الخميس , سبتمبر 21 2023
الرئيسية / ملفات الارشيف / معالم جولانية / القرى السورية المدمرة / قرية خسفين ….. وردة من بستان الجولان
hisfin01 (3)

قرية خسفين ….. وردة من بستان الجولان

قرية خسفين …..  وردة من بستان الجولان

من سلسلة “مأساة لم ترو بعد!”/ إعداد: ايمن ابو جبل/ 2006/

عشتار نيوز للاعلام / القرى السورية المدمرة

hisfin01 (2)

تقع في ارض منبسطة جنوبا باتجاه وادي الرقاد على ارتفاع 436 م عن سطح البحر، تعود اهميتها لموقعها الاستراتيجي بين طريق الحمة ونهر اليرموك وترتبط بطرق شمالي الجولان. كانت تعتبر من القرى الرئيسية في الجولان في اواسط القرن التاسع عشر. بلغ عدد سكانها في عام 1967 حوالي 1634 نسمة، اعتمدوا في معيشتهم على على زراعة القمح والشعير والذرة والزيتون، وتربية الأبقار والأغنام،وتنتشر فيها اشجار الكينيا ونشطت في أسواق القرية حركة تجارية في تسويق الحبوب والماشية.أخذت اسمها من قرية قديمة “خسفتها” الزلازل في الأزمنة الغابرة، وقد عثرت دائرة الآثار والمتاحف في العام 1942م على الكثير من القبور الفردية وبداخلها لقى أثرية متنوعة أغلبها محفوظ في المتحف الوطني “بدمشق”».

تتبع القرية إداريا الى مركز ناحية فيق في محافظة القنيطرة ، ويعود أعمارها الى عهود قديمة عايشتها سوريا، حيث وجدت فيها اثار هامة تعود الى العهدين الروماني والبيزنطي، محفوظة في المتحف الوطني في مدينة دمشق، اضافة الى العثور على كنيسة بيزنطية وابنية وغرف وخانات قديمة تعرضت الى التدمير اثناء الاحتلال الإسرائيلي للجولان في حزيران عام 1967.

خسفين تاريخيا:

hisfin01 (5)

اسم خسفين كما ورد في كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي

تاريخيا عرفت خسفين كمسقط رأس القديس مكسيموس وهو رئيس ديوان الملك هيرقل ومستشاره، اثناء حكم الامبراطورية الرومانية الشرقية للمشرق، وتحولت أثناء الحروب الصليبة مقرا للقوات العربية بعد هزيمتها في موقعة بيت شان في نهاية القرن التاسع عشر. في اوائل القرن العشرين كان مختار القرية السيد محمد سعيد وهو مسؤول عن الحج الى مكة والمدينة المنورة، بفرمان صادر عن الوالي العثماني

من ابرز العائلات التي سكنت القرية (عائلة حجير ومنها مختار القرية السيد مزبد حجير لمدة عشر سنوات. وعائلة فشتك وعائلة ذياب والرهبان والراشد. وعائلة الحروق والمطاريد والظاهرة والنمير البنات. ومن مواليد القرية سعادة النائب في مجلس الشعب السوري عن دائرة محافظة القنيطرة الانتخابية محمد محمود الفشتكلي ممثل قطاع العمال والفلاحين.

سكانها:

hisfin01 (6)

اسم خسفين باللغة السريانية القديمة

ينقسم سكان خسفين إلى قسمين وهم 1- الفلاحين 2- البدو.

الفلاحين:وهم السكان الأصليون ومالكي الأرض الحقيقيون

البدو: وهم مجموعات من البدو الرحل سكنت المراعي الموجودة حول قرية خسفين بقصد الرعي بالماشية وحتى أخذ البعض منهم يعمل لدى أهل القرية بالأجرة اليومية أو في سبيل قوته اليومي.

