رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي يعقد لقاء صحفي في الجولان ويعلن عن بدء تنفيذ المركز الطبي في الجولان ( المستشفى..)
15/05/2006
من الارشيف / نبيه عويدات/موقع الجولان
عشتار نيوز للاعلام/ قضايا جولانية/ من الذاكرة الجولانية
أقام رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي لقاء صحفياً اليوم، في مبنى مركز الشام في مجدل شمس، أعلن فيه عن بدء تنفيذ مشروع المركز الطبي الذي سيبنيه الصليب الأحمر الدولي في الجولان. وقد حضر اللقاء عدد من مراسلي وسائل الإعلام المحلية والعربية.
النص الحرفي للقاء الصحفي:
“إسمي كارلوس باتاياس، وأنا رئيس بعثة الصليب الأحمر المسؤولة عن منطقة إسرائيل والأراضي المحتلة.
اجتمعنا اليوم في الجولان بأشخاص من الوقف ومع أطباء وقدمنا لهم عرضنا عن المركز الطبي الذي سوف نبنيه هنا، وبالتحديد في مجدل شمس. الصليب الأحمر متواجد في مرتفعات الجولان منذ اليوم الأول للاحتلال في العام 1967، وعمل منذ ذلك الحين في عدة نواحي إنسانية وخاصة في موضوع العائلات المشتته بين الجولان وسوريا، وفي موضوع الطلاب الدارسين في جامعة دمشق وعملية تنقلهم السنوية من وإلى الجولان، وفعاليات أخرى نقوم فيها بين الحين والآخر. وبسبب بقاء هذه المنطقة تحت الاحتلال، وحسب اتفاقيات جنيف، قام الصليب الأحمر الدولي مؤخراً بإجراء فحص لاحتياجات السكان في هذه المنطقة ووجدنا أن هناك حاجة لدى السكان لمركز طوارئ طبي لتحسين الخدمة الطبية للمواطنين هنا. لأسباب عديدة لم تكن لنا الامكانية لتنفيذ هذا المشروع سابقاً، في العامين 2003 و 2004, وأخيراً في العام 2005 تمكنا من ربط الخيوط مع بعضها وبدأنا العمل بالمشروع بشكل فعلي. الفكرة في البداية كانت فقط مركز طوارئ ولكن بعد التشاور مع الأطباء المحليين قرر الصليب الأحمر إضافة قسم اضافي هو قسم التشخيص الطبي. وهكذا سيتمكن المرضى هنا في الجولان من الحصول على خدمة الطوارئ الطبية بالإضافة إلى تشخيص مشاكلهم الصحية من قبل اختصاصيين، ولن يكونوا بحاجة للسفر إلى أي مكان آخر في المناطق المجاورة للحصول على هذه الخدمة. ترون من خلفي مخططات المبنى المزمع إقامته الذي سيزود أيضاً من قبل الصليب الأحمر الدولي بالأجهزة اللازمة لكي يتمكن الطاقم الطبي من مزاولة عمله بشكل سليم.
هذا المشروع سينفذ بتمويل الصليب الأحمر الدولي وليس لأية جهة أخرى أية علاقة به وسينفذ بالتعاون مع المواطنين هنا، أي بالتشاور مع الأطباء المحليين ولجان الوقف في القرى الخمس (مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا، عين قنية، والغجر). الصليب الأحمر لن يأتي بالأطباء والأخصائيين إلى هنا بل الأطباء والأخصائيون المحليون هم الذين سيعملون في هذا المركز وسيقدمون الخدمة للناس في القرى التي ذكرتها، وأقصد هنا العمل الطبي والعمل الإداري للمركز الطبي.
