الجمعة , ديسمبر 1 2023
الرئيسية / نشاطات وفعاليات / مسرح عيون / مسرحية المتشائل.. حين يبكي الرجال
mhrajan-4-10-2010 117

مسرحية المتشائل.. حين يبكي الرجال

 

مسرحية المتشائل.. حين يبكي الرجال

عشتار نيوز للاعلام والسياحة/ مسرح عيون

من أرشيف مسرح عيون/  الجولان للتنمية

 04/10/2010

mhrajan-4-10-2010 117

 

أفضل أن أعيش في بلدي المشوه علي أن أكون لاجئا‏,‏ فكرة أن تكون لاجئا هي إهانة للحس الوطني والكرامة الإنسانية وطوال الوقت علي أن أسأل نفسي لماذا لا أجعلهم هم لاجئين هؤلاء الضيوف؟‏!‏نعم ضيوف فنحن لسنا أقلية‏,‏ وهم الذين جاءوا علينا دون أن يدقوا بابنا‏,‏ ولكن قد تكون هنا طريقة جديدة أقصد نوعا آخر من المقاومة علينا أن نجربه‏,‏ ولن أجعلهم يحبطونني فأنا قوي بضعفي الإنساني‏”

محمد بكري”.‏

تاريخ في الفن وعلم في تاريخ ما يسمى فلسطين عام الـ48 ، تعاطى مع فنه كجزء لا يتجزأ من مسيرة الشعب الفلسطيني ونضاله، محمد بكري على خشبة مسرح عيون في الجولان السوري المحتل، في رائعته الفنية .. المتشائل.. التي ولدت قبل أكثر من 24 عاماً، وكبرت معه على خشبات المسارح في كل أنحاء العالم.. المتشائل لقاء بين قمتين .. فروعة النص للكاتب الراحل اميل حبيبي، وروعة الأداء لممثلنا الكبير محمد بكري، والإخراج للفنان الراحل مازن غطاس.. بهذه الكلمات قدمت الفنانة امال قيس للجمهور الجولاني الكبير، زميلها ومعلمها الفنان محمد بكري في أمسية الليلة ضمن فعاليات مهرجان الجولان للثقافة والفنون..

مسرحية المتشائل لا تزال تعكس الحالة التراجيدية الفلسطينية منذ عام النكبة عام 1948، وتحكي باسلوب فني رائع بؤس الحكاية الفلسطينية منذ تشريد الشعب الفلسطيني واقتلاعه من ارضه، واقامة الدولة العبرية اليهودية على أنقاض الوطن الفلسطيني.. وقد جسد الفنان القدير محمد بكري وهو احد الفلسطينيين المتجذرين في وطنهم وأرضهم حالة النازحين الفلسطينيين وقصة طردهم من منازلهم وقراهم واحلامهم، واستطاع ان يجسد باسلوب فني متميز دور عدة شخصيات في ان واحد، ونجح في نقل مسيرة النزوح والتشريد الفلسطيني نحو لبنان وسوريا والاردن، ونقل مشاهد تدمير منازلهم واحتلال بيوتهم وقتل اطفالهم كصورة تتجسد أمام الجمهور من خلال أداوره المتعدة التي جسدها بقوة دراماتية، فبكى وبكى معه الجمهور، وغنى وغنى معه الجمهور، وغاب عن الخشبة، وبقيت التراجيديا الفلسطينية وحدها صامتة في ضجيج قمع واضطهاد الحاكمية العسكرية الاسرائيلية التي فرضت على العرب المتبقيين داخل فلسطين.بتواطؤ الأنظمة الحكم العربية خلال النكبة الفلسطينية وما تلاها من مجازر وتعزيز للوجود اليهودي داخل فلسطين.

انتهت مسرحية المتشائل،وبقي محمد بكري يحمل مكنسته الفلسطينية معه، وبقيت عالقةً وراءه في الجولان المحتل الطنطورية،” باقية” وابنها ولاء، الذي حولته آلة القمع والبطش الإسرائيلية،- وحولت والده سعيد اب النحس المتشائل من قبله الى نموذج مصغر عن النظام العربي المتواطؤ- الى فدائي رفض العيش في ذل واقعه، كما رفضته والدته التي اختارت الموت.. سبيلا إلى الحياة.. لتحيا وتحيا فلسطين….

عن astarr net

شاهد أيضاً

ertijaj2021

إرتجاج.. مسرحية ساخرة،ناقدة على خشبة مسرح عيون

إرتجاج.. مسرحية ساخرة،ناقدة على خشبة مسرح عيون 09/06/2021 عشتار نيوز للاعلام / مسرح عيون بعد …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: النسخ ممنوع !!