وهذه المجموعات معروفة بترحالها بين سهول حوران وبادية الشام والجولان والأردن ويكمن ترحالهم بحثاً عن الماء والكلأ لمواشيهم حالهم حال جميع البدو الرحل.وصادف وجودهم بقرية خسفين وقوع الاحتلال الإسرائيلي

تسمية القرية: تاريخيا عرفت خسفين كمسقط رأس القديس مكسيموس وهو رئيس ديوان الملك هرقل ومستشاره وذلك أثناء حكم الامبراطوريةالرومانية للمشرق .

أشهر العائلات الموجودة بخسفين::

تتسم قرية خسفين بالتنوع حيث يوجد بها المسلمون والمسيحيون ويشكل المسيحيون نسبة الربع تقريبا،

العائلات المسلمة:

1-عائلة المرادات

2-حمولةالفشتكي وتعتبر أكبر حمولة موجودة بخسفين ومنها ينبثق عائلة الظاهر وعائلة البنّات وعائلة العباسي.  وعائلة الدغيم ومنهم ال العقلة،عائلة النمر أو الشهاب

3-عائلة الدغيم 4- عائلةالحروب 5- عائلة الرواشدة

العائلات المسيحية:1- الحجير 2- السمارة 3- المزيد 4- الطعمة 5- عطية 6- عطا اليوسف 6- المطرود 7- العقيل دخل الله.

في العام 1969 نفذت حركة التحرير الوطني الفلطسيني فتح عملية فدائية شمالي خسفين اسفرت عن مقتل وإصابة جنود اسرائيليين في تاريخ 5/9/1969.

في العاشر من حزيران خضعت خسفين الى الاحتلال الإسرائيلي أسوة بباقي أراضي الجولان المحتل، واجبر سكانها الى التوجه نحو دمشق . حيث يعيش اليوم نازحو القرية في حارة دويلعة قرب مدينة جرمانا .

في العام1974 أقامت اسرائيل على اراضيها مستعمرة جديدة حملت نفس الاسم العربي، ويسكنها حوالي 450 مستوطن اسرائيلي، منهم حوالي62 عائلة يهودية من اليهود الذين اخلوا من مستوطنة “نتسر خزاني” في قطاع غزة، وخصتها الحكومة الإسرائيلية بمبالغ وهبات مالية هائلة من اجل تشجيع الاستيطان اليهودي، واقامت منطقة صناعية اطلق عليها اسم “زبولونيا” لتصبح مركزا لتشغيل المستوطنين في المنطقة المحيطة بالمستعمرة، وقدمت الى سكانها مجموعة امتيازات مالية وضريبية ومنح وتسهيلات لتشجيع المستثمرين الاسرائيلين على الانتقال الى الجولان. وهي تشكل مركز المستوطنات  الدينية  جنوب الجولان المحتل ( خسفين- افني ايتان- رمات مغشيميم)

ووفقا للدعاية التوراتية فان اصول القرية والاسم يعود الى بلدة يهودية قديمة  من ايام الهيكل الثاني ،سكنت الجولان وتدعي( خسفيا او خسفو )

وقد اشرفت سلطة الآثار الإسرائيلية، والمجلس الإقليمي للمستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل، على أعمال الحفريات الأثرية التي يجريها طلاب المدرسة الابتدائية ” غولان” في مستوطنة ” خسفين” بعد اكتشاف موقع اثري قديم في الفناء الخلفي للمدرسة.

ويقول علماء أثار إسرائيليون إن الموقع تم تحديده في سنوات السبعينيات وهو عبارة عن بلدة صغيرة تعود الى الفترة  الرومانية، لا زالت تحتفظ ببعض الآثار القليلة منها  أرضية عامود، وقوس وبعض التماثيل، وأدوات زراعية مختلفة كانت تستخدم في  تلك الفترة، وبسبب أعمال  بناء  بالقرب من المدرسة، تضررت بعض تلك البقايا الأثرية الأمر الذي استوجب متابعة الحفريات في الموقع، بمساعدة طلاب المدرسة كجزء من برنامج تربوي وثقافي تحت إشراف علماء الآثار. وتم تقسيم الطلاب إلى عدة مجموعات، أوكلت إلى كل منها مهمة مختلفة( حفر- تنظيف الغبار- تنظيف اللقى الموجود. وفرز الاواني الفخارية والزراعية).

