السبت , ديسمبر 2 2023
الرئيسية / اخبار سياسية / الاخبار / اسرائيليات / المستوطنات الاسرائيلية في الجولان / تدمير ملاجئ عسكرية سورية مهجورة لمنع استخدامها من قبل مواطنين لايواء مواشيهم في الجولان المحتل

تدمير ملاجئ عسكرية سورية مهجورة لمنع استخدامها من قبل مواطنين لايواء مواشيهم في الجولان المحتل

تدمير ملاجئ عسكرية سورية مهجورة لمنع استخدامها من قبل مواطنين  لايواء مواشيهم في الجولان المحتل

عشتار نيوز للاعلام والسياحة /

ايمن ابو جبل

08/01/2013 من الارشيف

tl-chikha.jpg05

قررت دائرة اراضي اسرائيل تدمير ملاجئ عسكرية سورية سورية في  منطقة تل شيخة  قرب قرية بقعاثا في الجولان السوري المحتل، بعد  استخدامها من قبل مواطنون عرب سوريون ” كزريبة” لاغنامهم وابقارهم في فصل الشتاء. ويقول ” يسرائيل سكوب”  مسؤول الحماية في الدائرة” نحن نتعامل مع هذا الغزو بخطورة بالغة. فان يستولي ” غزاة من قرى قريبة ” بحد وصفه  على اراضي هي ملك لدولة اسرائيل هذا امر خطير لنة نقبل به ، ان الحفاظ على اراضي الدولة  تقع ضمن مسؤوليتنا، ولن نسمح لاي كان الاستيلاء على  مناطق عامة للدولة،ومن يفعل ذلك فانه يرتكب مخالفة جنائية قد تصل الى السجن الفعلي لمدة سنة كاملة اضافة الى الغرامات التي سيتلقاها كل من يستولى على املاك الدولة”

رياض حمود ناصر من قرية بقعاثا هو احد الذين يتعرضون الى الملاحقة القانونية من قبل دائرة اراضي اسرائيل التي  قررت عدا عن  منعه من استخدام  تلك الملاجئ، تغريمه  بتكاليف عملية الهدم كاملة، وتشمل ( قرار الهدم من المحكمة ، ومصاريف التنفيذ  ومصاريف الاليات والاجهزة الهندسية والتقنية،ومصاريف العمال وعمال الامن والحراسة ايضاً الذين رافقوا عملية الهدم. )

وتنتشر في مناطق عديدة من الجولان المحتل  ملاجئ ومراكز  ومواقع  كانت القوات السورية قبل  حرب حزيران عام 1967 تستخدمها للحراسة او التدريب او السكن ، وبقيت كما هي بعد ان استولى عليها الجيش الاسرائيلي في الحرب، واستخدم العديد منها لاحتياجاته الامنية والعسكرية، ومع مرور الوقت وهدوء الجبهة ، بقيت هذه المراكز والمواقع  دون حراسة…

وتأتي عملية هدم هذه الملاجئ  والمراكز  للتضييق على مربي الحيوانات في الجولان المحتل، ومحاولة  احتكار سكان المستوطنات الاسرائيلية في الجولان المحتل لتربية الابقار والحيوانات وحدهم دون ان يكون للسكان الاصليين الحق في استخدام  المأكل والمشرب لحيواناتهم… ضمن الحرب الخفية التي تشنها اسرائيل على تفتيت الاقتصاد الجولاني المحلي، احدى محطاتها في  منع مربي الابقار من ابناء الجولان المحتل  في وقت سابق ن الوصول إلى المناطق الخضراء والتي ما زالت غنية بالكلآ والمياه، وخاصة في جنوب ووسط الجولان. وبحسب مسؤولي مربي الابقار في المستوطنات الاسرائيلة داخل الجولان المحتل” فانهم يتوقعون انة تكون هناك مصادمات مع مربي الابقار من السكان السوريين بسبب ان المراعي المخصصة لهم لم تعد تكفيهم ولهذا فانهم يقتحمون المراعي المخصصة لنا، وخاصة في منطقة “كفر نفاخ” والمنطقة الصناعية في “مستوطنة كتسرين” ومنطقة الفرن وتل البرم والرمثانية. وبحسب  احصائيات صادرة عن المجلس الزراعي في المستوطنات  :” فان المستوطنين الاسرائيليين  حصلوا على 350 الف دونم من المراعي فيما سمح للسكان العرب السورين على مدار السنوات منذ العام 1967 باستغلال 45 الف دونم ، وعدد ابقار المستوطنين تبلغ حوالي 20 الف راس بقر و 2000 راس غنم، وهي تابعة لمعظم مستوطنات الجولان، من ناحية المنتوج والاستثمار.

