استقالة الشيخ ابو احمد طاهر ابو صالح من رئاسة الهيئة الدينية في الجولان السوري المحتل.
عشتار نيوز للاعلام/قضايا المجتمع.
قدم الشيخ ابو احمد طاهر ابو صالح استقالته من رئاسة الهيئة الدينية في الجولان السوري المحتل،وذلك على خلفية المواقف الشعبية والرسمية التي شهدتها الساحة الجولانية مؤخراً ، رفضا لمشروع الطور بينات الهوائية لإنتاج الطاقة التي تهدد مستقبل الزراعة والبيئة في الجولان المحتل.
وقد أعلن الشيخ ابو احمد في وقت سابق، انه فض العقد الموقع مع شركة انرجيكس، بما فيها مكتبها الكائن في احدى البنايات التي يملكها.
وقد علم من مصادر مقربة من الشيخ انه لم يعد قادرا على الاستمرار في تكليفه، كرئيس الهيئة الدينية ويفضل متابعة شؤونه وحياته بعيدا عن موقعه الاعتبار الرسمي.
ومن المتوقع ان يسلم طلب استقالته الى خلوة مجدل شمس، لتنظر بعدها في مستقبل الرئاسة الدينية، وإحدى الخيارات المطروحة بحسب احد النشطاء والمقربين من اصحاب القرار ، ان تتولى خلوة مجدل شمس تكليف شيخا لها، لا يتعاطى بالأمور السياسية والاجتماعية، الا بالمشاركة مع باقي الفعاليات والمؤسسات والاطر الفاعلة على الساحة الجولانية، وابقاء المنصب الديني بشكل اعتباري داخل خلوة مجدل شمس، ومتابعة الشؤون الدينية حصرا بعيدا عن اي صفة تمثيلية للمجتمع الجولاني.او تشكيل مجلس ديني استشاري يضمن العنصر الشبابي في الاطر المنبثقة عنه كلجنة الاوقاف.
وكان الشيخ طاهر قد اصدر بيانا في وقت سابق جاء فيه :
وضحت موقفي الرافض لهاذا المشروع وكنت أول الموقعين على العريضة مع باقي الحضور من قرى الجولان الأربعة وذلك بعد ان اتضحت مخاطر وأضرار المشروع على المنطقة.
وبخصوص ما ورد من بعض الاخوان بأن لنا حصة في هذا المشروع من الشركة، فهذا الكلام عارٍ عن الصحة والمصداقية.
سوف نستمر بالعمل وبذل كافة الجهود لإلغاء هذا المشروع بعون الله والمجتمع.
وقد تولى الشيخ طاهر رئاسة الهيئة الدينية في العام ٢٠١٠ بعد وفاة الشيخ ابو حسن علم الدين طاهر ايو صالح الذي شغل المنصب ، خلفاً لشقيقه الشيخ سلمان طاهر أبو صالح الذي توفي العام 2007
وتم تعين الشيخ ابو احمد طاهر ابو صالح في هذا المنصب، بإجماع الخلوات في الجولان السوري المحتل. ومباركة مشيخة العقل للطائفة التوحيدية في سوريا ولبنان واسرائيل.
وقد لاقت استقالة الشيخ ردود فعل اجتماعية بين الترحيب والرفض . وقد قال احد الفاعلين على الساحة الجولانية رفض الاشارة الى اسمه ان الشيخ ابو احمد ترك بصمات مضيئة في تاريخ منطقتنا وله العديد من الانجازات والنجاحات التي جاءت خدمة لمجتمعنا وشعبنا.ورغم بعض الاخطاء التي رافقت فترة رئاسته الاعتبارية الا ان استقالته خسارة كبيرة للمجتمع ومن كان منا بلا خطيئة فليرمينا بحجر.
من جهة ثانية رحب العديد من ابناء الجولان باستقالة الشيخ من منصبه نظرا للخطورة التي شكلتها موافقته السابقة على مشروع المراوح رغم انسحابه منها في وقت سابق. املين ان تشكل الاستقالة رسالة واضحة للجميع دون استثناء ان المجتمع الجولاني ناضج ومسؤول ولا يأكل شعيرا ،مطالبين القائمين على الشان العام بشفافية اكثر بكل ما يتعلق بالمال العام واراضي المشاع ومشاريع اخرى تهم وتخص المجتمع الجولاني.