إسرائيل تنقب سراً عن النفط والغاز في الجولان السوري المحتل
13/05/2012
عشتار نيوز للاعلام/ الاستيطان الاسرائيلي
كشفت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية عن قرار للحكومة الإسرائيلية، باستئناف عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الجولان السوري المحتل بعدما تم التوقف عن ذلك قبل 20 عاما.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الأحد إن وزير الطاقة الإسرائيلي”عوزي لانداو”، قرر قبل عدة أسابيع فتح منطقة الجولان السوري المحتل لأعمال تنقيب عن النفط والغاز، وأن الحكومة الإسرائيلية صادقت “سرا” على هذا القرار.
ورجحت الصحيفة أن تكون لهذا القرار انعكاسات سياسية دولية بعيدة المدى في تلميح إلى قيام إسرائيل باستخراج موارد طبيعية بمنطقة خاضعة للاحتلال وفق القوانين الدولية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الوزير قولها إن لافكار” لانداو” اليمينية المتطرفة، وهو الذي يمثل حزب “إسرائيل بيتنا” برئاسة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تأثير على اتخاذه هذا القرار، وأنه “يريد التحرر من التعلق بالنفط العربي”.
وكانت إسرائيل قد شرعت في مطلع التسعينيات، بمحاولات للتنقيب عن النفط في الجولان المحتل، وتوقفت خلال فترة حكومة إسحاق رابين على أثر المفاوضات بين إسرائيل وسوريا، لكن في عام 1996، بعد صعود بنيامين نتنياهو إلى الحكم في ولايته الأولى كرئيس للوزراء تعالت أصوات بتجديد التنقيب عن النفط والغاز في الجولان المحتل. خاصة بعد اعتباره “اسرائيلياً” كمنطقة تخضع للقانون الإسرائيلي بعد إعلان الكنيست” الإسرائيلي” ضم الجولان في الرابع عشر من ديسمبر عام 1981.” ويحق” لإسرائيل ممارسة “حقها” في التنقيب عن النفط في ارض تعتبرها خاضعة” لسيادتها”
وأعلنت إسرائيل في أكثر من مناسبة عن وجود صعوبات فنية وتقنية لاجراء مسح جيولوجي لطبقات الأرض في الجولان المحتل بسبب طبقة البازلت البركانية التي تغطي أراضي الجولان المحتل، لكن في حال نتج عن عمليات التنقيب العثور على نفط أو غاز فإن من شأن ذلك أن يصعد الانتقادات الدولية لإسرائيل ويصعد التوتر بينها وبين سوريا.