اللواء نور الدين كنج أبو صالح
عشتار نيوز للاعلام / شخصيات جولانية
ايمن ابو جبل
من الارشيف 5-نيسان 2010
ولد في بلدة مجدل شمس عام1919 في الجولان، والده المجاهد أسعد كنج أبو صالح قائد الثورة السورية الكبرى عام 1925 في إقليم البلان.. انهى دراسته الثانوية في مدرسة التجهيز الاولى الداخلية التي تُعرف بمدرسة ( جودت الهاشمي) في مدينة دمشق التي تُعد من أجمل مدارس دمشق من الناحية العمرانية، والأشهر ذكراً بين مدارس البنين منذ الاستقلال، تردد ذكرها في تاريخ دمشق، فقد خرّجت كثيراً من أعلام دمشق ورجالتها، لم تكن فقط مكاناً لتدريس الطلاب بل كانت دائماً قلعتهم البيضاء.
وتعتبر الثانوية الحكومية الأولى التي بنيت في أحياء دمشق الجديدة في ظل الاحتلال الفرنسي وكانت تضم نخبة طلاب سورية، فقد بدأت كمدرسة داخلية للبنين ومن ثم أصبحت مدرسة بدوام رسمي ,من الصباح حتى العصر، كما أنها بقيت تنافس الثانويات الخاصة التي كانت موجودة في دمشق في زمن الاحتلال الفرنسي كمدارس اللاييك ودار السلام في تخريج طلاب كان لهم دور هام في مصير سوريا.
انتقل بعدها إلى الجامعة الوطنية في عاليه في لبنان، وانتمى إلى الحزب القومي السوري الاجتماعي على يد الأمين كامل حسان عندما كان طالباً في الجامعة، والتحق في الكلية الحربية عام 1939 ، تدرج في مناصب عسكرية عديدة بشكل مهني وتميز بشخصية عسكرية قيادية منضبطة: ووصل الى رتبة لواء .
عُين قائد الشرطة العسكرية في مدينة القنيطرة، وقائد كتيبة في جبهة الجولان، وقائد لواء في الساحل السوري، وقائد فرقة عسكرية في قطنا، وقائد منطقة موقع دمشق . وبقي متنقلاً بين قيادة موقع دمشق والمنطقة العسكرية الساحلية.
شارك في دورة اركان حرب في جمهورية مصر العربية، واشترك في حرب النكبة الفلسطينية عام 1948. وحرب الهزيمة في حزيران 1967، وحرب تشرين عام 1973. وكان حينها قائد المنطقة العسكرية الساحلية وقاد المعارك البحرية على رأس الضباط والجنود،
خاض معركة التوافيق الشهيرة عام1960 ضد الاحتلال الصهيوني حيث كان وقتها العقيد أركان حرب /جادو عز الدين /قائد الجبهة السورية أثناء الوحدة ما بين سورية و مصر, قد بدأ العدو معركته بصورة مفاجئة في الساعة /00.24 / لكن قوات الجيش الأول في الجمهورية العربية المتحدة جعلت منطقة التوافيق المستهدفة و السهل الذي يليها منطقة قتل العدو يستحيل عليه التقدم فيها أو الإنسحاب و عجز الطيران الإسرائيلي عن المساعدة في تحقيق الإنسحاب عندئذ طلبت القوات الإسرائيلية وقف القتال في السابعة صباحاً بواسطة لجنة مراقبة الهدنة, كانت حصيلة المعركة نقلاً عن مراقبي الهدنة 250 قتيلاً و ما يزيد عن ضعف هذا العدد من الجرحى و طائرة واحدة و خسائر كبيرة في إنشاءات المستعمرات من الجانب الإسرائيلي أما من الجانب السوري فكانت أربعة قتلى و ثلاثة جرحى فقط.
تقاعد برتبة لواء عام 1981 وكان آنذاك قائد المنطقة العسكرية الساحلية. وعُين في عام 1982 نائبا عن الجولان في مجلس الشعب السوري .
وافته المنية في 7 نيسان عام 1984 وشيع جثمانه في موكب رسمي وشعبي ودفن في موقع عين التينة المطل على قرية مجدل شمس في الجولان المحتل بمحاذاة خط وقف إطلاق النار, ذلك لعدم التمكن من مواراة جثمانه الطاهرة الثرى في مسقط رأسه مجدل شمس بسبب منع السلطات الاسرائيلية ..
