ابناء الجولان السوري المحتل رفضا للمراوح الهوائية على اراضيهم
عشتار نيوز للاعلام/ قضايا المجتمع /
تجمع اكثر من الفي شخص من ابناء الجولان السوري المحتل في ساحة سلطان باشا الاطرش في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعا اليها ناشطون مناهضون لمشروع اقامة المراوح الهوائية العملاقة في الاراضي الزراعية ومحيط القرى السكانية في الجولان المحتل..
الاعتصام الذي تميز بالمشاركة الشعبية الواسعة اعاد الى الاذهان وقفات العز للجولانين حين يتعرضون للمخاطر التي تهدد مستقبلهم ووجودهم وبقاؤهم على ثرى ارضهم ووطنهم..
العلامة الابرز في الاعتصام الجماهيري الواسع بعد ظهر اليوم المشاركة الحماسية والوجدانية لابناء الجيل الجولاني الشاب الذين هتفوا بملئ حناجرهم وعلت سواعدهم لافتات تعبر عن خوفهم وحقهم في الحياة على ثرى الاباء والاجداد..
الشرطة الاسرائيلية والقوات الخاصةمن جانبها تواجدت بكثافة عند مداخل مجدل شمس المختلفة تحسبا من اي ردود فعل غير مسؤولة ومدروسة ..
كلمة ابناء الجولان التي القيت في الوقفة الاحتجاجية اليوم
أهلنا الكرام أبناءنا الأعزاء
لقد أثبت التاريخ حتى اليوم أن لا صوت يعلو فوق صوتنا ولا إرادة تستطيع كسر إرادتنا عندما نكون موحدين ومتكاتفين.
نحن اليوم نواجه المشروع الأخطر في تاريخنا الحديث منذ احتلال عام 67 ، وقد يكون التحدي الثاني الأساسي الذي نخوضه بعد إضرابنا المشرف عام 1982 .
مشروع توربينات الرياح العملاقة، هذا المشروع الذي يستهدف أرضنا وهواءنا ومستقبل أولادنا، المشروع الذي سوف يعزز حصارنا ويخنق إمكانات توسعنا العمراني، والذي سوف يدمر الرئة التي نتنفس منها، مرجنا الجميل الذي نعيش فيه والذي صان كرامتنا عبر سنوات الاحتلال الطويلة، هذا عدا عن مخاطر المشروع المباشرة على السكان والصحة العامة والطيور والبيئة بشكل عام والتي بات الجميع يعرفها بل ويحفظها غيبا.
قد يرى البعض أن في التطرق إلى خطر التهجير مبالغة ما، لكننا نقول أنه يحق لنا أن نحسب الحساب وأن نعد العدة لمواجهة هذا الاحتمال عندما نرى تجارب غيرنا في هذا العالم، لقد شاهدنا جميعا قرى وتجمعات سكنية في دول متقدمة يتم تهجيرها ونقلها الى أماكن أخرى، ويتم شراء بيوتها بأبخس الأثمان عندما تنغرس هذه الوحوش البيضاء الأبدية بالقرب منها.
نحن السوريين سكان المكان الأصليين لسنا اليوم في مواجهة دولة محتلة فقط، إنما في مواجهة الوجه البشع لشركات الرأسمال التي لا تتواني عن تدمير العالم والطبيعة على مذبح أرباحها القذرة. ولا تتردد في شراء الضمائر الرخيصة لتصل إلى أهدافها.
معركتنا صعبة وطويلة لكننا لها، سوف نترك خلافاتنا جانباً ونرتقي يداً بيد إلى مستوى المعركة، وسوف ننتصر على أعداء الخارج والداخل بهمة كبارنا وبسواعد فتياننا وفتياتنا وببريق الأمل المضيء في عيون أطفالنا.
الكلمة التي ألقيت اليوم في ساحة مجدل شمس
#الجمعة_الحمراء
#نعم_لاسقاط_مشروع_المراوح
#الجمعة_الاحمر