حيث يدرس في المدرسة ” غولان الابتدائية ” حوالي 600 طالب من 16 مستوطنة إسرائيلية  إضافة إلى طالبات من مستوطنة ” كتسرين” و-70 مدرسا ومدرسة وموظف، وتنتهج التعليم الديني اليهودي المستند على تعاليم التوارة، وتغرس في نفوس الأطفال الاعتراف بأن التوراة هي مصدر حياة شعب إسرائيل،وثقافة محبة ارض اسرائيل والمشروع الاستيطاني،والخدمة العقائدية في قوات الجيش الإسرائيلي، وتربي المدرسة طلابها على حب الوطن اليهودي ومفهوم الدولة بوصفها جزءا من الفداء،

hisfin01 (4)

صورة تلمودية لاسم خسفين

وقد عثر في القرية قبل عام 1967 على كنز أثري محفوظ في غالبيته في متحف دمشق الوطني باسم كنز خسفين يضم مشغولات ذهبية وتماثيل للربة العزى أو فينوس بالتسمية الرومانية، ومنه هذه الصورة التي تمثل غطاءاً لعلبة مجوهرات عاجية من مقتنيات المتحف الوطني بدمشق، وتمثل ربات النعم الثلاث المشهورات في الميثولوجيا اليونانية.

12-6-2016066

غطاءاً لعلبة مجوهرات عاجية من مقتنيات المتحف الوطني بدمشق، وتمثل ربات النعم الثلاث المشهورات في الميثولوجيا اليونانية.

وتجري  اسرائيل عمليات تنقيب بحثا  عن  اثار تلمودية يهودية فيها .وفي هذا الصدد  قال الباحث السوري تيسير خلف ” بخصوص عمليات الحفر الاسرائيلية الاثارية التي بدأت في قرية خسفين المحتلة، لابد من التذكير بأن هذه القرية الواقعة في شرقي الجولان على الطريق الجنوبي الواصل بين دمشق وطبريا، لم يعثر فيها إلا على آثار وبقايا مادية تنتمي للهوية الحضارية لجنوبي سوريا، رغم محاولات لصقها باسم قرية وردت في التلمود باسم كسفو، وهي الخلاصة التي توصل لها عالم الآثار الصهيوني “دان أورمان”. علما أن اسم القرية خسفين أو كسفين وفق الصيغة النبطية الآرامية يعني الفضة بصيغة الجمع.

hisfin01 (8)

المستوطنة تتبع الى المتدينين اليهود وتضم مركز ديني كبير مخصص لليهود المتدينين في جنوبي الجولان المحتل. وفيها أيضا مدرسة ثانوية تضم حوالي 400 طالب من مختلف مناطق اسرائيل،يتلقون التعاليم الدينية وكنيس ديني لكافة يهود الجولان .وفيها فندق كبير افتتح في العام 2004 يضم قسما للوعظ وتعليم الدين للسائحين والأجانب، ويقع الى جانب اكبر مجمع للمياه في الجولان المحتل الذي أقامته اسرائيل.. في العام 1980 واطلقت عليه اسم” مجمع بني اسرائيل” حيث يسع حوالي 7.0 مليون م3 وارتفاع المياة فيه حوالي 15 م.

hisfin01 (9)

في العام 2007  اطلق مخيم الشام  الرابع عشر الذي تقيمة الفعاليات الوطنية في الجولان السوري المحتل اسم خسفين على احدى الخيم  التي ضمت اطفال سورين وفلسطين من الاراضي المحتلة تحت شعار مخيم الثقافة الوطنية تتضمن برامج وفعاليات المخيم الصيفي العديد من الانشطة الثقافية والوطنية والتربوية والفنية والرياضية والترفيهية، لمدة عشرة ايام متواصلة، بمشاركة حوالي 200 طفل  وطفلة….

sham-camp2010-final-day (95)

 

hisfin01 (7)

مسار القرية خسفين وفقا لشوماخر

hisfin01 (1)

وعن القرية  نشرت صفحة اهالي كفر حارب  هذا التقرير المفصل

خسفين / الجولان العربي السوري المحتل28-03-3-2019

الموقع :

– شمالا وجنوبا: تقع على الطريق الرئيسي لــ ” دمشق – القنيطرة – فيق – الحَّمة “.

