بطولة من بطولات الجولان الحبيب وشخصية وطنية بامتياز
إنه البطل الشهيدسيطان نمر الولي
رحــــــــــــــمه الله
عندما يأتي الثلج ليعانق قمم الجولان فأنه يكسبها وقار الشيوخ الأجلاء ولكنها شيبت الدهر وبقيت شبابا متجدد…هي الجولان بثلجها ومائها وشمس ربيعها الدافئة ،هي الجولان بأهلها وتاريخها المجيد بقيت صامدة في وجه الأعاصير لم تسلبها تقلبات الزمن هويتها ، لم يثنها غطرسة المحتلين عن التشبث بالجذور ومن هنا ولدت حركات المقاومة وأبطالها كثيرون……….
لا أجد وصفاً يصف شعور أم تنتظر زيارة ابنها الأسير وهي تتأرجح بين مواعيد كاذبة بالزيارة من محتلين كاذبين…لا أجد كلاماً يصف شعور ذلك الأسير القوي الشكيمة الذي لم تثنه سنوات اعتقاله عن خطه الوطني وهو يتنقل من سجن لآخر ومن معتقل لآخر …كم هو قوي حب الوطن!!!!
كم عزيزة سنوات الأسر!!!!
أنتم منارتنا انتم شرفنا وانتم من نقتدي به أيها البطل الشهيد الأسير المحرر سيطان نمر الولي ابن الجولان الصامد
. ولد الشهيد سيطان في 23/8/1966
استشهد بتاريخ 24/4/2011
الاعتقال :
بتاريخ 23/8/1985
فترة التحقيق في سجن الجمله
ثم الى سجن الدمون … ومن ثم الى سجن الرمله
بعدها الى سجن عسقلان ، ثم نفي الى سجن نفحه الصحراوي
ثم عاد الى سجن عسقلان لمدة 9 سنوات ..
ثم الى التلموند .. وبعدها الى بئر السبع ، ثم الى سجن شطّه
وأخيراً الجلبوع ..
وبهذا يكون زار كل السجون الاسرائيليه الى هذا الوقت ..
يستحق سيطان الحر الشهيد
بطولات سيطان كثيرة من اهمها العمليه البطوليه التي قام بها مع رفاقه بتفجير مستودع الاسلحه في مسعده .. وهو موقع حصين جداً
ومن المواقف الرائعه بعد الاعتفال واثناء مقاضاته مع رفاقه .. رفض الوقوف للقاضي ورفض الاعتراف بحكمه .. بل وأثناء تلاوة الحكم الجائر عليه قام مع رفاقه بترديد النشيد الوطني السوري ( حماة الديار ) ..
لكن الاهم والاكثر ايلاماً هو معاناة أمّه الصابره المحتسبه أم فارس ( محسنه ذيب ) وهي بالاساس من قرية المزرعه .. هذه المرأه التي كانت تقطع أحياناً مئات الكيلو مترات من أجل نصف ساعه تقضيها مع ابنها داخل اسوار المعتقل
عداك عن كثير من الوعود الكاذبه بالزيارات ..
ويمكن أن تقرأو أكثر عن صفحات النت كم عانى الأسرى في معتقلات العدو وكم صبروا على معاناتهم حباً بالوطن طوبى لكم يارجال الوطن وأهله يأحرار لم يعرفو الهوان أبداً………..
كتبت ميسر عطياني الناشطة بقضايا الأسرى
بأحر التعازي وأصدق المشاعر وبعمق الانتماء وبالهدف المشترك المقاوم للاحتلال بفلسطين والجولان نعزي أنفسنا ونعزي أهلنا ورفاقنا بالجولان المحتل ونعزي عائلة الأسير سيطان ورفاقه باستشهاده ….
