عشتار نيوز للاعلام موقع إخباري من الجولان المحتل
مقالات مشابهة
اول درجة (أستاذ) بروفيسور للأستاذ سليمان الخطيب من قرية الغجر السورية المحتلة
عشتار نيوز للاعلام/ اخبار محلية / قضايا المجتمع/ أيمن أبو جبل
في ظل غياب تغطية محلية او عربية، الاعلام الاسرائيل يحتفي، بنيل الأستاذ سليمان الخطيب شهادة البروفيسور بفضل بحثه الرائد في مجال أمراض الشيخوخة وتصلب الشرايين، ويتلقى تهنئة حارة من رئيس دولة إسرائيل رؤوفين ريفلين.
بروفيسور سليمان الخطيب (47 عاماً) من مواليد قرية الغجر في الجولان السوري المحتل، محاضر منذ العام 2001 في كلية تل حاي، ويحمل لقب الدكتوراه في الكيمياء العضوية، ويعمل باحثاً في المشاريع التطويرية في اطار الكلية.
وهو أول أستاذ (بروفيسور ) في الجولان السوري المحتل يحصل على هذه الشهادة وذلك بفضل بحثه الرائد في مجال أمراض الشيخوخة وتصلب الشرايين .
نشر الأستاذ الخطيب حتى الآن أكثر من 56 دراسة في المجلات والدوريات العالمية. آخر أبحاثه تدور حول تحسين الخصائص الجيدة للكوليسترول الجيد، HDL ، من خلال استخدام المكونات الطبيعية المستمدة من الأعشاب البحرية. هذا إنجاز مهم وهام ، يمكن أن يمنع الإصابة بتصلب الشرايين ويساعد المصابين بالمرض.
تصلب الشرايين هو الآن السبب الرئيسي للوفاة والامراض في العالم الغربي. وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يموت ما يقرب من 17.7 مليون شخص كل عام، بسبب أمراض تصلب الشرايين ، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية .وتشير التقديرات إلى أنه في إسرائيل وحدها ، يتم نقل ما يقرب من 11500 شخص إلى المستشفى كل عام نتيجة للأزمات القلبية الناجمة عن تصلب الشرايين التاجية ، ويعاني حوالي 15000 شخص في السنة من السكتة الدماغية ، ومعظمها بسبب السكتة الدماغية الناجمة عن وصول الدم إلى الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا للمجلس الوطني الاسرائيلي للسكري، فإن ما يقرب من 1400 عملية بتر للأعضاء تحدث كل عام في إسرائيل نتيجة لهذا المرض، والذي يحدث بالفعل بسبب تصلب الشرايين.
إنجازات بروفيسور سليمان الخطيب العلمية مثيرة للإعجاب ، خاصة في ضوء قصته الشخصية: لقد ولد ونشأ في قرية الغجر، ويعيش الآن مع زوجته وأطفاله الأربعة ، حيث يعبر خط التماس بين الحدود الإسرائيلية واللبنانية، وفقا للخرائط الدولية بين لبنان وإسرائيل ، وقرار تقسيم الغجر عام 2000 التي اقرتها الأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيلي في العام 2000 من لبنان، بموجبه اعتبر الجزء الشمالي من القرية لبناني، والجزء الاخر سوري محتل يخضع للسيطرة الإسرائيلية.
حصل الأستاذ سليمان الخطيب على درجة البكالوريوس في جامعة بئر السبع، وواصل دراسته للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه في التخنيون.
في السابعة والعشرين من عمره فقط، أصبح طبيبًا كيميائيًا شابًا ، عندما لم يكن واضحًا له على الإطلاق ما سيكون عليه مصير شهادة الدكتوراه، وما إذا كان يمكن استخدامها ، في حالة إعادة القرية إلى الأراضي اللبنانية. يقول سليمان إن والده دفعه هو وأخوه إلى الدراسات الأكاديمية بكل قوتهم.
“كان والدي يعود إلى المنزل من العمل كل يوم بملابس مغبرة ويخبرنا – سأفعل كل شيء من اجل ان تتعلموا. في الواقع، كانت هناك أوقات كانت فيها الحالة المالية صعبة للغاية، لكن والدي أصر على توفير كل شيء وأرسلني وأشقائي إلى الكلية لاستكمال التعليم، وفقا للدكتور سليمان.
“ويضيف :” وُلد والدي ونشأ في قرية الغجر ،وتعلم في مدارسها الابتدائية حين احتلت الغجر في العام 1967 كان عمره 14 عاما ، لم يُسمح حينها لطلاب الغجر بالدخول إلى إسرائيل، وكان عليه أن يترك تعليمه ويتجه الى العمل ،وأصر على توفير كل شيء من اجل ان نستكمل انا واخوتي دراستنا ،درس اثنان من إخوتي في كلية الطب في سوريا ، في خضم الحرب الأهلية هناك”
حالياً يرأس البروفيسور خطيب مختبر الموارد الطبيعية والكيمياء التحليلية بمعهد أبحاث ميجال، ويقوم مع ثلاثة أساتذة أخرين، بإجراء اطروحاتهم في ميغال.
يعمل البروفيسور خطيب أيضًا كمدير علمي للمختبر التحليلي بالكلية الأكاديمية في تل حاي ، والذي يتضمن أكثر المعدات تطوراً في العالم – ودراسة المواد المتطايرة وجميع أنواع المعادن الموجودة في الغذاء والماء والنباتات والفطريات والدم واللعاب والخلايا الجذعية.
الف مبروك للدكتور سليمان الخطيب على إنجازاته العلمية…
