الحكم عشرين عاماً على الأسير السوري وئام محمود عماشة لدوره في تنظيم خلية للمقاومة الوطنية من داخل المعتقل ..
17/04/2005
عشتار نيوز للاعلام/ ايمن ابو جبل / من الذاكرة الجولانية
صدرت محكمة إسرائيلية حكمها اليوم على الأسير وئام عماشة، من قرية بقعاثا في الجولان، بالسجن 20 عاما، بعد اتهامه بتنظيم خلية مقاومة للاحتلال، هدفها خطف جنود إسرائيليين ونقلهم إلى لبنان لتسليمهم إلى المقاومة اللبنانية (حزب الله) من أجل مبادلتهم فيما بعد بأسرى عرب في السجون الإسرائيلية.
وقد تلقى الأسير حكمه بشجاعة كبيرة ووجه كلامة للقاضي والمحتشدين في قاعة المحكمة، بأن هذه المحاكمة صورية وباطلة، وان قضيته سياسية وطنية ولا صلاحية للاحتلال بمحاكمة الوطنيين المدافعين عن أوطانهم، ومن أجل تحرر شعوبهم.
وقد استغرقت جلسة المحكمة قرابة الـ 5 دقائق فقط، تلا خلالها القاضي وعلى عجل قرار المحكمة بالسجن الفعلي لمدة 20 عاماً.
ويذكر أن الأسير عماشة مسجون منذ 5 سنوات بتهمة مقاومة الاحتلال أيضاً، وقد أبقي قيد الاعتقال لمدة تقارب العام بعد انتهاء محكوميته السابقة، إذ وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي له تهمة تنظيم خلية مقاومة من داخل المعتقل وهو يقضي محكوميته الأولى.
وقد أظهر الأسير شجاعة وجلد كبيرين، إذ لم يعترف بالتهم المنسوبة خلال التحقيقات الطويلة معه والتي استمرت عدة أشهر. وقد أصدرت لمحكمة الإسرائيلية حكمها بناء على شهادات أشخاص من المخابرات الإسرائيلية بعد أن عقدت 15 جلسة استماع لهؤلاء الشهود.
وقد حضر المحكمة أهل الأسير وأصدقاؤه ومندوبون عن لجنة دعم الأسرى والمعتقلين وممثلون عن لجان دعم الأسرى من عرب الداخل.
وقد قال أحد الذين حضروا المحكمة في اتصال هاتفي من مبنى المحمة مع مراسل الموقع بعد انتهاء المحكمة مباشرة: لقد ظهر الأسير أمام المحكمة بشكل يشرف أهالي الجولان والسوريين عامة. فقد بدا شجاعاً مؤمناً بعدالة قضيته، ومؤمنا بأن التحرير قادم. وقد بدا مستهترا بالمحكمة الاسرائيلية فلم يعترف بشرعيتها وأهليتها لمحاكمته، غير آبه بنوع الحكم الذي ستصدره ضده.
وعلق والد الاسير على الحكم قائلا” اننا لم نكن نتوقع اقل من هذا بعد سلسلة طويلة من الجلسات والتوعدات التي اعرب عنها ممثلو اجهزة المخابرات الاسرائيلية، ورغم ذلك هذه الاحكام لا تخيفنا ولن تردعنا مطلقا سنواصل النضال والكفاح، وهذه رسالة الى الاسرائيليين ان شعبنا في الجولان لن يتراجع عن اماله وطموحاته في العودة الى حضن الوطن الام سوريا مهما طال ليل الاحتلال ” واضاف: نحن لا نعلق اهمية على هذه الاحكام الجائرة والمخالفة للقوانين الدولية، فلم تغلق ابدا السجون الاسرائيلية في وجه ايا من المناضلين العرب، وخير دليل ان الالاف منهم انتزعوا حريتهم دون منة من احد في عمليات التحرير الكبرى التي تنفذها رجالات المقاومة في لبنان ام سوريا ام فلسطين