الثلاثاء القادم : اعادة الانتخابات للقوائم الانتخابية في قرية عين قنية
عشتار نيوز / اخبار محلية
قررت وزارة الداخلية الاسرائيلية، اعادة الانتخابات لقوائم المجلس المحلي في قرية عين قنية، في الجولان المحتل، يوم الثلاثاء 27-11-2018 بعد تقديم توصية من المستشار القضائي لوزارة الداخلية وجاء في القرار الاسرائيلي :” أن قرار الوزير درعي جاء خلال جلسة شارك بها مدير عام وزارة الداخلية مردخاي كوهين ، ومراقبة الانتخابات عنات اسراف – حيوت وعدد من موظفي القسم القضائي في الوزارة ” .
وقالت ايضاً ” أن سبب قرار اعادة الانتخابات للمجلس البلدي هو خطأ ارتكبه مدير الانتخابات ، حيث انه رغم وجود عدة قوائم تتنافس على العضوية ، تصرف وكانه لا يوجد الا قائمة واحدة ، مما شكل مسّا بالعملية الديمقراطية ”
وقد صوت في الانتخابات الاسرائيلية ،التي جرت في الثلاثين من تشرين اول الماضي لاول مرة في الجولان السوري المحتل 21 صوت من أصل 1681 من اصحاب حق التصويت. نال منها السيد وائل المغربي 20 صوت، والسيدة سميرة رضا عمران 1 ( صوت واحد) وبموجب نتائج هذه الانتخابات، تم اعلان عن اسم السيد وائل المغربي رئيسا للسلطة المحلية في عين قنية .
تجدر الاشارة الى ان الموقف الشعبي في الجولان رفض تلك الانتخابات الباطلة، وأصدرت المرجعيات الروحية والدينية والهيئات الاجتماعية في قرى الجولان المقاطعة الدينية والاجتماعية لكل من يشارك في هذه الانتخابات، اضافة الى تنفيذ اعتصامات سلمية شهدتها قرى الجولان المحتل ، وتوج هذا الرفض صباح يوم الثلاثاء، 30.10.2018، حيث قام الآلاف من سكان الجولان السوريين بالاعتصام أمام صناديق الاقتراع التي تم وضعها في مدارس قرية عين قنية ومجدل شمس.
في عين قنية، استمر الأهل بالاعتصام منذ افتتاح صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة صباحاً، وحتى إغلاقها في الساعة العاشرة مساءً، ليشهدوا على إدلاء 21 شخصاً فقط بأصواتهم في الانتخابات الإدارية الباطلة. في مجدل شمس، استمر الأهالي بالاعتصام من الساعة السادسة صباحاً، وحتى قيام الشرطة بمهاجمة المتظاهرين بوحشيّة وقسوة، مستهدفة المدنيين، بحجة “إزعاج عملية الانتخاب”. تعرض غالبية المتواجدين في الاعتصام إلى الاختناق متأثرين بالغاز المسيل للدموع إضافة إلى الإصابات الجسدية الأخرى إذ بلغ عدد الذين اضطروا لتلقي العلاج في العيادات الطبية 36 شخصاً من أبناء الجولان (من بينهم أطفال، ونساء، وشيوخ)، وتم إرسال ثلاثة مصابين منهم للمستشفيات للاستمرار بتلقي العلاج، بسبب إصاباتهم البالغة. في صباح اليوم نفسه، اعتصم أهالي بقعاثا في القرية رفضاً لانتخابات السلطة المحلية، وهذا قبل انطلاقهم للمشاركة هم وأهالي مسعدة بأعداد غفيرة في اعتصام مجدل شمس، بعد انسحاب كل المرشحين في قرية مسعدة، وتزكية المرشح الوحيد في قرية بقعاثا من قبل سلطات الاحتلال. في اليوم التالي، واحتجاجاً على استهداف المدنيين وعلى انتهاك حرمة المدارس وبراءة أطفالنا، أضربت مدارس الجولان يوم الأربعاء 31.10.2018.
وتقوم الشرطة الاسرائيلية بحملة اعتقالات وتحقيقات استهدفت عدد من ابناء الجولان، تتهمهم بالتحريض والاخلال بالامن، وعرقلة الانتخابات الاسرائيلية..
في المقابل دعت الهيئات الدينية والروحية والشعبية في الجولان في وقت سابق، جميع الاشخاص الذين شاركوا في الانتخابات الاسرائيلية الى الالتزام بالموقف العام للمجتمع، وتقديم الاعتذار عن مشاركتهم والتراجع عن موقفهم في الخلوات الدينية،حتى لا يطالهم قرار المقاطعة الاجتماعية والدينية، وقد شهدت هذه الدعوة استجابة عدد كبير منهم…