الشرطة الإسرائيلية تقوم بحملة اعتقالات في الجولان
عشتار نيوز /اخبار محلية
قامت الشرطة الإسرائيلية ليلة أمس باعتقال عدد من أبناء الجولان السوري المحتل، على خلفية احداث الثلاثين من تشرين اول 2018 والتي شهدت تفريق الاعتصام السلمي الذي دعي اليه الحراك الشبابي والشعبي في الجولان الرافض لانتخابات المجالس المحلية في الجولان المحتل. وعرف من المعتقلين: بهاء القضماني، جميل محمود وابنه صفا، حسّان أبو زيد وسعيد الكحلوني.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد استدعت ، خلال الأيام الماضية عددا من الرجال والنساء، للتحقيق معهم في مقر شرطة كتسرين، على خلفية مشاركتهم بالاعتصام الرافض للانتخابات .
تجدر الإشارة انه في صباح يوم الثلاثاء، 30.10.2018، انطلقت اعتصامات سلمية رافضة للانتخابات الإدارية في القريتين مجدل شمس وعين قنية، قام خلالها الآلاف من سكان الجولان السوريين بالاعتصام أمام صناديق الاقتراع التي تم وضعها في مدارس القريتين. في عين قنية، استمر الأهل بالاعتصام منذ افتتاح صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة صباحاً، وحتى إغلاقها في الساعة العاشرة مساءً، ليشهدوا على إدلاء 21 شخصاً فقط بأصواتهم في الانتخابات الإدارية الباطلة.
وفي مجدل شمس، استمر الأهالي بالاعتصام من الساعة السادسة صباحاً، وحتى قيام الشرطة بمهاجمة المتظاهرين بوحشيّة وقسوة، مستهدفة المدنيين، بحجة “إزعاج عملية الانتخاب”. تعرض غالبية المتواجدين في الاعتصام إلى الاختناق متأثرين بالغاز المسيل للدموع إضافة إلى الإصابات الجسدية الأخرى إذ بلغ عدد الذين اضطروا لتلقي العلاج في العيادات الطبية 36 شخصاً من أبناء الجولان (من بينهم أطفال، ونساء، وشيوخ)، تم إرسال ثلاثة مصابين منهم للمستشفيات للاستمرار بتلقي العلاج، بسبب إصاباتهم البالغة.
وفي صباح اليوم نفسه، اعتصم أهالي بقعاثا في القرية رفضاً لانتخابات السلطة المحلية، وهذا قبل انطلاقهم للمشاركة هم وأهالي مسعدة بأعداد غفيرة في اعتصام مجدل شمس، بعد انسحاب كل المرشحين في قرية مسعدة، وتزكية المرشح الوحيد في قرية بقعاثا من قبل سلطات الاحتلال. في اليوم التالي، واحتجاجاً على استهداف المدنيين وعلى انتهاك حرمة المدارس وبراءة أطفالنا، أضربت مدارس الجولان يوم الأربعاء 31.10.2018.