عشتار نيوز للاعلام موقع إخباري من الجولان المحتل
مقالات مشابهة
الشيخ المناضل ابو عدنان محمود الصفدي
عشتار نيوزللاعلام / من الذاكرة الجولانية / شخصيات جولانية
/ ايمن ابو جبل
ولد الشيخ ابو عدنان في العام 1920،استشهد والده وهو لم يبلغ الخامسة من عمره بعد،في معركة قلعة راشيا الوادي خلال الثورة السورية الكبرى في العام 1925. واستشهد أعمامه خلال المعارك التي خاضها أبناء الشعب السوري ضد الحكم العثماني.
قبل حرب حزيران عام 1967 عمل رئيسا لجمعية اتحاد الفلاحين في الجولان. وخلال الحرب ساهم مع شيوخ ورجال المنطقة من اجل منع السكان المدنين ترك منازلهم والنزوح من قراهم بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وساهم أيضا في تقديم العون والمساعدة لعدد من النازحين الذين طردوا من قراهم أثناء الحرب قبل نزوحهم إلى دمشق.
كان احد المبادرين إلى إحياء تظاهرة الحداد الكبرى في بلدة مجدل شمس، بعد شيوع نبأ وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في العام 1970.
في تاريخ 1 نيسان (أبريل) 1972 طلب وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشي ديان من الحاكم العسكري ترتيب لقاء له مع عدد من شيوخ وزعماء الجولان ووجهائه لإبلاغهم عن قرار حكومة الاحتلال بفرض تطبيق القوانين الإسرائيلية على مواطني الجولان، وإقامة مجالس محلية تستبدل نظام المخترة الذي كان سائداً آنذاك وفقا لقوانين الداخلية السورية. وقد نشرت الصحف مقتطفات من الحوار الذي جرى بين موشي ديان والقائد الوطني أبو عدنان محمود الصفدي، الذي حضر الاجتماع مع عدد من زعماء الجولان، وأبرزت أهم ما جاء في السجال مع قادة الجولان:
ـ موشي ديان: أنتم تملكون السيارات والعمارات، فلماذا ترفضون دفع ضريبة الدخل؟ والموافقة على إقامة مجالس محلية تدير شؤونكم. إننا نريدكم أن تدفعوا.
– الشيخ أبو عدنان محمود الصفدي: نحن سوريون، فبأي حق ندفع ضريبة لكم؟
– ديان: ماذا تعني سوريون؟ إنني مستعد لأن أسلمك هوية إسرائيلية خلال 24 ساعة من الآن.
– الشيخ أبو عدنان: لكني لست مستعدا بأي شكل من الأشكال للتنازل عن هويتي العربية السورية.
– الشيخ محمود خزاعي ملي (مختار مجدل شمس آنذاك): حقا إنكم انتصرتم في حرب حزيران، ولكن المهم هو إنكم لم تكسبوا تأييد الجمهور.
بعد أشهر قليلة من العام نفسه أعلن الحاكم العسكري الإسرائيلي للجولان إلغاء ووقف التعامل بنظام المخترة في قرى الجولان واستبدله بشخص يُدعى ناتان، في مقر الحاكمية العسكرية وعزل المخاتير في قرى الجولان الخمس.
في تاريخ 6/4/1973 اعتقلته سلطات الاحتلال الاسرئيلي بتهمة تلقى هدية من وزير الدفاع السوري مصطفى طلاس سلمه اياه احد قادة المقاومة الوطنية في الجولان المحتل شكيب يوسف أبو جبل، وهي عبارة عن مسدس شخصي، قدمها له بحكم كونه احد الزعماء التقليدين والسياسيين الذين عملوا وبقوة من اجل رفض المشروع الإسرائيلي في اقامة المجالس المحلية والمحاكم المذهبية، ودفع الضرائب لدولة الاحتلال،
وكان عمره حوالي 53 عاما حين اعتقلته السلطات الاسرائيلة، واصدر المحكمة العسكرية الحكم عليه بالسجن لمدة سنة واحدة فعليا، وسنتين مع وقف التنفيذ. ”
في العام 1981 اصدر مواطنو الجولان الوثيقة الوطنية التي تفرض الحرمان الديني والاجتماعي على كل من تسول له نفسه باستبدال جنسيته السورية بالجنسية الإسرائيلية،ويعتبر منبوذا وخائنا لوطنه وشعبه وأمته، وكان احد الموقعين على الوثيقة.
تعرض للاعتقال الإداري مرتين في الأعوام 1981/1982 لمدة 6 أشهر. بسبب رفض سكان الجولان لقانون ضم الجولان والحاقة بالدولة العبرية وبدء تطبيق القانون الإسرائيلي على مواطني الجولان وفرض الجنسية الإسرائيلية عليهم.
شارك في تأبين ابن الرئيس السوري باسل الأسد ضمن وفد جولاني، وشارك في زيارة الوطن الام سوريا ضمن وفود رجال الدين كان أخرها في العام 2006. حيث ترأس وفد الجولان انذاك .
توفي في 29-9-2008 . عن عمر يقارب الــ88 عاماً. امضاها في العطاء والنضال والتضحية .
ترك الشيخ ابو عدنان ستة اولاد وعشرات الاحفاد..
