اعتداء على عائلة محمود عماشة في قرية بقعاثا
عشتار نيوز للاعلام والسياحة/ اخبار محلية
من الارشيف14-4-2012
وقع قبل منتصف ليلة امس الجمعة، اعتداء جديدا على عائلة محمود عماشة من قرية بقعاثا كانت نتيجته اصابة محمود عماشة في كسور بالغة في منطقة الحوض، جراء دهسه من قبل احدى السيارات التي هاجمت منزله، واصابة ابنه رفعت بكسر في يده، واصابة ايمن ابو عواد بكسر في انفه بينما جاء ليساعد في فك العراك،اضافة الى اصابة عدد اخر من المتواجدين اثناء الاعتداء. اما محمود عماشة فنقل على الفور الى مستشفى صفد حيث يرقد هناك اجراء عملية جراحية له صباح غد الاحد.
ميسلون ابنة محمود عماشة والتي شهدت الحدث منذ البداية قالت” كان ابي يعمل في مكتبه الذي يتواجد في الطابق الارضي من بيتنا حين مرت عدة سيارات ترفع الاعلام السورية، من امام منزلنا، وفي كل مرة كانوا يمرون بها يوجهون شتائم ويرفعون اصابعم باتجاه ابي الذي كان لا يزال داخل المكتب. لكن في احدى المرات توقفت سيارة امام المكتب وقام احدهم بتوجيه شتائم وتهديدات الى ابي،الذي دعاهم الى شرب القهوة والابتسامة تعلو وجهه، وتقدم نحوهم للتحدث معهم، وحين كان واقفا قدمت سيارة مسرعة من الخلف وصدمته في محاولة لقتله، واردته على الارض، بدات بالصراخ واتجهت نحو ابي الملقى على الارض عندها لحق بي عدد من المهاجمون ارادوا ضربي والاعتداء علي فصرخت لانادي اخي رفعت الذي خرج من المنزل واتجه نحونا وبدأ العراك معهم وتجمعوا باعداد كبيرة بعد ان نزلوا من سياراتهم، فتجمع الناس امام منزلنا ولم اعد اذكر ما حصل الا حين جاءت سيارة الاسعاف ونقلت ابي الى المستشفى.”
اما رفعت الابن الاكبر لمحمود عماشة قال” كنت داخل منزلي المحاذي لمنزل اهلي، سمعت صراخ وبكاء لم اعرف ماذا يحصل الا حين فتحت الباب وشاهدت اولئك الاوباش يهجمون على اختي ميسلون،التي كانت قرب والدي الممدد على الارض، عندها فقدت اعصابي وهجمت لادافع عن اختي وابي” واضاف رفعت على الفور تعرفت على شخصية المهاجمين وميزتهم حتى اولائك الذين صدموا ابي بالسيارة والذين حاولوا قتله، واولئك الذي هاجموا اختي، في هذه الاثناء لم يتواجد في المكان سوى انا واختي وابي الممدد على الارض ومجموعة الزعران، قبل ان يتجمع الناس من الحارة والقرية ووصول سيارة الاسعاف. عندها قمت بالاتصال على الفور بالشرطة” . واضاف رفعت قائلا” هناك اشخاص نعرفهم جيدا ، اتخذوا جانب المتفرجين في الوقت الذي كان الواجب الادبي والاخلاقي والانساني يحتم تدخلهم ليس في الدفاع عنا وانما في الدفاع عن قيم وسلوكيات اجتماعية يحاول اولئك الزعران ومن يقف ورائهم دوسها والقضاء عليها في بقعاثا.. ففي كل اعتداء حصل بالسابق كنا نصف الاعتداء “زعران وسكرانين واولاد طايشة واولاد غير مؤدبين، كيف يعقل ان يستمر هذا الوضع دون ان نسمى الامور باسمائها الصحيحة،كيف للزعران ان تتجول في القرية وتهدد وتعتدي على الاخرين في عقر دارهم وهم يرفعون الاعلام السورية وصور الرئيس بشار الاسد دون التدخل لردعهم عن هذا الاعتداء”.
اما ايمن ابو عواد احد الاشخاص الذين حضروا الى المكان وبدا التدخل لفك العراك واصيب اصابة بالغة في وجهه قال ” كنت ماراً بالصدفة من المكان بجانب بيت ال عماشة برفقة احد اصدقائي، شاهدت سيارة الاسعاف متجهة الى منزل بيت ابو رفعت، فاسرعنا الى هناك ، فراينا اكثر من 100 شخص مجتمعين امام المنزل ، حاولت مع صديقي الوصول الى ابو رفعت لنطمئن عن حالته عندها رايت عدة شبان يهاجمون رفعت ، وكان اخر شئ اذكره شخص يحمل عصا يتجه نحوي وضربني على وجهي فاصبت بكسور في انفي وتوجهت للمستشفى، ويوم الاربعاء القادم ساجري عملية جراحية لمعالجة الكسور.وعقب ايمن قائلا” اكثر ما ازعجني هو منظر المتفرجين من اهلنا في بقعاثا والذين لم يتدخلوا لوقف هذا الاعتداء خصوصا على شخص له بصمات بيضاء في تاريخنا الاجتماعي والسياسي ودهسه بالسيارة بقصد القتل. فان كانت حياتنا ودمائنا اليوم مشروطة بالاتفاق او الاختلاف السياسي فيما بيننا حول ما يحدث في الوطن ، فهذا منتهى الاجرام.
من جهة اخرى لم يكن هذا الاعتداء والتهجم على عائلة محمود عماشة هو الاول بل تكرر من قبل، لكن لم يكن هناك اعتداءات جسدية ،وقامت العائلة بابلاغ رجال الدين ومراكز القرار الاجتماعي والعائلي في القرية عندما ذهب محمود الى خلوة بقعاثا وابلغ الجميع عن المضايقات التي يتعرض لها مع ابناء عائلته بسبب رايه السياسي والذي لا يتوافق مع هؤلاء الزعران وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذه المهزلة ووقف التحريض . وقد اعتقلت الشرطة الاسرائيلية عددا من المشتبه فيهم بالاعتداء، بما فيهم ابنه رفعت وأُخضع للاقامة الجبرية لمدة خمسة ايام.