«رجم الهري» او «عجلة العمالقة» المعلم الأثري في الجولان المحتل
“رجم الهري” في الجولان.
اعداد/ عشتار نيوز 30-08-2018
أهم المعالم الأثرية في الجولان السوري المحتل هو موقع “رجم الهري” ويمثل أجمل وأغرب النصب الحجرية المبنية بطريقة هندسية معقدة في منطقة الشرق الأوسط والعالم وهو عبارة عن أكمة من الحجارة متمركزة بالوسط تليها حلقات متحدة المركز تحيط بها ويبلغ قطر الدائرة الأوسع بين الشرق والغرب 145م وبين الشمال والجنوب 155م وبسماكة 3,2-2 م. ويقع رجم الهري في مركز الجولان السوري الأدنى على بعد 16 كيلو متراً شرق الشاطئ الشمالي لبحيرة طبرية في أعلى وادي الدالية ويرتفع عن سطح البحر 515 متراً. وهو موقع فريد من نوعه في العالم يؤرخ بحوالي 3250 ق.م.( عرب 48 )
credit: www.amazingaerial.photography
https://www.youtube.com/watch?v=ia0yFfkoVdI
إكتشاف معلم أثري يسمى “رُجم الهرّي” في الجولان وما علاقته بالعمالقة؟
يقع المعلم الحجري العملاق في هضبة الجولان الواقعة تحت سيطرة الإحتلال الإسرائيلي، على بُعد 16 كيلو متراً إلى الشرق من الشاطئ الشمالي لبحيرة طبرية، ويرتفع عن سطح البحر 515 متراً ، وتم إكتشاف هذا المعلم من قِبل عالِم إسرائيلي وذلك عندما تم إحتلال الجولان عام 1967م.
يتكون هذا المعلم الأثري من أحجار البازلت البركانية، ويأتي على شكل أربعة دوائر متحدة من المركز ومرتبة في الوسط حيث يصل قِطر الدائرة الى 160 متراً، ويقل سمكها تدريجياً من الخارج وصولاً الى الوسط، وقد لا تستطيع رؤيته بشكل دائري إلا من الأعلى لأن ارتفاع الجدران يبلغ حوالي مترين الى خمسة أمتار.
سُمي هذا النصب لدى السوريين بـ”رجم الهرّي” والملّقب أيضاً بـ”ستونهنج الشام”، كما سُمي أيضاً لدى الإسرائيليين بالعبرية “جلجال رافائيم” وتعني “عجلة العمالقة” (ورافائيم) هو جنس من ”العمالقة“ الذين ذُكروا في التوراة والذين يزعم أنهم عاشوا في إسرائيل في العصر الحديدي.
ويعود تاريخ “رجم الهري” الى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، إذ لا توجد أي دلائل حول سجله التاريخي والغرض من بنائه أو هوية من بناه.
وبحسب ما ذُكر بأن “رُجم الهري” أو “جلجال رافائيم” كان يستخدم كتقويم فلكي، لحساب أطول يوم من السنة، فيدخل نور الشمس من البوابة الشرقية للمنطقة مما دلّ على أن من قام ببنائه كان يفتقر الى المعدات الهندسية المناسبة لمعرفة التقويم الفلكي الدقيق.
ومصادر أخرى تقول أن هذا المعلم ما هو إلا قبر على الرغم من عدم إكتشاف أية بقايا بشرية فيه حتى الأن.
