عشتار نيوز للاعلام موقع إخباري من الجولان المحتل
مقالات مشابهة
طبيب رغماً عنه .. رائعة الكاتب الفرنسي موليير جديد مسرح عيون
عشتار نيوز للاعلام والسياحة/ مسرح عيون
من ارشيف موقع الجولان -ايمن ابو جبل
8-9-2009
يعمل مسرح عيون حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة لمسرحية كوميدية جديدة بعنوان “طبيب رغمًا عنه”، للكاتب الفرنسي الشهير “موليير”*. من إخراج الفنانة آمال قيس،واعداد الكاتب معتز أبو صالح، حيث عمل على اعداد نص جديد للمسرحية يتناسب مع أعمار المجموعة( الممثلين ). يؤدي المسرحية مجموعة جديدة من طلاب مسرح عيون، الذين شاركوا بدورة تعليمية في المسرح والتمثيل منذ بداية هذا العام. وستتوج الدورة بالعرض المسرحي خلال الشهر القادم في قاعة الجلاء …
وعن المسرحية تقول المخرجة امال قيس :”احداثها المسرحية حول حطّاب تريد زوجته الانتقام منه لأنه كسول، فتلتقي صدفة بخادمين لأحد الأسياد يبحثان عن طبيب ماهر كي يعالج ابنة سيدهم التي انشل لسانها، وفي الحقيقة تتظاهر الفتاة بذلك لأن أهلها يريدون أن يزوجوها لشاب تكرهه. فتقتنص زوجة الحطاب الفرصة للانتقام من زوجها ،فتقوم بإخبار الخادمين عن طبيب ماهر وتعطيهم مواصفات زوجها، وتخبرهم أيضًا أنه لا يعترف أنه طبيب، إلا إذا ضُرب بشدة. وبالفعل يجد الخادمان زوجها، ويقومان بضربه فيعترف أنه طبيب رغمًا عنه ويذهب معهم إلى بيت سيدهم، وهناك تحدث مفارقات ومواقف كوميدية يقوم بها الحطاب لينتحل شخصية طبيب متفذلك.
لم يكن غريبا ان يقتحم الادب العالمي لاشهر الادباء العالميين اوراق مسرح عيون، لان الثقافة المسرحية هي جزء أساسي من الثقافة العامة،بكل مركباتها وعناصرها،وهذه احد اهم الاجزاء التي تقوم فيها الفنانة الفلسطينية امال قيس بعد انتقالها الى الجولان كزوجة ،ومواطنة جولانية، تحمل الهم والحلم والامل باحراز نقلة نوعيه في الشأن الثقافي في الجولان المحتل. وعن تجربتها خلال الثلاث سنوات الماضية في الجولان تقول “كنت دائما متابعة لمسرح “عيون” الجولاني، خصوصا وانه أثار اهتمامي بأعماله وأسلوبه، وقد شاهدت كل العروض المسرحية السابقة في حيفا وفي الجولان بحكم علاقتي مع المسرح كممثلة، لا سيما انه يهتم بالدرجة الاساسية بفئة الشباب والاطفال. وقد كان هناك تجارب مع فئة الكبار من خلال عمل مسرحي واحد، نعمل على احيائه والاستثمار فيه في المستقبل القريب، استطيع القول بكل ثقة ان هناك طاقات كبيرة وهائلة على الصعيد الفني والمسرحي في الجولان، أتمنى ان نستطيع المساهمة في ترسيخ دعائم وركائز متينة في الوعي والإدراك الشعبي لمفهوم العمل المسرحي لدى الجمهور الجولاني، وهناك علامات جيدة ورائعة في اقتحام الشباب الجولاني لهذا الجانب، فهناك عدة طلاب ابتدأوا في الدراسة المهنية في المعاهد السورية والفلسطينية، شاركوا في دورات مسرح عيون ، وقدموا عدة أعمال مسرحية.وهناك ايضا من تّخرج من المسرح ، وهذا برأي انجاز جولاني يستحق ان يتوفر له الدعم والحضانة، لأننا مشتركين جميعا في الهم والحلم، خاصة اننا في الجولان مُقيدين بالزمان والمكان، وبتشويشات خارجية تطال ثقافتنا وهويتنا
ورغم أن الأعمال السابقة التي قدمها مسرح عيون هي في الوصف المهني أعمالا تجريبية، إلا أنها بدون ادني شك توفر الأرضية لأعمال تعبيرية وفنية مستقبلاً، تعكس الواقع الجولاني بمرارته وجماله،وتعبر عن هويته الثقافية المهددة، ومن اجل الوصول إلى بدايات الحلم لابد من إعادة قراءة المتطلبات ووضع الأولويات نحو اعمالا تعكس الواقع المحلي واشكالياته وافرازته المختلفة
* نبذة عن موليير
(1622-1673م). الاسم المسرحي لجان بابتيست بوكويلين، أشهر كاتب كوميديا فرنسي. تؤكد مسرحيات موليير مبدأ واحدًا صريحًا هو التباين الهزلي الواضح بين كيفية رؤية الناس لأنفسهم وبين رؤية الآخرين لهم.
كتب موليير كثيرًا من أشكال المسرحيات. فقد كتب المسرحية الهزلية والكوميديا الراقية، والهجاء والباليه الكوميدية. كما أجاد أيضًا في كتابة الشعر والنثر. كان موليير أيضًا ممثلاً ومخرجًا بارعًا.
ولد موليير في باريس ابنًا لمنجّد ثري؛ حاز على درجة القانون ولم يمارسه أبدًا. أسس هو ومجموعة من أصدقائه المسرح التوضيحي عام 1643م. وقد قامت هذه الفرقة بجولة في فرنسا من عام 1645 إلى 1647م. جذب عرض الفرقة عام 1658م انتباه الملك لويس الرابع عشر الذي قدم لموليير مسرحًا ثابتًا وطلب منه الكتابة لتسلية البلاط الملكي.
لم تكن لموليير فلسفة قوية ولكنه كان بارعًا في اختيار المواضيع الجدلية التي تجذب اهتمام الجمهور.
تناصر مسرحياته بصفة عامة قضايا الشباب، فترجح الأفكار الشبابية على حكمة الشيوخ، وترجح الحب على الأنانية، ومحاكاة الطبيعة على تصرفات طبقة النبلاء المتكلفة. نشر موليير رائعته الشعرية الأولى مدرسة الزوجات
عام 1662م، وقد انتقدت فرص التعليم الضيقة أمام البنات وانتقدت كذلك العلاقات الغرامية التي بين الشيوخ المعمرين وخادماتهم في البيوت. ونتيجة لذلك هاجمته المجموعات الدينية المتطرفة.
