الأحد , أكتوبر 1 2023
الرئيسية / ملفات الارشيف / احصائيات جولانية / في ذكرى: طرد رئيس حكومة إسرائيل ” شمعون بيرس″ من الجولان السوري المحتل
bers-majdal0066

في ذكرى: طرد رئيس حكومة إسرائيل ” شمعون بيرس″ من الجولان السوري المحتل

 

في ذكرى: طرد رئيس حكومة إسرائيل ” شمعون بيرس″ من الجولان السوري المحتل

عشتار نيوز للاعلام والسياحة/ الذاكرة الجولانية

من الأرشيف/ أيمن أبو جبل /25/02/2008

shmonpers

ما ميز تلك  المرحلة من سنوات الثمانينيات إنها حسمت وباليقين القاطع أن أي مشروع إسرائيلي حول الجولان السوري المحتل لا يمكن له ان يمر ما دام يتجاهل الحقوق التاريخية والسياسية والوطنية العربية السورية لجماهير الجولان المحتل التي جعلت أنظار العالم ومؤسساته وحكوماته  بما فيها الجكومة الإسرائيلية والسورية ، تلتفت إلى قضية الجولان السوري المحتل كقضية وطنية وقومية سورية تنتظر إيجاد حلا لها في أتون الصراع العربي الإسرائيلي سلما أم حربا.

الا أن حكام الدولة العبرية لم يعتادوا بعد على التسليم بالهزائم السياسية، بعد ان فشل حكمها العسكري الذي فرض على الجولان منذ حزيران عام 1967 في تغير تلك الحقائق واستبدالها، وفرض الأمر الواقع على الجولان أرضا وشعبا وهوية.

لقد كانت انتفاضة شباط عام ،1982 الرد الطبيعي والحاسم على مشروع اسرلة الجولان وتهويده ودمجه في الحياة المدنية والقانونية الإسرائيلية، وسلخه عن انتمائه وجذوره السورية ضمن تداعيات المشروع الإسرائيلي بإقامة كيان طائفي في بداية السبعينيات وكشفه من قبل الزعيم الوطني كمال كنج ابو صالح، وكمال ابو لطيف بالتنسيق مع خالد الذكر كمال جنبلاط، وعناصرا وطنية في الحكومتين السورية واللبنانية آنذاك.

فالمتتبع لتاريخ هذه البقعة الجغرافية سياسيا وتاريخيا يدرك، انه لم يكن سوى محطات متتالية ومتواصلة من النضال العنيد الذي رفد تاريخ الوطن السوري ومجمل المنطقة العربية، والشواهد الجغرافية والتاريخية، والقصص الشعبية التي تتناقلها الأجيال شاهدة على أن الجولان، كان حجر الصوان الذي تكسرت عليه اطماع الغزاة والمحتلين الذين حاولوا النيل من عزيمة وانتماء هذا الشعب العنيد .

شمعون بيرس رئيس حكومة إسرائيل اعتقد خاطئا أن الجولان وبعد مرور ستة أعوام على قانون إلحاقه بكيانه في العام 1981 ، كأسلافه ممن لم يقرؤوا التاريخ جيدا، قام وبشكل استفزازي بترتيب زيارة إلى الجولان السوري المحتل، في تاريخ 25/ شباط 1986 ، مستهترا بمشاعر السكان، ونضالهم ضد الاحتلال منذ ان دُنست ارض الجولان بقواته الغازية، ومحاولا إيهام الرأي العام المحلي والعالمي ان الجولان هي جزء لا يتجزأ من دولته المحتلة وضاربا بعرض الحائط حقائق التاريخ والجغرافيا، بان الجولان لم يكن ولن يكون الا سوريا. ليس قولا بل أفعالا مرغت جبين المحتلين، ولقنتهم دروسا لا تنسى في التاريخ والإرادة والحرية..

bers-majdal011

ان اعتبارات الإسرائيليين ونتائج دراساتهم الطويلة والعديدة عن شعب الجولان كانت على ما يبدو سلسلة حماقات متتالية حول طبيعة شعب الجولان وقدرته على تحمل الصعاب رغم كل سياسيات البطش والقمع والاعتقال والتهديد والتحكم بلقمة عيش البشر التي مارسها حكام إسرائيل منذ احتلالهم للجولان في العام 1967.

في شباط 1986 وقف الإسرائيليين مرة أخرى صغارا أمام إرادة الجولانيين، الذين هبوا وكل من موقعه ومكان عمله بعد ان تسرب خبر زيارة رئيس حكومة الاحتلال إلى الجولان، وكانت انطلاقة شرارة ذاك اليوم من طلبة المدارس الابتدائية الذين رفضوا حمل ورفع الأعلام الإسرائيلية لاستقبال الضيف الإسرائيلي، رغم تهديدات عدد من المعلمين ومسئولي المجالس المحلية المتعاونة مع الاحتلال بمعاقبة كل من يرفض الخروج لاستقباله. وامتدت سريعا جدا، لتكون وقود هبة جماهيرية شعبية تتناقلها كل وسائل الإعلام الدولية العربية والإسرائيلية،التي حملت عنوان الخبر” طرد رئيس وزراء إسرائيل من ارض الجولان السوري المحتل …