باحثون سوريون يرشحون موقعا اثريا في الجولان لمسابقة عجائب الدنيا السبع
عدد من الباحثين السورين يرشحون موقع رجم الهيري الواقع قرب قرية الشعبانية شرقي مزرعة القنيطرة في الجولان العربي السوري المحتل للمشاركة في مسابقة عجائب الدنيا التي ستقام هذا العام في العاصمة البرتغالية لشبونة، وذكر موقع سيريا نيوز أن الباحثين السوريين سوف يستندون في طلب الترشيح إلى خصوصية ومواصفات الموقع التي تجعله من أعظم واغرب وأكثر المواقع الأثرية غموضا في العالم، وقد قال الباحث الجولاني عزالدين سطاس :
“إن الموقع تنطبق عليه كل مواصفات المواقع العجائبية، فهو إضافة لضخامته يعتبر تقويماً فلكياً تنطبق معطياته الرياضية على نحور الشمس قبل أكثر من 3 آلاف سنة”. ورجح سطاس″ أن يكون الموقع تقويماً زراعياً لعموم منطقة بلاد الشام تحول فيما بعد إلى مركز للاحتفال الدينية والعشتارية.وتابع قائلا “ان هذا الموقع يمكن أن يضيء جانباً من مستوى التطور لإنسان العصر البرونزي المبكر.
أما الباحث تيسير خلف فرأى من جهته ” أن الهدف من بناء هذا الموقع العملاق غير واضح، نظراً لأن أبعاد المكان لا يمكن رؤيتها إلا على ارتفاع 300 متر أو من خلال الأقمار الصناعية، وبالتالي فإن بناء الموقع كتقويم زراعي أو مكان احتفالي، أو مرصد فلكي لمراقبة النجوم تبقى في إطار التكهنات، لافتاً إلى أن القدرات الهندسية والرياضية عند إنسان ما قبل خمسة آلاف سنة لم تزل مجهولة بالنسبة لنا لعدم وجود مدونات”.
وموقع رجم الهيري يعود الى ما قبل 5500-6500 عام. يتكون من خمس حلقات حجرية في وسطها حلقة حجرية يبلغ قطرها 156 متراً وهي الحلقة الأكبر والأضخم. وعرض الجدران نحو ثلاثة أمتار وارتفاعها ما بين المترين والثلاثة أمتار. ويبلغ وزن الحجارة التي استخدمت في بنائه 42 ألف طن واحتجاج بناؤه إلى ست سنوات متواصلة من العمل إذا قام ببنائه مئتي عامل لمدة 18 ساعة في اليوم .
وفي الموقع مبنى مركزي عملاق يرتفع أكثر من ثمانية أمتار وقطره حوالي 20-25 م واليه تتصل خمسة جدران أساسية من الحجارة الجدار الاول على شكل نصف دائري غير مكتمل قطره 50 م وارتفاعه 1.5 م وهو متصل بجدار أخر دائري الشكل قطره حوالي 90 م.
الجدار الثالث دائري الشكل قطره حوالي 110 م وارتفاعه 2.6 م. الجدار الخامس وهو الأكبر قطره حوالي 156 م وارتفاعه 3.2 م وهناك بوابتين عملاقتين مصممتان بطريقة “تثير الدهشة”. وفي السنوات الأخيرة قامت سلطة الآثار في إسرائيل بتنقيبات أثرية في الموقع وعثر على أحجار خزفية من القرن الثالث قبل الميل وفي وسطها وجد قبر يعود الى العصر البرونزي القديم. ملئ بالحلى والذهب . وتطلق سلطة الآثار الإسرائيلية على الموقع ” دائرة الأشباح” حيث يؤمه مؤمنون اجانب في اطول واقصر يوم في السنة لمشاهدة شروق الشمس، والموقع اليوم يقع ضمن منطقة التدريبات العسكرية الاسرائيلية.
