عشتار نيوز للاعلام موقع إخباري من الجولان المحتل
مقالات مشابهة
السيدة الفاضلة ام عادل بهية عرمون/ الجوهري
عشتار نيوز/من الذاكرة الجولانية/ شخصيات جولانية/
ايمن ابو جبل
هناك أسماء وشخصيات تدغدغ الذاكرة ،ففي داخل كل واحد منا مواقف وحكايات وذكريات لا تمحى ولا تنسى، وتعود بعضا من تلك المواقف والشخصيات المرتبطة بها لتتشبث في الذاكرة، فتبقى حية في الوجدان، رغم تأكل الكثير من الماضي في غمرة الحاضر وتعقيداته…
وكما ان الاحداث تصنع الشخصيات، فهناك شخصيات تصنع الحدث، وتضع بصماتها عليه، الخالة ام عادل بهية عرمون/ الجوهري هي احدى تلك الشخصيات التي صنعت إحداثا، كما صنعتها مأثر الانتفاضة الشعبية في الجولان السوري المحتل في شباط 1982.
ورغم كونها احدى نساء الجولان اللواتي كان لهن أدوار عديد،ة وبطولة خلال مرحلة الاضراب التاريخي وفي يوميات الانتفاضة الجولانية، التي استمرت لأكثر من خمسة أشهر ارتبطت ام عادل بهية عرمون خلال السنوات السابقة في ذاكرة الجولان الشعبية، لما نقشته مواقفها الجريئة والشجاعة في التصدي لجنود الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الجولانية عام 1982، ومعارك رفض الجنسية الاسرائيلية، وتحولت الى رمز جولاني في تلك المعارك يجسد إرادة الجولانيين في رفض الاحتلال.
استدعيت للتحقيق في العام 1982 بعد مشاركتها في ضرب قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي ” أمير دروري” بحذائها أثناء طرده من أمام منزلها حين حاول جنود الاحتلال فرض نظام منع التجول في مجدل شمس لتوزيع وفرض الهويات الإسرائيلية على سكان الجولان. وساهمت في الهجوم على افراد الجيش الإسرائيلي في احدى المواجهات الشعبية حاملة الشاعوب” المذراة ” للدفاع عن المواطنين الذين تعرضوا للضرب من قبل جنود الاحتلال.
وأصدر بحقها حكما مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية، ثم اعتقلت وخضعت إلى التحقيق خلال مشاركتها في التظاهرات الشعبية في مجدل شمس حين زار رئيس الوزراء الإسرائيلي” شمعون بيرس″ البلدة وطرده من أزقتها في العام 1986.
توفيت في 29-9-2008 عن عمر يناهز الـ 77 عاما.بعد صراع ومعاناة مع المرض.
