المجال، فارسلوا طائرات جديدة لانقاذي وبعد اسقاط الطائرات السورية فقط استطاعوا انقاذي، وتم انقاذ طيار سوري كان بالقرب مني سقطت طائرته باحد صواريخ الطائرات الاسرائيلية وكان مصاباً فتم انقاذه ايضاً وعدنا معاً الى القاعدة العسكرية.
عند اندلاع حرب تشرين سنة 1973 كان يَتألف سلاح الجو السوري من 300 طائرة مقاتلة وأكثر من 100 بطارية صواريخ سام و500 منصة إطلاق صواريخ و400 مدفع مضاد للطائرات.شاركت في الحرب حوالي 100 طائرة سورية بالمجمل، واستهدفت في غاراتها الكثير من مواقع الدفاع والمراقبة والمدفعية الإسرائيلية بالإضافة إلى مواقع استراتيجية أخرى. لكن خلال الحرب كلها لم تشنَّ القوات الجوية السورية سوى غارة واحدة في قلب إسرائيل استهدفت مدينة حيفا، غير أنها هي نفسها لم تكن ناجحة كثيراً.
ويُمكن تقييم أداء الدفاع الجوي السوري عموماً في الحرب بمتوسط إلى جيد، فقد كبَّد القوات الجوية الإسرائيلية خسائر كبيرة نسبياً، ونجحَ في حرمان القوات الإسرائيلية من الدَّعم الجوي طوال الأيام الثلاث الأولى من الحرب، فضلاً عن استمراره بضرب دعمها الجوي وإضعاف أدائه طوال باقي الحرب. لكن على الرُّغم من ذلك فقد تمكن الطيران الإسرائيلي من ضرب أهداف في قلب سوريا دون أن يَشهد مقاومة كبيرة، وعند مقارنة خسائر الطيران الإسرائيلي بالسوري في مجمل الحرب فإن خسائر الثاني أكبر بكثير، ومع ذلك كله فإن سلاح الجو السوري قدَّمَ أداءً عالياً قياساً بخسائر الطائرات والضربات المتكررة التي تعرض لها، كما استمرَّ بصيانة المطارات واستخدامها على الرغم من الغارات الجوية الكثيرة التي أصابتها مراراً وتكراراً.
خسرت سوريا خلال حرب تشرين حوالي 135 طائرة، ثلاثة أرباعها سقطت في معارك جو – جو، وأما إسرائيل فلم تخسر سوى 4 طائرات في هذه المعارك، غير أن إجمالي خسائرها الجوية في الحرب (وهذا الرقم يشمل خسائرها على كلا الجبهتين السورية والمصرية) 102 طائرة، إذ سقطت معظم طائراتها بالمضاداتى الارضية وصواريخ السام السوفيتية .
طائرة ميراج سلاح الجو الاسرائيلي ” الارشيف الاسرائيلي “
ازمة ثقة بقدرة الطيارين السوريين بعد المعركة( 5 مطارت تقع بالقرب من الجبهة، وخمسة مطارات بعيدة عن الجبهة )
شمال لبنان سقوط طائرة ميغ 21 سورية
توحد الجبهة الشرقية ضد اسرائيل
اسقاط طائرات الميغ ممكن ان تعيق تشكل الجبهة الشرقية
اكبر حرب جوية بعد حزيران 1967 قائد الميراج يسقط ميغ سورية
اسرائيل تتخذ اجراءات تخوفا من ردود فعل سوريا على اسقاط 13 طائرة ميغ
طائرة ميغ-17 السورية أستولى عليها الجيش الإسرائيلي1968