الموسيقى غذاء الروح والفكر
عشتار نيوز للاعلام والسياحة/ مقالات الرأي
سميح ايوب
من العدم اتينا، والى المجهول نسير، نواكب تقلبات الحياة، التي نعيشها، بحلاوتها ومرارتها وتطلعاتنا دائما الى الافضل، حيث السعادة وخلق البدائل. نبحث عن لحظة فرح، تحطم جدار الصمت، وتناغي شفاف القلوب، نغوص بسفر التكوين، ونانس جمال الطبيعة بموجوداتها ومكوناتها، تثرهبنا قساوتها، وتفرحنا شمسها وجنالها، ونُطرب نفسنا بحفيف اوراق الشجر، وزقزقة طيور، وربما صوت شلال او خرير مياه،نهر عذب ن لتشعل سمفونية موسيقية، تداعب خلجات الروح ونغذيها.
فالموسيقى لغة العالم،كلغة الاشارة. فهي منتشرة بانحاء كما الهواء، لا تعرف الحدود، وتكون رسالة الفة ومحبة، وعلوم تزرع الابتسامة والسعادة.
فهي الحب الذي يبحث عن كلمة ، والنسمة التي تتمايل امامها اجسادنا، فهي غذاء الروح، فليس هناك ما يعادل تأثير الموسيقى على الاحساس، فهي ربة التهذيب والتذوق، كما وصفها شكسبير” فهي السر الذي لقنته العصافير للاشجار، واحتكاك قلب عاشق بوردة ..
للموسيقى عالم واسع، فلها روادها ومقاماتها، ولها مسامعها ومتذوقيها، فتكون لهم الدواء لصفاء النفوس. حيث قال افلاطون ” من حزن ، فليستمع لللاصوات الطيبة، فان النفس اذا حزنت خمد هنورها، واذا سمعت ما يطربها اشتعل منها ما خمد “..
يُقاس رُقي الشعوب بفنونها، والموسيقى من ارقى الفنون التي ابتدجعها الانسان، فطاعت الاتها الوترية لانامله، والاتها الهوائية لانفاسه النابعة من داخله فكره.
ونحن كمجتمع جولاني ، نواكب مسيرة التطور، ومنها المسيرة الفنية، فقد كان لنا شرف استضافة فرقة موسيقية لها مركزها العالمي وجولات في عالم الفن. فرقة سبيل الموسيقية بمشاركة عازف الايقاع الفلسطيني يوسف حبيش وعازف العود والملحن احمد الخطيب، حيث قدما عرضا رائعاً تميز بحوار موسيقي حقيقي بين عدة الالات موسيقية ، تنافست الالات الموسيقية بلغة حوار جمع بين العود والايقاع والكلارينيت والبوق، بتفاعل وجداني وجميل من الجمهور الذي بقى صامتا مشدودا لروعة الحوار الموسيقي، تارة وبالتصفيق الحار المتواصل تارة اخرى، كانت فلسطين وغزة وقضايا الحرية العربية حاضلرة في هذا المشهد المتميز الذي قدمته فرقة سبيل التي تركت بصمات على ساحتنا الجولانية وعدى اقطار عالمية لجودة لرقة موسيقاها وروعة الحانها الشرقية والغربية فاجتمعت معا في مشهد انساني واحد….