بعد إتمام كل الخطوات الفنية كان لنا اليوم في الصباح اجتماع مع لجنة الوقف هنا وأخبرناهم أن المشروع أصبح في مرحلة التنفيذ الفعلي، وأننا سنبدأ بعملية الحصول على الرخص المطلوبة، وسنطلب من المهندسين المعماريين المحليين تقديم عروض لتفاصيل البناء لأنه سيقدم الخدمة للمجتمع المحلي وسيكون من أجل هذا المجتمع. بعد ذلك كان لنا اجتماع مع الأطباء المحليين العاملين حالياً في خدمة المجتمع من خلال العيادات القائمة لإطلاعهم على الخطوات القادمة، لأننا كنا قد اجتمعنا بهم سابقاً وسمعنا منهم الاقتراحات وتوصلنا معاً لنوع المبنى والخدمة التي سيقدمها، وقد طلبنا منهم استلام الملكية على هذا المبنى والتشاور فيما بينهم على كيفة إدارة هذا المركز، وقررنا الاجتماع بهم بعد أسبوع لنرى كيف يرتأون إدارته وكيف سيعمل. القضية ستأخذ وقتاً لأنكم تعرفون أن مشاريع بهذا الحجم تأخذاً وقتاً ولكننا نأمل أنه بحلول شباط أو آذار 2007 سيكون كل شيء جاهزاً، وسنجهزه بمعدات طبية مثل التصوير X-Ray، والتصوير Ultra Sound، وأجهزة أخرى سيون المركز بحاجة لها. ومن هنا طلبنا من الأطباء أن يفحصوا من سيشغل هذه الأجهزة التكنولوجية المتطورة، لأننا سنقوم بتدريب الكوادر المحلية اللازمة التي ستشغلها.
هذا كل ما أردت إخباركم به اليوم، فإذا كانت لديكم أية أسئلة سيسعدني الرد عليها”
سؤال من مراسل موقع الجولان:
قلت أن التمويل هو من قبل الصليب الأحمر، أليست هناك أية جهة أخرى ممولة لهذا المشروع؟ وسؤال آخر، أين سيكون المكان الذي سيبنى عليه المركز بالضبط، وكيف وقع الخيار عليه؟
جواب:
“لا، ليست هناك أية جهة غير الصليب الأحمر الدولي ممولة لهذا المشروع، ليست هنام أية منظمة أخرى أو دولة. إنه مشروع ينفذ بتمويل من الصليب الأحمر الدولي فقط وبالكامل. بالنسبة للمكان فقد تقرر بناء المركز في مجدل شمس، وذلك بعد فحص المواقع المختلفة التي عرضت علينا. كان هناك موقعان جيدان أيضاً في قرية مسعدة، ولكن كانت ستواجهنا إشكاليات كبيرة في الحصول على رخص لإقامة المبنى بسبب إشكاليات في ملكية الأرض وأمور فنية أخرى. الأخصائيون وجدوا أن قطعة الأرض المقترحة في مجدل شمس هي الأنسب للمشروع فلذلك تم اختيارها. أما بالنسبة لتفاصيل الموقع فأترك للسيد محمد الصفدي ممثلنا في المنطقة ليجيب عليه”.
السيد محمد الصفدي: “المبنى سيقام في مجدل شمس، على أنقاض المركز الصحي القديم الذي بني في العام 1964، كتبرع من قبل مواطن من مجل شمس كان يعيش في المهجر في الولايات المتحدة، ولكن للأسف وبسبب الاحتلال لم يتم استخدامه كمركز طبي”.
سؤال من مراسل جريدة بانياس:
“إذا كان الصليب الأحمر هو الممول لهذا المشروع وليس سوريا فلماذا لم يقدم الصليب الأحمر أي مشروع آخر منذ 40 عاماً هي عمر الاحتلال؟ ثانياً، سمعنا أنه كان هناك ضغط سوري لتنفيذ هذا المشروع.
الجواب:
“للسؤال الأول، لماذا انتظرنا 40 عاماً، ربما لأننا لم نتلق من المجتمع المحلي في الجولان طلباً لمشروع مثل هذا، وعندما تسلمنا طلباً من هذا القبيل باشرنا بالعمل عليه. أما السؤال الثاني بما يخص الضغط السوري، فإننا بدأنا التفكير في المشروع في العام 2003، بعد ذلك لم ننفذه لأسباب عدة، ثم كان المؤتمر العام في جنيف لتبني رمزاً ثالثاً إضافياً للصليب الأحمر، وهنا ظهرت الفرصة لتنفيذ مثل هذا المشروع، ومنذ ذلك الحين قررنا اغتنام فرصة انعقاد المؤتمر الديبلوماسي في جنيف لتسريع تنفيذ المشروع. لم يكن هناك أي ضغط من أية جهة لتنفيذ هذا المشروع. في الاجتماع الذي تم في جنيف في كانون أول 2005 طرحت قضية أن هناك مشروعاً متوقفاً في الجولان لإقامة مركز طبي وتم استغلال الفرصة، بعد جهد خاص من رئيس الصليب الأحمر الدولي السيد جاكوب كيلينبيرغر للحصول على الموافقة”.
