تفجير عبوة ناسفة في تمثال سلطان باشا الأطرش في مجدل شمس
10/04/1987
عشتار نيوز للاعلام/ من الذاكرة الوطنية
أثارت جريمة تفجير تمثال المسيرة( سلطان باشا الأطرش ) في مجدل شمس في الجولان السوري المحتل جوا عارما من السخط والاشمئزاز والغضب الشعبي وكانت الجريمة البشعة قد وقعت في ساعات الفجر الأولى من صباح أمس الأول الجمعة فقد قام ” مجهولين” بوضع عبوة ناسفة في وسط التمثال فانفجرت محدثة دويا ومخربة جزءً منه( الجزء الذي صور شخص مناضل استشهد وقد بدت الجريمة كما لو أنها فجرت جثة الشهيد، ويرى أحرار الجولان اختيار هذا الموقع من التمثال لتفجيره رمزا لبشاعة وسادية المجرمين، ويؤكدون ان المعتدين ليسوا مجهولين تماما انما هم يرونهم في سلطات الاحتلال مباشرة، وروى احدهم انه قبل انفجار العبوة بدقائق شوهدت سيارتان أحداهما عسكرية والثانية مدنية بالقرب من التمثال وان المحتلين قدموا في الأسبوع الماضي عدة مرات الى التمثال والتقطوا الصور أمامه وحوله. وما ان علم سكان الجولان بالجريمة حتى راحوا يتقاطرون إلى مجدل شمس غاضبين ومحتجين وقد حاولت قوات البوليس استفزازهم، وحاولت سيارة مدير شرطة كريات شمونة اقتحام الساحة المقام فيها التمثال فتصدى لها الأهالي وحطموها تماما ففر قائد الشرطة مهرولا مشيا وركضا وهو جريح واحتجز الشرطيان الآخران في القرية حتى هدأت الأوضاع . وأقيمت اثر ذلك وظاهرات ضخمة رفرفت فيها الأعلام السورية وارتفع الشعار الخالد” لا بديل عن الهوية السورية”
ومن الجليل وصل وفدا من حركة النساء الديمقراطيات الى الجولان للتضامن مع سكان الجولان، وأصدرت لجنة المبادرة الدرزية بيانا تستنكر فيه الجريمة البشعة، وطالب النائب الشيوعي توفيق طوبي السلطات المسئولة بإجراء تحقيق فوري للقبض على المجرمين ومعاقبتهم.