– غرباً : يمر منها الطريق المؤدي الى عمق الجولان باتجاه وادي دير عزيز ثم منطقة البطيحة المشرفة على بحيرة طبريا ، والتي يسكنها إخواننا عشيرة التلاوية ، وقد تم تعبيد هذا الطريق قبيل الاحتلال بفترة قصيرة وصل الى حتى قرية البجورية .

– شرقاً : المعروف بطريق حوران القديم الترابي الغير معبد – الذي يمر بقرية صيدا (الحانوت) ثم الى جسر ووادي الرقاد باتجاه بلدة عين ذكر ثم بلدة تسيل ثم الى جميع بلدات وقرى حوران .

حدود_خسفين :

– من الشمال : تجمع عيون حديد ” التي يسكنها بعض العائلات من بدو الطرمان والطرشان والذين يعودون بنسبهم الى بني خالد ” .

– من الغرب : قرية البجورية ” معظم سكانها من عائلة الزلوف او الزلفي”

– من الجنوب : قرية ناب التي تقع على طريق “خسفين – فيق ” ويسكنها عائلات معظمهم دنادشة او الدندشي .

– من الجنوب الشرقي لخسفين: قرية ( كفر الماء) التي تشرف على وادي طعيم ” وادي عابدين ” – وسكانها معظمهم من آل الحسين ” الجحيشات ” وخرج منها النائب المرحوم أحمد الحسين في فترة ما بعد الاستقلال الذي كان يمثل منطقة الزوية في البرلمان السوري أنذاك ، وخرج من هذه القرية – كفر الماء – بعض العائلات وسكنت في رسم ابوخيط وسميت قرية أبو خيط ” العمرة ” واحد وجوه هذه القرية ذياب المطلق .

– من الشرق: قرية صيدا ” حانوت الزركي ” الواقعة على طريق حوران الترابي الممتدة من خسفين الى وادي الرقاد ثم حوران، وهي من عقارات خسفين، وبعد قيام الوحدة بين سورية ومصر وإصدار قانون الإصلاح الزراعي تم تأميم أراضي خسفين حيث فصل قانون الإصلاح الزراعي بين اراضي خسفين وصيدا وبقيت أراضي صيدا بيد الاقطاعي حسن الزركي واراضي خسفين لأهلها.

تضاريس_أرض_خسفين:

– توجد بها بعض المعالم التضاريسية الظاهرة للعيان مثل ” تل السّقي ” يقع شمال خسفين على الجهة الشرقية من الطريق الرئيسي القنيطرة – خسفين – فيق. – من الجهة الشرقية بالقرب من البلدة يقع تل أبو الذهب المجاور لتل أبو الغيثار الذي يقع جنوب تل أبو الذهب

– أمطارها شتوية : خسفين تتساقط فيها المياه بغزارة في فصل الشتاء لأنها تقع في فتحة الجولان التضاريسية ، تتفجر فيها الينابيع الطبيعية على مختلف جهاتها الأربعة منها ” عيون الأشقر من الشمال بالقرب من الطريق الرئيسي القنيطرة – خسفين – الحمة ” ومن الغرب من عيون الأشقر يوجد عيون الضباب ، والى الغرب يوجد عيون المناخ ، ومن الشرق تتفجر عيون الحفاير .

بالإضافة الى عين القرية التي يشرب منها سكان القرية حيث تقع للجهة الجنوبية منها حيث تقع على الطريق الترابي القديم الذي يصل خسفين – بكفر الماء .