ويعتبر الجولان المحتل من أغنى وأثرى المناطق الاثرية السورية على مر العصور التاريخية المتعاقبة في جميع المجالات في النحت والفسيفساء والآثار الزجاجية و الفخارية و المعدنية و العاجية و الحلي و النسيج و صك النقود و بناء الأقنية و حفر الآبار و أحواض المياه. وقد ارتبطت المناطق الاثرية في الجولان بالعلاقة الدولية التي شكلها الجولان كمحطة للتبادل التجاري وعقدة مواصلات هامة ما بين العمق السوري والدول المجاورة في فلسطين ولبنان وسواحل البحر الابيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية، ودلت الآثار الموجودة على وجود الإنسان منذ أقدم العصور حيث مارس في هذه المنطقة مختلف الفعاليات الحضارية فبنى الاسوار واقام الحصون والقلاع كقلعة الصبيبة ( النمرود) شرقي بانياس، وبرج فيق وقلعة العال.وقد ابدع الانسان القديم في الجولان في البحث عن فلسفة الحياة والوجود الانساني فاوحى بفكرة عالم الارباب مثل: ربات المياه والينابيع والصيد( ديانا) ورب الفنون والموسيقى ( ابو لون) وزيوس وهيراكليس واسكولاب وبان اله الرعاة في مدينة بانياس الذي كرم الارباب الذين امن بهم الانسان بعد توفر الامن والغذاء والنصر على الغزاة…
ومن خلال دراسة آجراها المهندس والباحث الالماني “شومخر” تبين وجود عدة مواقع أثرية في أرض الجولان و توزيع هذه المواقع حسب العصور التاريخية يأتي على الشكل التالي :
– 15 موقع أثري من العصور الحجرية .
– 12 موقع أثري من عصري النحاس و البرونز القديم تعود الى ما قبل 4000-2000 ق.م
– 24 موقع أثري من عصر البرونز الوسيط تعود الى ما قبل 2000-1500 ق.م
– 6 ست مواقع أثرية من البرونز الحديث تعود الى ما قبل 1500-1200 ق.م
– 98 موقع أثري من العصور الرومانية و البيزنطية من 100 ق.م حتى 400م . و من 400م. حتى القرن 700 م .
72 موقع أثري من العهود الإسلامية المتلاحقة من القرن 7 م. حتى القرن 19 م
ومن ابرز المواقع الاثرية في الجولان المحتل :
تزخر منطقة الجولان بالمواقع الأثرية التي تعود إلى مختلف العصور التاريخية المتعاقبة من الحجرية و الحجرية النحاسية – و الكالكوليتية و البرونزية القديمة و الوسيطة و المتأخرة و العصور الكلاسيكية و العربية الإسلامية .
و لهذا فقد استرعت منطقة الجولان المكتشفين الأوربيين في القرن 19 و في النصف الأول من القرن العشرين و من أبرز الرحالة الذين زاروا الجولان :
- زيتزون في عام 1806م.
- بوركهارت – الشيخ إبراهيم عام 1810م.
- بوكنغهام ( عام 1816 م.
- أليفانت ( عام 1879 م.
فسجلوا انطباعاتهم ووثقوا بعض الآثار الثابتة و الظاهرة للعيان المنتشرة في كثير من مراكز السكن في الجولان – لكن المسح الأول للمناطق الأثرية في الجولان أجراه المهندس الألماني شومخر في الأعوام 1883-1885 – و ألف كتاباً يحمل أسم الجولان لم يتطرق فيه إلى المنطقة الشمالية الغربية في الجولان لعدم تمكنه من زيارتها
تصنيف المواقع الأثرية في الجولان المحتل
من أهم سمات المواقع الأثرية في الجولان ارتباطها تاريخيا” بحضارات الوطن الأم سورية وتتابعها زمنيا”وتنوعها وشموليتها وانتشارها على كامل الرقعة الجغرافية للجولان
أ. مواقع عصور ما قبل التاريخ في الجولان
تتمركز هذه المواقع في المنطقة الممتدة بين سفوح جبل الشيخ شمالاً /الحرمون/ مروراً بمنطقة القنيطرة وحتى ضفاف نهر اليرموك في الجنوب والجنوب الغربي وبخاصة في منطقة الحمة 0 ومحيط بركة رام(بحيرة مسعدة) وحوضة القنيطرة ووادي السمك (موقع المجيحية ) وعثر على فؤوس يدوية ومقاحف وأدوات ميكوكية ولفلوازية وموستيرية 0 أما العصور الأثرية التي ترجع إلى العصور الحجرية – النحاسية ( الكالكوليتية ) فيقع أشهرها في أواسط وجنوب الجولان نذكر منها رسم خربوش – والمجامع – وصير الخرفان – والشعبانية – وتل فانوس – تل السلوقية – خربة الحوتية –رسم الكبش – عين الحريري- عين الفارس – شلالات الداليات – الأربعين – الشعاف –
ب. مواقع عصور البرونز والحديد
تنتشر هذه المواقع في أواسط وشمال وجنوب الجولان ومن أهمها :
رجم الهيري – وموقع اللاوية القريب من بحيرة طبرية – تل القاضي – وادي السمك – مواقع أخرى في أعالي وادي الرقاد و وادي سمخ وتل الدوير وتل الجوخدار .