فيما يلي شهادة احد طلاب المدرسة الابتدائية ، حيث يروي بالتفصيل أحداث ذاك اليوم”

دخل علينا بعض المعلمين في المدرسة وطلبوا من جميع الطلاب في المرحلة الابتدائية الخروج من المدرسة لاستقبال شخصية رفيعة المستوى ستزور الجولان، ووزعوا علينا أعلام إسرائيلية صغيرة الحجم، القسم الأكبر من الطلاب رفض حمل تلك الأعلام، وحذروا الطلاب الأصغر سنا من حملها، الا ان المعلمين قاموا بتهديد كل من يرفض حمل العلم الإسرائيلي، واذكر انه جرت مشادات كلامية عنيفة بين الطلاب وعدد من المعلمين، لم يعرف الأهالي شيئا عن الامر في البداية،الا ان الأمر الذي أثار الشبهة لدى عددا من الناس هو هذا الوجود المكثف لقوات الأمن الإسرائيلية في مجدل شمس، ومن ثم محاولة إجبار الطلاب على الخروج من المدرسة إلى الساحة، وشيئا فشيئا وخلال وقت قصير وبحكم نباهة الشباب علموا ان هناك امرا ما، يحاك في المجلس المحلي، وانتشر الخبر كهشيم النار بين الناس الذين اعتصموا في الساحة واخذوا أهبة الاستعداد لاستقبال هذه الشخصية التي تكتمت عليها وسائل الإعلام الإسرائيلية وازلام السلطة في المنطقة، خوفا من ردود فعل السكان

ابتدأ الأهالي بالتجمع في ساحة مجدل شمس، وساروا في اتجاه المجلس المحلي المُعين من قبل سلطة الاحتلال، الذي كان يستعد لاستقبال الضيف في مقر المجلس،وخلال لحظات قليلة سارت بين صفوف الجموع التي احتشدت أصوات الهتافات الوطنية والقومية، التي تندد بزيارة رئيس حكومة الاحتلال شمعون بيرس، وبعملاءه الذين يستقبلونه في الجولان المحتل، فما كان من شرطة الاحتلال الا ان وضعت الحواجز وابتدأت بإطلاق الرصاص، وكلما دوى صوت الرصاص كان الشيوخ والشبان والنساء يهجمن ويقتربن من موكب رئيس وزراء اسرائيل ومقر المجلس المحلي ، ولم تستطع قواته الأمنية والعسكرية من توفير الحماية له ولعملائه الذين هربوا تاركين كل شئ ورائهم، رغم تدخل قوات الجيش الإسرائيلي المرابطة في معسكر بيت التل في مجدل شمس الذي اسرع في ادخال المجنزرات وصهاريج المياه الساخنة لصد المتظاهرين وحماية رئيس حكومة إسرائيل، في الوقت الذي حلقت فيه طائرة عمودية عسكرية اسرائيلية فوق سماء مجدل شمس للاشراف على عملية قمع المتظاهرين وحماية رئيس وزراء اسرائيل…

كان صوت الحناجر الوطنية وقبضات وسواعد الشباب أقوى واشد من صوت ازيز رصاص المحتلين، الذين اخرجوا رئيس وزراء دولتهم سريعا وبلمح البصر من مجدل شمس هاربين مذعورين، وتركوا عملائهم محاصرين في المجلس المحلي ، حيث استطاعت الجماهير الغاضبة من الإمساك باحدهم وضربه وتكسير سيارته، ولولا تدخل رجال الدين ووجهاء المنطقة لكان حال أولئك المحاصرين صعبا جدا، بعد ان تخلت عنهم الشرطة الإسرائيلية وتركتهم لمواجهة إعمالهم السلبية بحق الناس.

طرد رئيس حكومة إسرائيل من الجولان السوري المحتل، أثار نقمة أمنية اسرائيلة على مناضلي ومواطني الجولان،لتفتح الأبواب لبدء مرحلة جديدة من مراحل الكفاح الوطني ضد الاحتلال، حيث قامت الشرطة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية بحملة اعتقالات واسعة النطاق، تخللها ملاحقة كل الوطنيين الذين اشتركوا في المظاهرة،ونشرت الرعب والخوف بين الاهالي والاطفال بشكل خاص، واضطر العشرات من أبناء الجولان بالبقاء خارج بيوتهم ومنازلهم، وحرموا من متابعة أعمالهم بسبب الحواجز العسكرية التي حاصرت قرى الجولان لأسابيع عديدة، بهدف اعتقال المطلوبين وتقديمهم للمحاكمة ،انتقاما للمذله التي وجهها أحرار الجولان إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيرس…..

bers-majdal0066

وقد جرت محاكمة المعتقلين في المحكمة المركزية في مدينة الناصرة وصفد، وتراوحت الأحكام التي صدرت عليهم بين ثلاثة وستة أشهر، وأحكاما مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات. وفرض الاقامات الجبرية عليهم التي بموجبها يمنع كل من صدر بحقه حكما بالاقامة الجبرية عدم مغادرة منزله وبلدته إلا بتصريح مسبق وبالحالات الطارئة جدا فقط، إضافة إلى لجوء سلطات الاحتلال إلى مطاردة العشرات من المواطنين خلال تلك الفترة بتهمة تعريض حياة رئيس حكومة إسرائيل وعدد من العملاء للخطر، وتقديم لائحة اتهام ضدهم، حيث تطوع للدفاع عنهم عددا من المحامين العرب الفلسطينيين أمام المحاكم الإسرائيلية.