في الصورة في ذكرى الاربعين لوفاة المجاهد اسعد كنج ابو صالح
المعروفة اسماؤهم
سليم الجرمقاني(مدير المصرف الزراعي في صلخد) نورالدين كنج ابو صالح، كمال كنج ابو صالح، سليمان كنج ابو صالح، احد اعيان ال عزالدين في جبل العرب، محمد كنج ابو صالح، –
(الصف الامامي)نورالدين ابو صالح مزيد ابو صالح، سلطان باشا الاطرش، يوسف عبد الغفار
من مذكرات الفريق عبد الكريم زهر الدين قائد الجيش السوري من ٢٨ ايلول( انفصال الوحدة السورية المصرية وانقلاب عبد الكريم الحناوي. ولغاية ٨ اذار ١٩٦٣ انقلاب البعث على العهد السابق ).. يتحدث فيها عن اللواء نورالدين كنج ابو صالح
اتصل بنا هاتفيا امر لواء المشاة المتمركز في اللاذقية وهو العقيد نورالدين كنج ابو صالح واخبرنا بان عملية اسقاط مظليين مصريين( لقمع الانفصاليبن في الاقليم الشمالي من الجمهورية المتحدة) قد تمت في مطار حميميم بالقرب من اللاذقية وبانه ارسل قوة من لوائه الى هناك لاجراء اللازم. اعطيت العقيد كنج امرا شفويا بتطويق المنطقة والتريث حتى طلوع الفجر حيث يطلب الاستسلام الى تلك العناصر المصرية مع تحاشي اطلاق النار وسفك الدماء….(ص ٧٢)
ويضيف في( ص ٣٥٦)
اتاني في احد الايام العقيد نورالدين كنج وهو من العناصر التي كنت اعتمد عليها وكان قائدا لاحدى القطعات المحاربة الجبارة في الجيس العربي السوري والتي تتمكن لوحدها خوض معركة ضد اسرائيل لكونها تضم مجموعه تعبوية كاملة تضم كافة صنوف الاسلحة البرية اتاني هذا الضابط الكبير الى منزلي وبرفقته اثنان من انصار عبد الكريم النحلاوي(قائد انقلاب الانفصال) وهما صدقي العطار وعماد هاشم وكانا ينتميان الى القطعة التي يقودها نورالدين كنج…لنفي عنهما الاشاعة بالتحضير لعملية انقلاب جديدة لصالح النحلاوي الذي تم اقصاءه سابقا عن الجيش وابعاده الى تركيا….
ويضيف في نقض لشهادته نفسه في المرحوم نورالدين كنج في (ص٤٢٧) بعد انقلاب البعث … العقيد نور الدين كنج وهو الذي كان يقود قطعه من اضخم واقوى قطعات الجيش العربي السوري والذي اتهموني بالطائفية عندما اسندت اليه هذه القيادة لانه درزي. كان من اكثر المتحمسين للدفاع عن العهد ( الانفصال) ومن اكثر المهددين بالويل والثبور وعظائم الامور لمن تحدثه نفسه القيام باية حركة عدائية لقائد الجيش. ولكن حماسه سرعان ما تلاشى عندما فاوضه زياد الحريري( وزير دفاع في اول حكومة للبعث) واغراه وجعله يوافق على الحركة(انقلاب البعث) لقاء الاحتفاظ به في الجيش. وقد رفع لرتبة عميد لاحقا .كما ان رجال ٨ اذار لا ينظرون اليه الا النظرة الروتينية التي ينظروها لكافة الوصوليين)….
من مذكرات الفريق عبد الكريم زهر الدين قائد الجيش السوري من ٢٨ ايلول( انفصال الوحدة السورية المصرية وانقلاب عبد الكريم الحناوي. ولغاية ٨ اذار ١٩٦٣ انقلاب البعث على العهد السابق ).. يتحدث فيها عن اللواء نورالدين كنج ابو صالح الذي توفى في حادث سير في الثمانينيات من القرن الماضي ومدفون في موقع عين التينه مقابل بلدته مجدل شمس المحتلة..
عشية حرب حزيران ١٩٦٧ تم تسريح واغتيال ٣٥٠٠ ضابط وقائد عسكري سوري من خيرة قيادات وكوادر الجيش السوري..
اثناء عهد الوحدة السورية المصرية عام ١٩٥٨_ 1961 تم تسريح ١٥٠٠ ضابط سوري بما فيهم قيادات الجيش السوري كلها ..
اثناءعهد الانفصال(1961_1963) تم تسريح ٢٠٠ ضابط…
.بعد انقلاب ٨ اذار_1963 الذي قاده حزب البعث والناصريين والاشتراكيين (الذين تخلصت منهم لاحقا قيادات البعث) تم تسريح ١٠٠٠ ضابط سوري بما فيهم قيادات جميع القطعات العسكرية البرية والجوية والبحرية….
حرب حزيران عام ١٩٦٧ كان خيرة ضباط وقادة الجيش السوري مسرحين او معتقلين او مقتولين….
وفشلت الحرب من تحقيق اهدافها باسقاط النظام التقدمي في دمشق التي كان حافظ الاسد وزيرا للدفاع حينها وبفضله صدر بلاغ الانسحاب من الجبهة رقم ٦٦ قبل دخول الجيش الاسرائيلي للجولان تلك الحرب التي مهدت الطريق لحركة التصحيح التي احكم فيها حافظ الاسد سيطرته على سوريا بعد تصفية رفاقه في الحزب ..
وتم ترفيع رتب ضباط وقادة الهزيمة العسكريين دون تقديم ايا منهم للمحاكمة …