السبت , ديسمبر 2 2023
الرئيسية / نشاطات وفعاليات / مسرح عيون / مسرح عيون يختتم عروض مسرحية ” ترمب “
22082006-(49)

مسرح عيون يختتم عروض مسرحية ” ترمب “

مسرح عيون يختتم عروض مسرحية ” ترمب “

من ارشيف مسرح عيون/جولان للتنمية

” أيمن أبو جبل

30/8/2006

يحاول مسرح عيون ومنذ ثلاثة أعوام، المساهمة في إثراء الحركة الثقافية المسرحية التي بدأت تنمو وتتطور في الجولان المحتل، حيث نستطيع اليوم أن نتحدث عن تراكم مسرحي يدعو إلى التفاؤل والاستمرار خصوصا ، وان هذه التجربة المسرحية انبثقت من الأجيال الصغيرة والشابة، وكونت معها جمهورا يحب المسرح ويطالب بتقدمه واستمراره وارتقائه .

مسرحية “ترمب” هي كوميديا اجتماعية ساخرة ناقدة، ما يميزها إنها صناعة جولانية كاملة( تمثيل وإخراج ونص وديكور وإضاءة وصوت وجمهور ) .

 

عكست إعمال مسرح عيون ومنذ انطلاقته في العام 2004 التركيز على التنوع والتجديد والتعددية في أعماله، ففي احتفالية” مسرحية لعبة الأحلام ” ومسرحية ألوان من العتمة ” التي حاكت قصصا من واقع حياتنا اليومية نقلها الممثلين ” الصغار” بإحساس كبير إلى الجمهور، مرورا في كوميديا ” مسرحية البيت المسحور ” التي عكست قدرة مسرح عيون على الاستمرار والانطلاق بفرقة مسرحية جديدة، واكبت المسرح منذ انطلاقته، وليس انتهاءً في ” مسرحية ترمب” التي كانت عبارة عن ” سكيتشات ” مسرحية ساخرة تدعو الى التفاؤل بقدرة وحاجة أطفالنا إلى التعبير عن أنفسهم على خشبة مسرح محلية جولانية، تنقل جزء من مشاكلهم وهمومهم ورؤيتهم وأحلامهم في مكان اجتماعي ما، من خلال لوحات فنية مسرحية مختلفة.

مسرح عيون أضاف إلى أعماله مع الممثلين الصغار، تجربة أخرى من تجاربه مع الكبار أيضا، من خلال المسرحية المولودرامية” رموش راقصة” عكست تطلعات فئة شبيبية من الجولان في التعويض قليلا عن جانب من الحرمان الثقافي الذي يعاني منه هذا القطاع الاجتماعي الهام.

المختلف في ” مسرحية ترمب ” في كونها تجربة جديدة حملت مضمون اجتماعي بسيط طرح أمام الجمهور بشكل نقدي ساخر من خلال مشاهد متنوعة، وهذه المشاهد تحدث ضمن مجموعة تربط بينهم علاقات عائلية وأخوية وصداقة.

فمن خلال مراقبة الجمهور الذي شاهد العمل المسرحي في رابطة الجامعيين، كان هناك شبه اتفاق وإجماع على محبتهم للعمل واستمتاعهم به ، وأمل بالمزيد من الأعمال القادمة، وبالطبع لم تخلو الانطباعات من إبداء الملاحظات والانتقادات الفنية فالجولان على ما يبدو بحاجة إلى المزيد من التعمق أكثر في الحالة الثقافية المسرحية، لخلق ناقد او مراقب مسرحي. إلا إن تلك الانتقادات بالطبع ستفيد العاملين في مشروع المسرح، للارتقاء به أكثر وخلق ركائز لتطوره وتقدمه.

مسرحية ترمب هي انجاز بحد ذاته، فالإصرار على اعتلاء الأطفال خشبة المسرح لتقديم مشاهد أو لوحات فنية، ومنحهم فرصة التمثيل والتعبير عن مواهبهم وأفكارهم هذا انجاز يستحق أن يحتضن وان تتوفر له سبل الدعم والارتقاء. خاصة حين يتحدث الصغار عن دورهم بتقديم أفكارا للمسرحية التي تمت معالجتها ضمن ورشة التدريب، كي تصل الشكل الذي شاهدناه، وقد كان واضحا إن لأطفالنا قدرات ومواهب لا يستهان بها.

مخرج المسرحية كان من الشاب الجولاني ” أديب الصفدي حامل شهادة أجاز في الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية في جامعة دمشق، وهذا أول عمل إخراجي يقوم به في الجولان المحتل .

وهندسة الصوت والإضاءة قام بها الشاب ” محمد عماشة” الذي رافق مسرح عيون في كافة أعماله الفنية في الجولان ومسرح الميدان في حيفا..

والإشراف الفني للكاتب الجولاني معتز أبو صالح

الديكور والملابس بالتعاون بين طاقم المسرح والممثلين.

 

ويأتي هذا العمل المسرحي كثمرة لفصل تعليمي لطلاب مسرح عيون، الذي يضم 35 طفلاً يدرسون المسرح، تتراوح أعمارهم بين 10 – 17 عاماً. إضافة إلى فرقة الكبار ” رموش راقصة”. وقد شارك في هذا العمل 15 طفلاً منهم، بينما يتدرب 17 آخرين على عمل مسرحي آخر هو تاجر البندقية سيشاهده الجمهور خلال شهر أيلول المقبل.

مسرح عيون الجولان كان قد تأسس قبل 3 سنوات ضمن النشاطات الثقافية التي تقوم بها الجولان للتنمية، بهدف خلق كادر مسرحي للمرة الأولى في الجولان، وقد قدم حتى الآن خمسة أعمال مسرحية، لاقت عروضها إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور المحلي، كما وتم تقديم بعض العروض في مسرح الميدان في حيفا وبلدة بيت جن .

عن astarr net

شاهد أيضاً

ertijaj2021

إرتجاج.. مسرحية ساخرة،ناقدة على خشبة مسرح عيون

إرتجاج.. مسرحية ساخرة،ناقدة على خشبة مسرح عيون 09/06/2021 عشتار نيوز للاعلام / مسرح عيون بعد …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: النسخ ممنوع !!