بركة رام تحتاج الرعاية والاحتضان
عشتار نيوز للاعلام والسياحة / السياحة البديلة/
ايمن ابو جبل
مع ازدياد حاجة الجولانيين الى فضاء ترفيهي، ومتنفس طبيعي في مناطق سكناهم، والتمتع بنعم الخيرات الطبيعة في ارضهم، وقضاء وقت ممتع برفقة عوائلهم، فان مشروع منتزه بركة رام أصبح مطلباً ضروريا لتوفير تلك الحاجة الطبيعية والشرعية، ان بركة رام تحتاج بدون ادنى شك الى التطوير العمراني والبنيوي، والرعاية والاحتضان الاجتماعي والثقافي، والاهم الحفاظ عليها كمرفق زراعي واقتصادي وسياحي طبيعي وتاريخي لسكان قرى الجولان، وحدهم دون غيرهم …
ان الجهات المسؤولة قانونيا واخلاقيا، بتنفيذ مشاريع التنمية والتطوير والتوسيع في قرانا هي السلطات المحلية، اعجبنا ذلك ام كرهنا، وهي المطالبة ايضاً بتوفير كل وسائل وأسباب الراحة والأمان والامن، لسكان المنطقة وزوارها من السياح العرب والأجانب، وضمان انتعاش تلك المنطقة، وأصحاب الأراضي المتاخمة لها اقتصاديا ومادياً، والاستفادة من حركة السياحة المفترض ان تدخل هذا الجزء من جولاننا.
ولكي يمتلك مشروع منتزه بركة رام المصداقية الأخلاقية، فانه بالضرورة يجب ان يحمل الطابع الثقافي العربي للمنطقة كلها، ابتداءً من منحه بطاقة هوية عربية، وبطاقة تعريف لتاريخ بركة رام ،وفقاً للموروثات الشعبية المحلية ، والتعريفات العلمية والتاريخية، لهذه الظاهرة الطبيعية التي يتميز بها الجولان عبر التاريخ، ومراحل تطورها ووأسباب وجودها وكنوزها التي تعود الة ما قبل 250 الف عام بعد العثور على تمثال فينوس، مكتوبة باللغة العربية والعبرية والأجنبية.… لتشجيع وتعزيز ورفد السياحة المحلية في الجولان من زواره العرب واليهود والأجانب.
رغم تبدل الحضارات والأمم التي تعاقبت على الجولان، وتبدل الأسماء وتغيرها على مدار السنين، وتغير أحوال المنطقة وسكانها وظروفها واوضاعها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، الا ان الجغرافيا بقيت ثابته، واما التاريخ فيبقى حيا في اذهان الناس، وفي بعض ما تركه لنا الباحثون والمؤرخون من معلومات واحداث، وبدورنا نحن، علينا ترك بعضا من هذا الإرث، وما نحدثه من اعمال للأجيال من بعدنا.o:p>
وبحسب تصريحات مستشار قسم السياحة في المجلس البلدي في مجدل شمس السيد يسرائيل شيكد” فان بركة رام ستشهد نهوضا سياحياً كبيرا، لخدمة أبناء المنطقة، تحت اشراف البلدية في مجدل شمس ومجلس محلي قرية مسعدة.
وقد تم وضع لافتات تعريف (باللغة العبرية والانجليزية دون اللغة العربية-المحرر- ) على الطريق المؤدي الى بركة رام ضمن المرحلة الأولى من مشروع منتزه بركة رام التي سيشمل مسار بطول 1400م، إضافة الى عدة مسارات على محيط البركة، جزء منها سيكون مصنوعا من الخشب.
ويتضمن المشروع، اضاءة الطريق المؤدي للبركة، وترميمه وتوسيعه، والقيام بأنشطة وفعاليات ليلية، وإقامة عدة مطلات تطل على البركة، ومقاعد للجلوس والاستراحة، ومواقع مخصصة للطعام، ومواقع العاب للأطفال برفقة عوائلهم، وموقف سيارات، ومحلات لتأجير القوارب للقيام بجولة داخل البركة، إضافة الى المحلات التجارية الزراعية التي ستضم منتوجات محلية، وتوفير غرف نوم سياحية في المنتزه، وفي الغرف الريفية في المنطقة للراغبين في المبيت وقضاء أوقات ممتعة في المنتزه.
وتعتبر إسرائيل الجولان من أهم المناطق السياحية، التي يزورها حوالي مليوني سائح سنوياً، نظرًا لحظوته بالعديد من المميزات الطبيعية والجغرافية والاثرية، التي تخضع لسلطة المؤسسات الإسرائيلية مباشرةً، التي تحاول طمس الهوية الثقافية العربية وخلق هوية وتراث يهودي، وسرقة الموروث السوري، وتبديل أسماء المواقع والأماكن السياحية والاثرية والتاريخية في مناطق عديدة في الجولان.
الا ان ذلك لا يمنع السلطات المحلية التي تقع المنشأت والمناطق السياحية تحت اشرافها ومسؤوليتها البلدية، من المطالبة بوضع لافتات باللغة العربية اولاً الى جانب اللغات الاخرى، ومنح تسهيلات لاصخاب الاراضي والمشاريع للاستثمار السياحي المحلي في المناطق السياحية، والزراعية، وبناء وتطوير بنى تحتية سياحية في الجولان، تعود بالفائدة والمنفعة الأولى على سكان المنطقة أنفسهم. ووضع لافتات باللغة العربية والعبرية والاجنبية على مداخل القرى، وأسماء الأماكن الترفيهية والسياحية داخل وخارج قرانا.
ومطالبتها بمنح سكان الجولان العرب تخفيضات ملموسة في الدخول للمناطق السياحية والتاريخية والمحميات الطبيعية، في قلعة النمرود، والحمة السورية وحديقة ” رعبنة “اودم ” ومنتزه جبل الشيخ حيث يتمتع سكان المستوطنات الإسرائيلية بمثل هذه التخفيضات منذ سنوات دون غيرهم ….

|