حين أهدى نتنياهو لصديقة ترامب قطعة أرض يملكها والدي
تيسير خلف/ الجولان المحتل
شرفتني أمس السيدة سعاد قطناني باستضافتها لي في برنامجها زاوية رؤية على قناة سوريا، في فقرة خصصتها لقضية السطو التي قام بها اللص نتنياهو على أرض والدي في الجولان ومنحها اسم هضبة ترامب تكريما لصديقه الرئيس الأميركي الذي اعترف بأن الجولان أرض إسرائيلية.. الموضوع لا يبدو غريبا أو مستهجنا في ظل السطو على كامل الحقوق العربية في فلسطين والجولان، ولكن المصادفة هي التي قادت إلى هذا التقرير إذ اتصلت معي محررة من قناة سوريا تسألني بوصفي باحثا مهتما بقضية الجولان عن طريقة يمكن أن يصلوا فيها لصاحب الأرض التي منحها نتنياهو لترامب.. وكانت المفاجأة أن هذه الارض هي أرض تعود ملكيتها لوالدي، بل أكثر من ذلك جميع أراضي مستوطنات كيلع ألون وباروخيم ورامات ترامب تقع ضمن ملكية والدي الشخصية.
قصة أرض عائلتي أشبه بالدراما الغريبة، فأرض والد جدي تم تقسيمها في العام 1923 بين الانتدابين البريطاني والفرنسي.. أرضنا في صفد في فلسطين التي احتلت في العام 1948 بنيت فيها مستوطنة غونين، وما تبقى لنا في الجولان أصبحت الآن أراضي لثلاث مستوطنات صهيونية.. لم نعد نملك سوى أوراق مصفرة تثبت ملكيتنا لأرضنا في فلسطين والجولان، بينما تضيق بنا المنافي ولا نستطيع الحصول على تصريح إقامة لأكثر من عام واحد فقط..
الصورة: وثيقة الملكية المسجلة باسم والدي للأرض التي أطلقوا عليها اسم هضبة ترامب ومستوطنة كيلع ألون ومستوطنة باروخيم، وإلى جانبها صورة والدي الذي استشهد في العام 1967 في يوم احتلال ارضه التي ورثها عن والده وأجداده الموثقة ملكياتهم منذ العام 1854 في الطابو العثماني.
وعلى صفحتها كتبت الإعلامية سعاد قطناني عن #برنامج_زاوية_الرؤية : ” كنت أبحث عن أحد الملاك لما سمي “هضبة ترامب”، في متابعة للخبر والحكاية المبتورة من التاريخ والجغرافيا التي صعد فيها اسم ترامب تواصلت مع الصديق Aiman Abu Jable من الجولان المحتل لأعرف مالك الأرض، فقال هذه الأراضي أعتقد أنها تعود لعرب الفضل من الجولان ولكن بإمكانك أيضا التواصل مع الباحث والصديق تيسير خلف... تابعت الموضوع واتصلت بالأستاذ تيسير، قال على عجل هذه أرضنا… أمهليني خمس دقائق، وإذ به يرسل صورة والده والملكية وخرائط وذكريات حميمة…
للأستاذ تيسير خلف كل الشكر لتعاونه
رابط البرنامج في التعليق الأول والفقرة الخاصة بنا بعد الدقيقة 33.