الى جنات الخلد .. الوالدة ام كليم فوزية الولي/خطار في ذمة الله
عشتار نيوز للإعلام / وفيات
ايمن أبو جبل
رفيقات الدرب …ام عاصم وام الشهيد سيطان الولي
توفيت قبل قليل السيدة ام كليم فوزية الولي / خطار( ٨٨ عاما ) من بلدة مجدل شمس ، الخالة فوزية ام الأسير عاصم محمود الولي، زوجة المرحوم ابو اسعد محمود الولي .ووالدة الاسير عاصم محمود الولي الذي امضى 23 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بتهمة الانتماء الى خلايا المقاومة الوطنية السورية في الجولان السوري المحتل.وسيشييع جثمانها الى مثواه الاخير الى مقبرة البلدة عند الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم..
انتهت رحلة الاعتقال الطويلة، وودعت الحياة بعد ان عانقت ابنها الأسير عاصم الولي ” عندما اعتقل عاصم كان عمره 18 عاما، “يا ريت موت اساـ، بعد ما شفتو وزُوجتو وصار عندو ولاد” لو موت قبل ما يطلع عاصم، كان مات وراي ” قالتها قبل أسابيع حين زرتها وكأنها تودعنا…
عزاؤنا وعزاؤك أنك رويت عينيك برؤية عاصم وزوجته وابنه قبل رحيلك، فعذاب الشوق وهموم السجن ورحلة الاعتقال، كانا كفيلين بالقضاء عليك منذ سنوات.
ام عاصم كما تعودنا على مناداتها، هي احدى تلك الأمهات الجليلات الماجدات اللواتي رحلنّ، واللواتي لم يزلن احياء بعد. اطال الله في اعمارهن، حملن دموعهن واوجاعهن لسنوات طويلة في رحلة الاعتقال في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، التي تعرض لها أبناء وبنات الجولان السوري المحتل منذ العام 1967.
رحلت ام كليم” ام عاصم الولي “بصمت. وكانت رغم شيخوختها جميلة، كما الماجدات الجميلات اللواتي سبقوها، كان الفرح باديا في عيونهن رغم الألم الصحي، ورغم كل اللعنات التي كنا يطلقونها على الذي تسبب في تلك المعاناة الطويلة … سنشتاق اليك يا ام عاصم وانت تضحكين، وتخفين عنا دموع الألم والوجع في غرفة الزيارة… ارحلي بهدوء وصمت، فعيوننا ستبقى تحتفظ بتلك اللحظات الغالية التي تركتيها منقوشة في وجداننا وذاكرتنا …
رحم الله الوالدة الفقيدة. واللعنة على من حرمها الفرح والأمان، والاطمئنان كل تلك السنوات، التي كان فيها ابنها عاصم في السجن…
طالبات الثانوية في معايدة ام الاسير عاصم الولي