هل تتساوى حياة السوريين… ودماء اطفالهم.. بدمعة طفل اسرائيلي
هذه هي إسرائيل؟؟؟؟؟
عشتار نيوز للاعلام / من الأرشيف/ الألغام الأرضية ايمن ابو جبل
04/03/2011
110 مصاب وجريح من أبناء قرى الجولان السوري المحتل ،اقتطعت الألغام الإسرائيلية أجسادهم ، وأكثر من 43 مواطناً حصدت أرواحهم الألغام الإسرائيلية منذ عدوان حزيران عام 1967 . لم تكن كافية لحكام إسرائيل وقادة جيشها ليوافقوا ويستجيبوا على مطلب السكان المدنين الأبرياء في الجولان المحتل ، بإزالة الألغام الأرضية الإسرائيلية من حدائق بيوتهم الخلفية ومحيط منازلهم، إلا أن إصابة طفلين إسرائيليين العام الماضي كانت كفيلة لتستنفر قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي ومعها كل أبواق الإعلام والأطر الحزبية والكتل البرلمانية الإسرائيلية، وتعلن عن تنظيف محيط مستوطنة “عين الزيفان” المقامة على أراضي قرية عين الزيوان السورية المدمرة، من الألغام الإسرائيلية، ولولا فقدان لغم واحد فقط لاستطاع الأطفال والمتنزهين الإسرائيليين من دخول المنطقة النظيفة من الألغام والتمتع من جمال الطبيعية وبركة المياه التي كان يستخدمها السكان العرب السورين قبل تهجيرهم واقتلاعهم من أرضهم.
لغم واحد من أصل مليونين لغم إسرائيلي تنتشر في 2000 حقل ألغام في كامل أراضي الجولان السوري المحتل، تؤجل الاحتفال الذي يعده سكان المستوطنة والقيادة العسكرية الإسرائيلية بتنظيف الألغام في المنطقة التي أصيب بها الطفل الإسرائيلي دانيال يوفال وشقيقته في آذار الماضي.. ولا تزال قيادة الجيش الإسرائيلي الشمالية تدرس كل السبل والإمكانيات التي تضمن إيجاد اللغم الأرضي المتبقي بالاستناد إلى الخرائط العسكرية التي تؤكد انه لا يزال هناك لغم، وتفكر قيادة الجيش باستخدام بلدوزر D9 الثقيل الذي يزن اكثر من 49 طن ويعمل بقوة 410 حصان، ويستخدمه سلاح الهندسة الحربي الإسرائيلي منذ سنوات.. لكن الألغام لا تزال تزحف نحو منازل وبيوت الأطفال الشهداء والجرحى في مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قينة والغجر، وعلى طول المساحات المحاذية لخط وقف إطلاق النار في قرى محافظة القنيطرة المحررة.. ولا يزال معسكر بيت التل والألغام الارضية تهدد حياة الأبرياء داخل غرفهم، ومحيط منازلهم….