اقامة مستوطنة مفو حما الاسرئيلية على انقاض مزرعة عزالدين في كفر حارب السورية
عشتار نيوز للاعلام والسياحة/ من الذاكرة الجولانية
22/01/1968
اقامة مستوطنة مفو حما على انقاض مزرعة عزالدين في كفر حارب في الثاني والعشرين من كانون ثان 1968 . استولى ثمانية إسرائيليين على محطة القطار المهجورة الواصلة بين فلسطين ودمشق في بلدة الحمة السورية من اجل تأسيس مستوطنة إسرائيلية على تل مرتفع كان يستخدم كموقع عسكري استراتيجي سوري، كانت القوات السورية تشرف منه على المستوطنات الإسرائيلية في محيط بحيرة طبريا . مزرعة عزالدين على اسم القائد السوري جادو عزالدين الذين وصفه الاسرائيليون بالوجه السوري البشع لانه لم ينتظر اي مصادقة من القيادة السورية بالرد على استفزازات واعتداءات الاسرائيليون في الجولان.
محطة القطار الحجازية في الحمة كانت تصل بين حيفا ودرعا ودمشق، ضمن سكة الحديد الحجازية التي بُنيت في العام 1904 لتقوية الحركة التجارية والعسكرية للإمبراطورية العثمانية، وربط فلسطين مع الداخل السوري، وفيما بعد استخدمتها قوات الحلفاء في الحرب العالمية الاولى، وكانت محطة دولية بين الانتداب البريطاني على فلسطين والانتداب الفرنسي على سوريا ، حتى تفجير جسر المجامع في الحمة من قبل العصابات الصهيونية، وانتهاء عمل محطة القطار كليا بعد العام 1948 التي بقيت تحت السيطرة السورية لغاية العام 1967 رغم وجودها ضمن المناطق المعزولة استناداً لاتفاقيات الهدنة عام 1949.
للمزيد ..
مستوطنة مفو حما الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل
موقع الجولان / ايمن ابو جبل
في الثاني والعشرين من كانون ثان 1968 استولى ثمانية إسرائيليين على محطة القطار المهجورة الواصلة بين فلسطين ودمشق في بلدة الحمة السورية من اجل تأسيس مستوطنة إسرائيلية على تل مرتفع كان يستخدم كموقع عسكري استراتيجي سوري، كانت القوات السورية تشرف منه على المستوطنات الإسرائيلية في محيط بحيرة طبريا .
بعد سقوط الجولان والاعلان عن انتهاء الحرب في 11-حزيران 1967 اصدر وزير الدفاع السوري بلاغاً جاء فيه” (… خلال المعارك القاسية التي جرت بين قواتنا الباسلة وقوات العدوان الاستعماري الثلاثي، حاول العدوان اختراق خطوط دفاعنا الأولى أكثر من مرة، بكل ما يملك من أسلحة وطيران متفوق، وكانت قواتنا تصد تلك الهجمات المتكررة وتقصف مواقع العدو منزلة بها الدمار). (… لقد قاتل جنودنا الأشاوس بضراوة نادرة، وصمدوا أمام تفوق العدو الآلي وغارات طيرانه الكثيف المتلاحق دون انقطاع الذي تأكد بشكل قاطع أنه لدول العدوان الثلاثي وليس لإسرائيل فقط).
(… لقد دافع جنودنا الأشاوس عن كل قطعة من أرض الوطن ببسالة منذ بدأ العدوان، ولكن القوى غير المتكافئة بيننا وبين العدو الثلاثي وخاصة الطيران الغزير ، مكن العدو من اختراق خط دفاعنا الأول في القطاع الشمالي والجنوبي في محاولة لتطويق قواتنا. ولقد قاومت قطعاتنا هذه الخطة بوعي وأحبطتها، ولم تمكن العدو من تنفيذ خطته. وقاتل جنودنا قوات العدوان الثلاثي المتفوقة ببسالة لم يشهد لها مثيل، وهم يتمركزون الآن في خط الدفاع الثاني متحفزين لاستعادة كل شبر من أرض الوطن ).
بعد عدة اشهر على احتلال المستوطنين لمحطة القطار والمبان المحيطة بها بالقرب من حمامات الحمة الكبريتية الرومية القديمة، بدأت الجرافات الاسرائيلية بتجهيز تل مرتفع( 350 م عن سطح البحر ) يطلق عليه مزرعة عزالدين ” عمرة عزالدين ” بالقرب من قرية كفر حارب وهو موقع عسكري سوري استراتيجي يطل على المستوطنات الإسرائيلية. وقد كتب مراسل جريدة التايمز يوم الاثنين 19-6-1967 ” (إن الإسرائيليين تغلبوا على خطوط الدفاع السورية التي تبدو غير قابلة للاختراق، بالدوران حولها، وأخذها من الخلف، وقال إنهم استخدموا الطريق التي كان الجميع يظن أنه لا يمكن اجتيازها، وقد اجتاحها الإسرائيليون خلال الليل ثم استولوا على مواقع المدفعية على مهل. ” ومنه كانت تدك المدفعية السورية المستوطنات والتحصينات الاسرائيلية وترد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجولان.
المستوطنة الإسرائيلية أُطلق عليها اسم “مفو حما ” في العام 1971 امتدت على مساحة 10 الالاف دونم، استخدمها مهاجرون من استراليا وانكلترا في زراعة الحبوب، تضم اليوم حوالي 300 شخص يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتربية الحيوانات وصيد السمك والسياحة، وهو شريك في ادارة مشروع حمامات الحمة، اضافة الى وجود معمل بلاستيك كبير ، ومعمل الكترونيات داخل المستوطنة.