خبر فقدان ورحيل رفيقنا سيطان لم يكن بعيدا عنا بقرب الحدوث ولكن عز علينا بعد الوصول إليكم لنكون معكم ونشارككم وداعكم لرفيقنا …عز علينا تقسيم الوطن ,,,والاغتراب بداخل الوطن …وكم آلمنا فقدانك ورحيلك رفيقنا سيطان …
سيطان الولي الذي تحرر من سجون الاحتلال بشهر تموز لعام 2008 بعد قضائه ثلاثة وعشرون عاما من أصل سبع وعشرون عاما من مدة الحكم الجائر بحقه بعد اعتقاله بشهر آب لعام 1985 ورفاقه بشر المقت عاصم الولي وهايل أبو زيد الذين تحرروا وصديقي المقت الذي لا يزال بالسجون الصهيونية ليكون عميد الأسرى العرب ….
سيطان الولي أفرج عنه بعد ثلاث وعشرين عاما لتردي وخطورة وضعه الصحي ومعاناته من المرض المستفحل بجسده …
رجل هنا سيطان الولي ملتحقا برفيق دربه هايل أبو زيد ابن الجولان الذي أمضى برفقته عشرون عاما وراء الشمس …. أبو زيد المفرج عنه بشهر كانون الثاني لعام 2004 نظرا لتفشي سرطان الدم بجسده …. ليقضي اشهرا بالمشفى ويرحل بشهر تموز لعام 2005
سقط سيطان نمر الولي، بتاريخ 24/04/2011 في معركته الأخيرة من اجل الحياة الحرة الكريمة، معاهدا وطنه وشعبه ورفاق دربه وأهله وزوجته ، على أن يجسد في رحيله كما في حياته، معنى ان يكون الانسان مناضلا عربياً سورياً تحت قبضة السجان والجلاد الإسرائيلي… معنى ان يكون الانسان موقفاً وقضية ورسالة في حياته ومماته، معنى ان تتجسد فيك الحياة كوقفة عز…
لفقيدنا الراحل الرحمة ولشعبنا ووطننا الام
ورحلوا لا لأنهم لا يحبون الحياة …. رحل سيطان وهايل وآخرون لقتلهم البطيء سنوات وسنوات داخل الزنازين الانفرادية والعزل والجدران الباردة والرطوبة وحرارة الصحراء …وبرد الشتاء رحلوا بعد استفحال المرض وفتكه بأجسادهم رحلوا نتيجة سياسة القتل البطيء والمتعمد الممارس عليهم وعلى كافة الأسرى المرضى من قبل إدارة السجون الصهيونية وبقرار المخابرات ,,وعدم تقديم العلاج والسماح لهم بسرير بالمستشفى الذي هو سجن تحت مسمى مستشفى ….
قتلوك يا سيطان وقالوا سنفرج عنك …. ألم يكونوا يعرفون بأنك على شفى هاوية من الموت قتلوك يا سيطان وقالوا أفرجنا عن أسرى نظرا لظروف إنسانيه وهم من قتلوك قتلا بطيئا ومتعمدا.
قتلوك وقتلوا حلمك القادم بالحرية وبالغد المشرق ….
قتلوك ثلاث وعشرون عاما وهم يحاصرونك ويقتلونك قتلا بطيئا ,,,,
قتلوك بسماحهم باستفحال المرض بجسدك ….
وها أنت ترحل عنا يا رفيقنا سيطان لتلتحق برفيق دربك هايل …
وهذ القصيدة كتبها الصديق الحبيب شاهر هنيدي واصفاً شعور الأم في لقاء مع ابنها البطل….
تعالَ الي ..
أمدّ اليكَ من شوقي
حكاياتٍ من الأحزان والذّكرى
عذاباتٍ جرعناها مع القيد
مع الأغلال
خبرنا كاسها المرّه
حملتُ اليك
عناقيداً من التفّاح
وعطراً في البراري فاح
ومجدلَ شمسْ
وبعضاً من جنان الضّي
.. تعال الي
الى صدري تعال الآن
أشمّكَ يا ضنا قلبي
رضايَ عليك
تعالى في سما ربّي
وعاد اليك .. الى عينيك
أيا سندي حملتُ اليك
سلاماً من ربا الجولان
وكوماتٍ من التّحنان
.. من الأحراجِ والأحجارِ
من الثّلجِ
يتيماً ينزل اليومَ
.. على المرجِ
حملتُ اليك
سلاماً من أهالي الحيّ
.. تعال الي .