كتاب جولانيون ووحل السياسة
عشتار نيوز للاعلام والسياحة/ فشة خلق
داوود الجولاني
14/8/2014
” مع الأسف لم يكن الادب حاضرا في الجولان قدر حضور الفعل السياسي النضالي وبهذا خسرنا القدرة على توثيق قضيتنا في أدب وفن يستطيع إثبات حضوره وأن يحمل هوية خاصة“.
” الشاعر ياسر خنجر“.
الكاتب شكسبر في مسرحية تاجر البنديقة ماذا فعل؟ والروسي دوستيوفسكي في الجريمة والعقاب ماذا فعل؟.. التاريخ يوثقه الكتاب… لا الكهنة ولا السياسيون…
أتفق مع الصديق ياسر خنجر ، فالادب الجولاني وأعني هنا الحواريات التي يتلسنها سكان القرى الجولانيه الخمسة، التي بقيت تحت الاحتلال الاسرائيلي بعد انتصار النظام العربي على اسرائيل عام 1967 بحيث صمدت الحكام ، وضاعت الأرض ، وتهدمت القرى وشرد سكانها من الحمة حتى سفوح جبل الشيخ. فأقول ثمة محاولات عديدة لتوثيق رغبتنا ومرجعيتنا ضمن الأهازيج والرقص….
لتأكيد حالة الفراق التى وجدت بعد فراغ الوطن وحضور المحتل.
هذه الاهازيج والاغاني التي عزفها، أصحاب الناي ورعيان الماشية المبجلين برحيق صباح العشب، في الاراضي المتاخمة لحقول ألغام العسكر. وجدت لها منفذا منذ سنوات عديدة
فانبرى إلى المسرح اليومي كتاب كثر من الجولان في محاولة لتجسيد الهم والتاريخ الجولاني من خلال اللغة المشبعة بمعرفة تتجاوز السياسة الجولانية المحلية التي تقول:” سوريون أسقطنا قرار ضم الجولان للدولة العبرية” ، وبدون تعمق نحن لم نسقط إلا بعض ثمر التفاح من عنود الأشجار..
المهم.. أكثر من أحد عشر من الكواكب الثقافية، أصدروا كتبا في فن الشعر والقصة والنثر وقد يكون غيرهم …. ونحن العابثون في مجريات الأخبار اليومية لم نعرهم انتباها، إلا من بعض من شق طريقه رغم وحل السياسة.
وهنا يأتي القول الحسم، أين المؤسسات الخيرية التي تدعي كل عام عن إطلاق شهر عن الثقافة….
وأين مواقع النت المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي من الاحتفاء بكتابنا، من خلال اسبوع ثقافي ،أو نشر كتاب لكاتب وتسويقه في خارج محيطنا المحلي..؟؟؟…
أم أن وحل السياسة بشعارتها السهلة تفوق الثقافة؟