سؤال من مراسل محطة mbc الفضائية:
تقول لم يكن هناك ضغطاً سورياً، ألم يكن هناك طلباً سورياً؟
الجواب:
“قلت لم يكن هناك أي ضغط، وليس لي علم بأي طلب سوري لهكذا مشروع، ولكني قلت أنه كان هناك مؤتمراً ديبلوماسياً في جنيف، طرحت فيه قضية الحاجة لإقامة مركز طبي في مرتفعات الجولان وتمت الموافقه عليه. الحقيقة أني لا استطيع إخبارك بأنه كان هناك ضغط سوري أو لم يكن، أو كان هناك طلب سوري أو لم يكن”.
سؤال آخر من مراسل محطة mbc الفضائية:
“قلت أنه بذل جهداً خاصاً للحصول على إذن لبناء المركز، هل هذا يعني أنه كان هناك رفضاً إسرائيلياً للمشروع في البداية”؟
جواب:
“لقد تحدثنا في البداية مع السلطات الإسرائيلية، فهي الجهة المحتلة والتي تسيطر على المنطقة حالياً، ونحن لسنا بحاجة لإذن منها ولكن يجب الحديث معها، وكانت هناك مماطلة (تأخير) كل الوقت. كان هناك الكثير من النقاش والكثير من التأخير. منذ العام 2003 و 2004 تعلمون أن الوضع في الأراضي الفلسطسنية المحتلة كان صعباً وهذا تطلب تحويل كل الجهود والأنظار إلى تلك المنطقة.
سؤال ثالث من مراسل محطة mbc الفضائية:
عندي سؤال عن آلية العمل ككل. سوف تنفذون المشروع وتجهزونه بالأجهزة، فماذا عن تمويل المشروع بعد الانتهاء من بنائه؟ ومن سيقرر الامور، مثل من سيديره وأمور أخرى؟ ثم هل سيكون العاملون فيه تابعون لمنظمة الصليب الأحمر؟
جواب:
“كان لنا اجتماع صباح اليوم مع الأطباء لكي نستمع منهم عن كيفية إدارة المركز بعد الانتهاء من بنائه. أنت تعرف بأن صناديق المرضى هنا تدفع مقابل الخدمة الطبية لذا لن يكون علينا الدفع مقابلها. إنه مشروع من أجل المجتمع وعلى المجتمع في الجولان أن يقرر كيف سيديره. ربما سيدفع الصليب الأحمر لسنة أو اثنتين أو ثلاث، ولكن الصليب الأحمر يبني هذا المشروع ليستمر بعد عشرين عاماً، ربما يقررون بعد ذلك تطويره وتوسيعه ونحن سنسمع منهم ونأخذ برأيهم ولكننا لن نفرض نفسنا عليهم. الأطباء المحليون الذين يعملون حالياً في الجولان هم الذين سيقررون من سيعمل وكيف سيتم العمل دون أي تدخل منا.
سؤال من مراسل موقع دليلك:
ما هي تكلفة المشروع؟
جواب:
“لقد أحضرنا المقترح ونقوم حالياً بعرضه على مهندسين محليين لتحديد التكلفة. ليس لدي أرقام دقيقة ولكننا نتحدث عن بضعة ملايين. ربما مليون أو اثنان أو ثلاثة، ولكني أعتقد أنه حوالي مليوني دولار، أكثر أو أقل. مهندس المشروع ليس محلياً ولهذا نحن بحاجة للمهندسين المحليين ليعطونا تحليلاً للتكاليف وتفاصيل أمور البناء والتعاقد مع مقاولين.. والخ”.