كما تم فتح باب الاشتراك لتمديد خطوط المياه للمنازل لمن يرغب في ذلك بعد تمديد خط مياه “الجو خدار” الى عموم قرى الزوية في عهد الوحدة.

اما_بالنسبة_الى_السيول:

يمر بها عدة سيول عابرة لأرض خسفين قادمة من جهة الشمالية، منها من جهة الشرق ” سيل النجيل ” ثم ” سيل المعَّكر ” الذي يقع غربي قرية صيدا ويصب هذان السيلان في وادي طعيم ومن الجهة الغربية يمر منها سيل ” المناخ ” يتجه باتجاه جنوب خسفين.

هذا السيول غزيرة الجريان وجارفة وفي أوج سيلانها وجريانها تمنع الانتقال من القرية واليها

التربة_في_خسفين:

وهي تربة سوداء وتسمى ” التشرنوزين ” وغنية بالذبال ، ومن صفات هذا التربة امتصاص الماء والاحتفاظ بها ، لذلك عندما تتساقط الامطار أكثر من المعتاد تتجمع المياه على سطحها وتشكل المستنقعات ، وطبيعة هذه التربة صلبة تحتاج الى الفلاحة لأكثر من مرة لتفكيكها وهي وفيرة المحاصيل والغلال ، اما في فصل الربيع نشاهد خسفين تتزين بالبساط الأخضر من الأعشاب والنباتات والازهار البرية المتنوعة وأهمها عشب النفل الغني بمكوناته الغذائية ويعتبر علف طبيعي مفيد جدا للماشية .

#المحاصيل_الزراعية :

1 – الحبوب :

الحبوب الشتوية: القمح والشعير والعدس والجلبانة.

الحبوب الصيفية: الحمص والذرة والسمسم.

والفائض من انتاج الحبوب المختلفة كان يصدر الى مدينة القنيطرة. ونتيجة لوجود الفائض من الحبوب لدى الاسر، تقوم جميع الاسر بتربية الطيور الداجنة للاستفادة من لحومها وبيضها، اما طيور الحمام فقط تم منع تربيتها من قبل السلطات كون خسفين منطقة حدودية في الجبهة.

الخضار:

يزرع الأهالي أنواع مختلفة من الخضار البعلية مثل البندورة – الخيار – القثة – البطيخ – البامياء – الكوسا – اللوبياء – الفاصولياء، وتسمى هذه الزراعة زراعة السحاري. الأشجار: تشتهر خسفين بزراعة أشجار الكينا، وبدئت في فترة ما قبل الاحتلال حركة نشطة بزراعة شجر الزيتون والكرمة ” العنب “.

الثروة_الحيوانية :

1-تربي جميع الاسر في خسفين الابقار للاستفادة منها في الحليب ومشتقاته، والتجارة .

2-تربي بعض الاسر في خسفين الأغنام والتي يقوم برعيها بعض الرعاة خارج البلدة.

* الحركة التجارية:

ازدهرت الحركة التجارية في خسفين قبل الاحتلال الاسرائيلي وتم افتتاح الكثير من المحلات التجارية وساعد نمو هذه الحركة التجارية وجود قطعات من الجيش العربي السوري مع عائلاتهم وسكنهم في هذه البلدة.

ويتبع للحركة التجارية احداث سوق مركزي اسبوعي لتجارة الماشية وكثر من البضائع الأخرى، حيث يشهد نشاطا تجاريا أسبوعيا يأتي اليه المواطنون من مختلف مناطق وقرى الجولان للبيع والشراء والتبادل التجاري.

الناحية_التعليمية :

يوجد في بلدة خسفين قبل الاحتلال مدرسة ابتدائية منذ أواخر عهد الانتداب الفرنسي وبداية حكم الاستقلال ، كان يتوافد اليها الطلبة من مختلف القرى والتجمعات التي تحيط بالبلدة كون هذه المدرسة هي الوحيدة بالمنطقة ، أما التلاميذ الذين يتخرجون منها كانوا يستكملون تعليمهم الاعدادي والثانوي في ثانوية مدينة فيق وهي الثانوية الوحيدة الموجودة في منطقة الزوية .

هذه المدرسة ” ابتدائية خسفين ” خرجت العديد من المعلمين الذين يحملون الشهادات الثانوية قبل الاحتلال الإسرائيلي ، وكان أول معلم من بلدة خسفين هو المعلم ( فريد عطية السماح ) وهذه نذكرها للأمانة وللتاريخ .

أما الان تخرج من أبناء خسفين الكثير من المدرسين والمهندسين والأطباء والمحامين والضباط والقضاة والتجار الناجحين والمهنيين والحرفيين المهرة .ومنهم من يحمل الشهادات العليا ما بعد التعليم الجامعي في الطب والهندسة .

 

السكان_والتوزع_السكاني :

سكان خسفين الذين كانوا يسكنون فيها قبل الاحتلال توافدوا اليها منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ، من حوران وجبل حوران والأردن ولبنان وفلسطين بعد نكبة 48 .وجميعهم ساهموا في بناء هذه البلدة .

أشهر العائلات الموجودة بخسفين :

تتسم قرية خسفين بالتنوع حيث يوجد بها المسلمون والمسيحيون ويشكل المسيحيون نسبة الربع تقريبا،

العائلات المسلمة:1. عائلة المرادات2. حمولة الفشتكي وتعتبر أكبر حمولة موجودة بخسفين ومنها ينبثق عائلة البنّات وعائلة الظاهر وعائلة العباسي وعائلة الكايد3. عائلة الرواشدة 4. عائلة الدغيم 5.عائلة الدهش(الصالح)6.عائلة الحروب .

العائلات المسيحية: 1- الحجير 2- السمارة 3-الطعمة 4-عطية 5-أسعد 6-المطرود 7-العقيل دخل الله 8-صويلح 9-السليم 10-السعد

وفي حرب عام 1967 احتلت خسفين من قبل الاحتلال الإسرائيلي ونزح سكانها إلى دمر (دمشق) ريف دمشق حيث يوجد أكبر تجمع لسكان خسفين في منطقة دويلعة بالقرب من جرمانا والطبالة ومساكن برزة والبوابة، أما الجزء الآخر فذهب باتجاه حوران وسكنوا مدينة ازرع ومخيم درعا ومدينة درعاوقرية أم الميادن.

البدو: وهم مجموعات من البدو الرحل سكنت المراعي الموجودة حول قرية خسفين بقصد الرعي بالماشية وحتى أخذ البعض منهم يعمل لدى أهل القرية بالأجرة اليومية أو في سبيل قوته اليومي.

وهذه المجموعات معروفة بترحالها بين سهول حوران وبادية الشام والجولان والأردن ويكمن ترحالهم بحثا عن الماء والكلأ لمواشيهم حالهم حال جميع البدو الرحل. وصادف وجودهم بقرية خسفين وقوع الاحتلال الإسرائيلي وقاموا بدورهم بأخذ بطاقات نزوح من مختار القرية ليستفيدوا من المساعدات التي قد تمنح لهم حالهم حال جميع النازحين الذين أبعدوا عن ديارهم.

بلغ عدد سكانها حتى حرب حزيران عام 1967م حوالي 1.634

المعتقدات_الدينية_في_خسفين :

يعتنق أهالي خسفين الديانتين الإسلامية والمسيحية .

والغالبية منهم يعتنق الديانة الإسلامية ويقدر عدد الاخوة المسيحيين بربع سكان خسفين .

ويعيش الجميع في محبة وتعاون وتآخي ويشترك جميعهم مع بعضهم البعض في العادات والتقاليد والافراح والاتراح والاعياد والمناسبات المختلفة .

ويوجد في خسفين جامع وكنسية وقد شارك بعضهم البعض ” مسلمين ومسيحيين ” في بناء الجامع والكنيسة على نفقتهم الخاصة ومساهماتهم الشخصية في البناء والتجهيز والتأثيث .

