من الذاكرة الجولانية … بعد 23 عاما في سجون الاحتلال عاد الاسير سيطان الولي الى الجولان
عشتار نيوز للإعلام/ من الذاكرة الجولانية/ اسرى ومعتقلين/ايمن ابو جبل
2008-07-08
ايمن ابو جبل
بعد رحلة كفاح طويلة في المعتقلات الإسرائيلية، وافقت السلطات الإسرائيلية الإفراج عن الاسير السوري سيطان نمر نمر الولي، خلال مداولات الجلسة الخاصة التي عقدتها لجنة الافراجات في مصلحة السجون العامة الإسرائيلية وذلك لأسباب صحية. وكان محامي الأسير سيطان الولي د. مجد كمال ابو صالح قد مثل الاسير في الجلسة، وقدم طلب مقرونا بالوثائق والتقارير الطبية التي تؤكد خطورة وضع الأسير سيطان الولي في حال استمرار اعتقاله، واستحالة توفير العناية والعلاج الطبي له داخل السجون الإسرائيلية. وقد وافق أعضاء اللجنة الخاصة التي يرأسها قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية على طلب محامي الأسير، وقرر الافراج الفوري عنه
وفي الجولان السوري المحتل قال ايمن أبو جبل من لجنة دعم الاسرى والمعتقلين السوررين، ان الأسير سيطان الولي لن يصل هذا اليوم الى الجولان، وسيتوجه مباشرة من السجن بعد انتهاء المعاملات الإدارية إلى المستشفى حيث سيخضع الى فحوصات طبية شاملة عاجلة للاطمئنان على وضعه الصحي قبل عودته إلى الجولان المحتل بعد رحلة اعتقال في السجون الإسرائيلية استمرت لاكثر من 23 عاما. وأضافت لجنة دعم الأسرى والمعتقلين، انه بعد الاجتماع الذي عقد في منزل الاسير قبل يومين تقرر ان يصل الاسير الى الجولان حوالي الساعة الثانية بعد الظهر،ليتم استقباله عند مطل القنيطرة قرب خط وقف إطلاق النار وسيستقبل كما يليق بالأحرار بموكب شعبي وجماهيري حتى قرية بقعاثا حيت سيقف الأسير أمام تمثال قاسيون للشهداء، ويلقى كلمة أمام ابناء الجولان، ثم سيتوجه الموكب إلى قرية مسعدة حيث ستتكرر طقوس الاستقبال الشعبي، ومن ثم إلى مجدل شمس، حيث سيتم استقباله في ساحة سلطان الاطرش قبل توجهه الى ضريح الشهيد هايل أبو زيد لوضع اكليل من الورد، ومن ثم سيتوجه موكب الاستقبال مع الأسير المحرر سيطان الولي إلى منزله للقاء والدته ووالده..وأبناء الجولان المدعويين لتناول العشاء على شرف حرية الأسير سيطان الولي .
اجواء احتفالية ممزوجة بالدمع والالم شهدتها ساحات الجولان السوري السوري المحتل، بدءً من أنقاض مدينة القنيطرة مرورا في بقعاثا ومسعدة ومجدل شمس، سيطان نمر الولي الاسير المحرر عاد الى الجولان وفي قبضته رسالة الى كل الاحرار واحرار الوطن السوري، وفي صوته يحمل اصوات الاسرى السورين في سجون الاحتلال” ان كان للمفاوضات المباشرة مع الدولة العبرية ان تبدأ فيجب ان يكون اسرى الجولان المحتل شرطا للمفاوضات وليس ناتجا لها ” وفي اولى رسائله المحلية الى رفاق دربه واهله في الجولان المحتل” رسالة توحيد كل النشاطات المتعلقة بالاسرى” والى الوطن الام سوريا حكومة وشعبا وقيادة” تبني مشروع اطلاقهم من سجون الاحتلال من قبل الحكومة السورية باشتراط الوصول بالمفاوضات السياسية مع اسرائيل”…. عاد سيطان الولي الى الجولان يحمل هموم الالامه واوجاع مرض السرطان، عدوه المباشر على الصعيد الشخصي، وهموم واحلام واوجاع من تبقى من رفاقة داخل الاسر الاسرائيلي من الاسرى السورين والفلسطينيين وخاصة منهم اسرى الداخل الفلسطيني.. وللجولان الكبير يتطلع سيطان حاملا رسالة رفاقه هناك” لقد وفيتم ما عاهدتمونا عليه، وكنتم معنا دائما، في نضالنا داخل المعتقلات، بوقفتكم الدائمة معنا بالاعتصام والتضامن والتظاهر، لدعم الحركة الاسيرة في أثناء الإضرابات عن الطعام..
هنيئا لك الحرية يا سيطان، وهنيئا لشعبك هذا الوعد الذي قطعته” سأنتصر على السرطان سأنتصر على السرطان، فهذه صلاتنا من اجلك يا سيطان، وهذه محبتنا واعتزازنا بك ستبقى رفيقة متلاصقة مع كل نفس من انفاسك حتى انتصارك كما انتصرت اخيرا على سجنك وسجانك….
أقرأايضاُ …