مركز عشتار للإعلام والسياحة  وضمن البرنامج الثوثيقي يرجو من كافة الإخوة والأخوات الذين عايشوا تلك الفترة تزويدنا بأي معلومات قد تكون مفيدة لأرشفة وحفظ هذه المرحلة من المراحل النضالية التي شهدتها الساحة الجولانية، طالبين العذر والتفهم مسبقا من أي خطأ قد سقط سهواً بالأسماء، أملين تزويدنا بأي نقص في أسماء المعتقلين والمعلومات …..على هذا العنوان :

.abujable@gmail.com

وفيما يلي قائمة بأسماء المعتقلين الذين جرى اعتقالهم مباشرة بعد يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستفزازية للجولان المحتل حيث شملت الاعتقالات ..

18 معتقلا في 26 شباط 1986

– 17 معتقلا في 28 شباط 1986

– 11 معتقلا في 3 اذار 1986

– معتقل واحد على الحاجز قرب مسعدة في 2اذار 1986

– 7 معتقلين في 6 آذار 1986

– 12 معتقلا في 11 آذار 1986

أسماء المعتقلين الذين اعتقلوا وقدمت بحقهم لوائح اتهام في المحاكم الاسرائيلية:

. ممدوح الصفدي

. يوسف سلمان المقت

. فخري سليمان المقت

. حمود محمود الصفدي

. سلامة مزيد أبو صالح

. معضاد فايز الصفدي

.مصطفى قاسم محمود

. فاضل أبو صالح

. كليم عويدات

. مجيد احمد القضماني

. الشهيد فايز محمود

. وليد متعب ابو صالح

. وهيب توفيق أيوب

. زيد الحلبي

. جميل سلمان أبو جبل

. دانيال سلمان أبو صالح

. فوزي حمد محمود

. حسان هايل أبو جبل

. علي خزاعي أبو عواد

. عزالدين إبراهيم

. حسين يوسف أبو صالح

. رفيق علي إبراهيم

. سلمان يوسف فخرالدين

. نزيه نعمان أبو جبل

. هايل فارس الشاعر

. بديع حسن أيوب

. فارس أبو سعدة

. معين سلمان أبو صالح

. يوسف الشاعر

. وديع حسن أيوب

. حسان هايل أبو زيد ( 16 سنة )

. معضاد إبراهيم

. كمال بطحيش

. وليد شفيق اليوسف

. صالح محمد شاعر

. فايز إبراهيم

. مزيد رضا

– وليد مصطفى محمود

. فارس شمس

. بسام إسماعيل الصباغ

. مجيد كحلوني

. توفيق فضل الله صبرا

. نبيل توفيق أيوب

.. غسان أبو صالح

. أكرم حسين أبو صالح

. بديع السيد احمد

. حسن فايز الصفدي

. فهد عارف  الصفدي

. وهيب سلمان محمود

. عصام مهنا الصفدي.

. نضال عفيف محمود

– عفيف قاسم محمود

. فارس سليم ابراهيم

. قاسم مصطفى محمود

.غسان سعيد محمود

.سمير فارس ابو جبل

-وهيب السيد احمد

– نزار نورالدين ايوب

– انور محمد عرمون

– هيثم توفيق الصفدي

– سليم توفيق خاطر.

– عارف حمزة الصفدي

– سلمان يوسف الغوطاني

– زياد فؤاد القلعاني

–سليمان حسن شمس

– اسماعيل فارس القضماني

-محمود سلمان ابو صالح

-كنج اسماعيل ابو صالح

. سعادة عارف الصفدي

-شكيب يوسف شكيب أبو جبل

أسماء المحامين العرب الفلسطينيين الذين هبوا للدفاع عن معتقلي الجولان السوري المحتل : المتطوعين (16 محامي) :

  1. المحامي رائق جرجورة
  2. سليم واكيم
  3. هاني فراج
  4. عبد الحفيظ دراوشة
  5. سعيد نفاع
  6. نصر صنع الله
  7. وليد الفاهوم
  8. محمد عساقلة
  9. محمد سرحان
  10. وليد خليلية
  11. نبيل الحايك
  12. عادل شهاب
  13. عوني منصور
  14. سعيد جابر
  15. نبيل إبراهيم
  16. ميخائيل داوود

عن astarr net

شاهد أيضاً

Screenshot_20230927_072106_Facebook

جذور المواجهة بين النظام الأسدي وبني معروف

جذور المواجهة بين النظام الأسدي وبني معروف   رياض معسعس * انطلقت ثورة الموحدين، وما يعرفون …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: النسخ ممنوع !!