المنشآت_الصناعية :

يوجد في خسفين العديد من المنشآت الصناعية التي تعتبر متقدمة على غيرها من المناطق والبلدات في ذلك الزمان منها :

– مطحنة الدقيق : كان يأتي اليها جميع أبناء القرى المجاورة لطحن الحبوب فيها لصناعة الطحين والبرغل وكان يملك هذه المنشأة الصناعية المواطن عايد المطرود الملقب بـ أبو جمال

– فرن ومخبز : يقوم بصناعة الخبز وتوزيعه للقرى المجاورة التي تحتاج هذا المادة ” الخبز ” وكان يملك هذه المنشاة المواطن ” علي رزق الفشتكي ” الملقب بــ أبو ايمن .

– معمل بلوك حديث : والذي يصنع به الطوب الاسمنتي وكان الوحيد في منطقة الزوية ، وكان يملكه المواطن ” ناجي عيد الطعمة ” الملقب بــ أبو شادي .

– فرن صناعة وتشكيل الحديد ( الكُور) : والذي يعمل على الفحم الحجري ويولد الطاقة اللازمة لصهر الحديد وتشكيله ، من هذه الصناعات صناعة سكة الحراثة الحديدية ” المحراث القديم ” التي تجرها الحيوانات ويستفاد منها في فلاحة وحرث الأرض .

أيضا صناعة ” المِنسَاس ” الذي يقوم بتنظيف سكة الحديد اثناء الحراثة من الطين العالق فيها .

وأيضا صناعة المناجل التي تستخدم في حصاد الحبوب ، وتشكيلة واسعة من الأدوات التي يحتاجها الفلاح في ذلك الوقت ، وكان يملك هذه المنشأة المواطن ” يوسف اليوسف الملقب بــ أبو الياس .

صناعة_المنسوجات_والالبسة_اليدوية:

كان بعض الاسر المنتجة تمتلك ماكينات خياطة، تصنع من خلالها منسوجات يدوية والبسة مثل السراويل والثياب ولباس مدرسي للطلاب ” المريول المدرسي في ذلك الوقت ”

كما يعمل النسوة وخاصة المتقدمات منهن بالسن في غزل الصوف ونسجه لصناعة البُسط والالبسة الصوفية.

تاريخ_بلدة_خسفين

تاريخيا عرفت خسفين كمسقط رأس القديس مكسيموس وهو رئيس ديوان الملك هرقل ومستشاره وذلك أثناء حكم الإمبراطورية الرومانية للمشرق .

وفي عام 1974 حيث بقيت خسفين بعد تحرير جزء من الجولان في حرب تشرين بقيت في القسم المحتل وأقامت إسرائيل على أرضها مستعمرة جديدة حملت نفس الاسم العربي ويسكنها حوالي 500 مستوطن منهم حوالي 62 عائلة يهودية وأخصتها الحكومة الإسرائيلية بالدعم المالي الكبير لتشجيع الاستيطان حيث أقامت منطقة صناعية كبيرة أطلق عليها اسم “زبولونيا” لتصبح مركز التشغيل للمستوطنين في المنطقة بأسرها وأقيم عليها مركز ديني كبير ليهود الجولان ويوجد فيها مدرسة ثانوية وفندق سياحي كبير بالإضافة إلى وجود أكبر مجمع مائي أقامته إسرائيل بالجولان وأطلق عليه مجمع بني إسرائيل

عن astarr net

شاهد أيضاً

61309ImageFile

وزير البناء والإسكان الاسرائيلي ، يتسحاق غولدكنوبف: “يجري النظر في إقامة أول مستوطنة دينية “حريدية” في مرتفعات الجولان المحتلة

  وزير البناء والإسكان الاسرائيلي ، يتسحاق غولدكنوبف: “يجري النظر في إقامة أول مستوطنة دينية …

تعليق واحد

  1. مختار القرية كان الحاج قاسم محمد البنّات ( ابو محمد ) وهو صاحب اكبر نصيب من اراضي القرية.
    حفيد المرحوم حسن اخو بنّة وشيخ العشيرة .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: النسخ ممنوع !!