سؤال آخر من مراسل محطة mbc الفضائية:
من سيستفيد من خدمات المرك؟ هل سيستفيد منه المستوطنون أيضاً؟ وهل كان لإسرائيل طلب من هذا القبيل؟
جواب:
“يمكن للجميع الاستفادة منه، فهذا مبدأ الصليب الأحمر الدولي، وهو عدم التفريق بين بني البشر لأي سبب كان، ولكن المشروع يبنى من أجل قرى مجدل شمس، ومسعدة، وبقعاثا، وعين قنية، والغجر. لا أعتقد أن الأطباء الذين سيعملون في المركز سيرفضون تقديم الخدمة الطبية لأي شخص يأتيهم، فهذا يتناقض مع مبادئهم أيضاً. ولم يكن لإسرائيل أي طلب كهذا”.
سؤال من مراسل موقع جولان – تايمز:
في تصريح لمدير الهلال الأحمر السوري السيد عبد الرحمن العطار قال أن المشروع سيكون بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري وبإشراف غير مباشر منه، فما ردكم؟
جواب:
“لم أسمع تصريح زميلنا من الهلال الأحمر السوري الدكتور عطار، ولكني رأيته في جنيف، وزملائي في جنيف تحدثوا معه وأخبروه عن المشروع قبل بضعة أسابيع. ولكن مرة أخرى أقول لكم أن المشروع ممول بشكل كلي وينفذ من قبل الصليب الأحمر الدولي، ويتم الدفع مقابله من صندوق الصليب الأحمر الدولي”.
سؤال آخر:
السيد مدحت الصالح صرح بأن سوريا ستبني مستشفى هنا في الجولان، فما رأيك؟
جواب:
“إذا كانت أية دولة أو منظمة ستبني مستشفى هنا فليس لي علم، ولكن المشروع الذي نتحدث عنه هو مشروع الصليب الأحمر ويموّل وينفذ من قبل الصليب الأحمر”.
سؤال ثالث:
هل سيتم توقيع أي بروتوكول مع الصليب الأحمر بخصوص عمل المركز؟
جواب:
“اليوم لن نوقع أي بروتوكول، ولكني لا أعلم ماذا سيكون في المستقبل”.
سؤال من أحد الحضور:
هل لك أن تحدثنا عن تفاصيل المبنى؟
جواب من السيد هانز سامنيغارد المرافق لرئيس البعثة والمشرف الطبي على المشروع:
“مساحة المبنى ستكون 1500 متر مربع ومكون من طابقين، وسيحوي 70 غرفة مختلفة بما فيها المخازن والمطبخ والغرف الخدمية. في الطابق العلوي ستكون هناك غرفة طوارئ لاستقبال المرضى القادمين للمركز، ومجموعة غرف للأخصائيين الذين سيشخصون الحالات المرضية, ولدينا منطقة للعلاج الفيزيائي، وغرفتا عمليات للعمليات الخفيفة التي تتم تحت التخدير الموضعي ولكنها ليست للعمليات الصعبة التي تتطلب تخديراً عاماً، ثم لدينا غرفتان مع أربعة أسرة في كل منها، غرفة للنساء وأخرى للرجال، هذه الغرف للأشخاص الذين يحتاجون إلى المراقبة بعد العلاج أو العملية التي تجرى لهم. أما في الطابق السفلي فسيكون لدينا مطبخ وغرف خدماتية للطاقم العامل، وغرف مخازن. وإذا دار الحديث عن غرف توليد فأقول لكم أنه لن يكون هناك قسم توليد، لأن هذا يحتاج إلى متطلبات كثيرة، مثل غرفة العناية المكثفة وإنكيباتر للأطفال وبنك دم وأمور أخرى لن تتوفر في المبنى، ربما سنفعل ذلك في مرحلة لاحقة.
تم تخطيط المبنى بشكل يمكن معه توسيع المبنى مستقبلا إذا كان هناك قرار بتوسيع إمكانيات العمل فيه وذلك في الطابقين معاً مما سيعطي مساحة كبيرة إضافية”.
“شكراً لكم وأنهي لقائي معكم هنا، وسنلتقي قريباً لمزيد من التفاصيل”
فيما يلي الصور التوضيحية التي عرضها رئيس البعثة في اللقاء الصحفي اليوم وتبين شكل ومواصفات المبنى المزمع إقامته: