أبناء الجولان المحتل للحكومة الإسرائيلية: لن نسمح المس بأراضينا، واولادنا، ومجتمعنا
عشتار نيوز للإعلام / مشروع المراوح الهوائية/ قضايا المجتمع/ ايمن أبو جبل
من المتوقع ان يُناقش المجلس الوزاري للإسكان ، صباح اليوم الأحد، مشروع المراوح الهوائية المزمع إقامتها في الجولان السوري المحتل من قبل شركة انرجيكس للطاقة، حيث ستشمل إقامة 31 مروحة عملاقة بطول 200 م .
وقبل جلسة ا المجلس الوزاري للإسكان وجه الناشط السوري من الجولان المحتل السيد نبيه الحلبي من قرية مجدل شمس يوم الخميس الماضي، رسالة إلى وزير المالية الاسرائيلي ” موشي كحلون” ومن خلاله الى الحكومة الإسرائيلية ” بالاستماع والإصغاء الى أهالي الجولان المحتل، والاجتماع بهم قبل إقرار المشروع في الجلسة المقررة اليوم الأحد.
وكتب الحلبي في رسالته: ” قبل عدة سنوات وقعت شركة انرجيكس للطاقة، على اتفاقيات مع مزارعين محليين، لإقامة مراوح هوائية في أراضيهم، معظمها بساتين تفاح، وبعد فترة من الزمن تبين للمزارعين أن الشركة غدرت بهم ،ولم تقدم لهم معلومات وحقائق صحيحة حول المشروع ،ومخاطره المدمرة على الزراعة والبيئة والصحة..” وقال: إن الذين وقعوا عقود مع الشركة، لا يتجاوز عددهم 1% من السكان، ومن أدرك خطورة هذا المشروع، أعلن عن انسحابه، وفض العقد مع الشركة ، لكنه تعرض الى تهديدات وعقوبات من قبل المبادرين للمشروع .
وأضاف:” أن المراوح الهوائية تشكل خطرا كبيرا جدا على مستقبل زراعة التفاح والكرز في الجولان، وهو العماد الاقتصادي الأساسي لأبناء الجولان، عدا عن تعريضها للخطر حياة الطيور . وتوجه للوزير قائلاً: ” ان هذا المشروع المدمر والخطير، أحدث أزمة اجتماعية بين أفراد المجتمع. ونوه الى قرار رجال الدين، والقيادة الدينية والروحية في الجولان، الرافض لهذا المشروع، مطالبا إياه بالموافقة على الاجتماع مع ممثلي المجتمع الجولاني، والاستماع الى رأيهم وتصوراتهم قبل تقديم المشروع للمصادقة الحكومية، حيث تهدد المصادقة مستقبل وحياة أبناء الجولان في القرى الأربع، وتعرض بيوتهم ومزارعهم للخطر، وكذلك يهدد المشروع حياة سكان المستوطنات الإسرائيلية الذين نظموا حملة 2020 لمناهضة مشروع المراوح الخطير.”
وعلى الرغم من كل الاعتراضات الشعبية والقانونية، والتحذيرات التي قدمها السكان، فإن مواقع التوربينات المقررة، تقع على بعد كيلومتر واحد إلى كيلومترين من الأحياء السكنية، ، ويوضح الحلبي “إننا نعيش معظم أيام السنة في أراضينا، بالعمل او التنزه او السكن ، ووفقا للخطة فإن شفرة المروحة ستصل ال 120 م بارتفاع 200 ، احجاما خطيرة كهذه لم تشهدها دولة إسرائيل ..
ويختتم الحلبي رسالته الى وزير المالية بالقول:” نأمل أن تساهموا في رفض المصادقة على المشروع، الذي نرى فيه تهديد لوجودنا ، والبحث عن وسائل أخرى بديلة، لإنتاج الطاقة كالطاقة الشمسية مثلاً، دون ان تتعرض أراضينا ومستقبلنا وحياتنا وحياة أطفالنا ،الى الخطر الوجودي، وتدمير أراضي اجدادنا.” وفي حال المصادفة على المشروع فان ذلك يعني الحرب علينا وعلى أولادنا، لن نترك أراضينا ولن نسمح لمحبي الدولارات من سرقة صحتنا وصحة اولادنا، سنعمل بكل ما أوتينا من قوة وعبر الوسائل القانونية لمنع إقامة هذا المشروع..
وقد أصدر ” غابي عولان” نائب سكرتير الحكومة الإسرائيلية رسالة يوم الجمعة الماضي، الى أعضاء المجلس الوزاري للاجتماع صباح اليوم للمصادقة على المشروع الذي أقرته اللجنة الوطنية للبنى التحتية الإسرائيلية، في سبتمبر /أيلول الماضي ،بمبادرة من وزير المالية الإسرائيلي موشيه كاحلون، رغم المعارضة الشديدة، التي صدرت عن مواطنون وناشطون وجمعيات ومنظمات بيئية من الجولان وداخل إسرائيل.
وكانت الحملة الشعبية للتصدي لمشروع المراوح قد نشطت خلال العام الماضي لغاية أكتوبر / تشرن اول، قد استنفذت كلّ الطرق القانونيّة، وبدون تحقيق أيّة نتيجة إيجابيّة لصالح المطلب المحقّ لأهالي الجولان، حث أعلنت انه لم يتبقَّ أمامنا، كمجتمع، غير مسار النضال الشعبيّ السلميّ لمواجهة هذا المشروع، وهذا النضال هو مسؤوليّة عامّة تطال كلّ أبناء هذا المجتمع بدون استثناء.
وعليه، فإنّنا نرى أنّ المهامّ التي أوكِلَت إلينا، والتي لم نوفّر جهداً في أدائها على أفضل ما نستطيع، قد وصلت إلى خواتيمها. نتمنّى أن نكون قد أديّنا واجبنا بشكل مقبول، ونعلن لأهلنا الكرام أنّنا؛ كـ”لجنة متابعة الاعتراضات القانونيّة” قد أنهينا ما طُلب منا، وأنّ الخطوات والقرارت القادمة المتعلّقة بمواجهة هذا المشروع باتت في عهدة المجتمع ككلّ، بكلِّ أطيافه وفئاته وأفراده…