ج. مواقع العصور الكلاسيكية :
تتوزع في معظم مدن و بلدات وقرى الجولان ومن أبرزها : بانياس- فيق – العال – خسفين – الرفيد – الحمة – كفر حارب – جباتا الزيت – جباتا الخشب – الجوخدار – الكرسي – قصرين – صرمان – أم القناطر – دير قروح – الدكة – الدردارة – ضابية – دبورة – البطيحة – الرمثانية -كفر الما – كفر تفاخ – اللاوية – سكوفية – الخشنية – مزرعة القنيطرة – الناصرية – نعران – الفرج -عسلية وبيدروس -عين زيوان – الطيبة وجسر بنات يعقوب – الدنقله -مزرعة كنف – أبو فولة – دير سراس .
د. مواقع العصور العربية الإسلامية :
وهي كثيرة ومنتشرة في أغلب أماكن السكن التقليدية في الجولان وبخاصة تلك المتاخمة للطريق القديمة المؤدية إلى فلسطين وسورية الداخلية ولبنان والأردن بالإضافة إلى مواقع أخرى استقرت فيها قبائل بدوية عربية من أهم هذه المواقع :
القنيطرة – بانياس – واسط – جباتا الخشب – جباتا الزيت – القطرانة – عين الحجل – فيق – كفرحارب – سكيك – السماقة – عين حور – عين الحمرا – الفرن – باب الهوى – الدلوة – كفر نفاخ – العليقة – الخشنية – سليلة – عين وردة – خويخة – الرمثانية – الجويزة – الدلهمية – الوطيات – راوية – قرحتة – السنديانة – مويسة – دبورة – جرابا – المجامع – فاخورة – السنابر – علمين – سلوقية – البيرة – الناصرية – ام الدنانير – الفرج – دير قروح – شبة – دير مفضل – مجدولية – عين الباشا – المعلقة – البطيحة – الرفيد – القصيبة – العشة – جسر بنات يعقوب – الجوخدار – الشعبانية 0 الرزانية – صيدا
المصدر:
- الموسوعة الفلسطينية ج2 ص99
- درر البيان في تاريخ الجولان
- المعحم الجغرافي للقطر العربي السوري المجلد الثاني
- الكاتب محمد ضرار
- مركز الجولان للدراسات والنشر
وإليكم مجموعة صور للمعلم «رجم الهري» الأثري
المعلم الأثري «رجم الهري» الغامض في الجولان، والذي يلقب أيضاً بـ”ستونهنج الشام“.
النصب الحجري الغامض المسمى بـ«رجم الهري» أو “جلجال رافائيم” في الجولان.
بعض الناس يزورون «رجم الهري» أو “جلجال رافائيم” في الجولان فقط في أيام العطل..
صورة للنصب الحجري “جلجال رافائيم” من الأعلى في الجولان.
صورة من داخل النصب الأثري “رُجم الهرّي” في الجولان.