اما لدى السكان العرب السورين فان عدد الابقار لديهم تبلغ حوالي 15 الف راس من الابقار والاغنام والماعز، ووفق المساحة المخصصة لمربي الحيوانات العرب فبامكانهم تربية 2500 راس بقر وغنم،، ومن الممكن ان يصلوا الى هذا العدد قريبا جدا” على حد قول المستوطنيين الاسرائيليين . وفي اتصال مع احد مربي الابقار قال لنا” ان هذا العدد مبالغ فيه كثيرا ان عدد الابقار والاغنام في الجولان لا يتجاوز رقم الـ 8000 راس بقر وغنم وماعز، والمنطقة المخصصة،هي ليست مراعي خاصة لنا ، وانما عامة. ولقد طالبنا منذ ايام الحكم العسكري بضرورة تخصيص مراعي خاصة بنا، ولم يستجب احد بعد لمطالبنا، الا ان الحاكم العسكري انذاك اصدر تعليمات ” انه بامكان مربي الابقار من ابناء الجولان الرعي في الاراضي الممتدة من جبل الشيخ حتى حدود منطقة واسط فقط. وجزء من هذه الاراضي مزروع بالالغام المضادة للاشخاص والدبابات وهي منطقة لا تنتشر فيها المياه الدائمة وانما المياه موسمية تحددها كميات الامطار التي تهطل ، لهذا قررنا وبدون التنسيق مع السلطات الاسرائيلية التمركز بابقارنا في مناطق امنة نسبيا خالية من الالغام وغير خاضعة لمناطق التدريبات العسكرية الاسرائيلية التي يجريها الجيش الاسرائيلي في الجولان التي تاتي على مساحات كبيرة من الاراضي والمراعي، وخاصة داخل ما تبقى من قرى مدمرة للتدرب على حرب المدن والشوارع ، وهذه المناطق غنية بالمياه وفيها ابار وجداول كثيرة، وخاصة بالقرب من محيط قرية الدلوة السورية المدمرة، وبسبب تمسكنا في تلك المنطقة على مدار السنوات كمناطق عامة، اصدر قرارا عن طريق محامي بحقنا كمربي ابقار البقاء فيها وطالبنا السماح لنا بالمزيد من المناطق التي توفر لنا ولابقارنا الحياة فيها ،وضمان ثروتنا التي تشكل مصدر دخل لنا ولعائلاتنا، في الوقت الذي يمنح المستوطنين الاسرائيلين كل التسهيلات وكل المناطق الخضراء ومصادر المياه والينابيع التي هي حق لنا بالاساس. واستطعنا تثبيت انفسنا في هذه المناطق، الا ان شركات المياه ومربيي الابقار الاسرائيليين اقاموا مجمعات مياه في هذه القرية وقرى سورية اخرى،وحددوا كمية المياة لنا ولابقارنا، ونشتري المياه من خلال فتحة موجودة في المجمعات، بخلاق الحصص التي يحصل عليها المستوطنيين وابقارهم التي تعتبر خيالية قياسا للكمية الممنوحة لنا .( كما جاء في شهادة للصحفي السوري ايمن ابو جبل عام  2009.(  جريدة السفير ).

عن astarr net

شاهد أيضاً

aboimad

ويرحل من نحب.. وداعاً ابا عماد

ويرحل من نحب.. وداعاً ابا عماد  ايمن ابو جبل / عشتار نيوز ابو عماد.. ما …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: النسخ ممنوع !!