322 غزال في الجولان السوري المحتل
عشتار نيوز للإعلام / ايمن ابو جبل
“غزال الجبل الفلسطيني” وهذا هو اسمه، الذي تطلق عليه اسرائيل “الغزال من السلالة الإسرائيلية”، الذي تُصنف الجمهرة الأكبر منه في جنوب مرتفعات الجولان السورية المحتلة، ويعتبر وفق التصنيفات الاسرائيلية والعالمية حتى العام 2015 أنه صنف مهدد بالانقراض.
قبل العام 1967 واحتلال اسرائيل للجولان، قُدر عدد الغزلان بعشرات المئات، إلا أنه بقي منها حوالي 300 غزال فقط. وفق إحصاء عام 1968 التي أجرته سلطة حماية الطبيعة والحدائق في اسرائيل، حيث تعرض الغزلان الى حملة” إبادة فوضوية” جراء الصيد الغير قانوني الذي كان يقوم به جنود او ضباط او صيادين سورين، طمعا بالفرو واللحم.
بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، نقلتهم سلطة الطبيعة والحدائق إلى منطقة بيسان، واعادتهم في العام 1970 ليصل عددها إلى 500 غزال، وخلال 15 عاما بلغ عدد الغزلان في الجولان حوالي 5000 غزال، هذه الزيادة أضرت بأراضي المستوطنين الزراعية. الأمر الذي استدعى التقليل من عددها عبر تراخيص قانونية خاصة للصيادين، حتى بلغ عددها الى 2200 غزال حتى اواخر التسعينيات إلا ان عددها تواصل في الانخفاض حتى وصل الى 133 غزال في العام 2009 وازداد الى 238 في ال عام 2011 وفي العام 2012 عاد وتقلص الى 183 غزال فقط، وفي عام 2014 بلغ عددها 309 غزال مقابل 328 غزال العام 2013. وف العام 2014 بلغ عددها 320 غزال. في العام 2015 بلغ عددها 310 وفي العام 2016 بلغ عددها 311، وفي العام 2017 بلغ عددها 320، وفي العام 2018 بلغ عددها 381.
وبقي وضع الغزلان حرجاً ومهددا بالانقراض، بسبب عدم إيجاد حلول للحيوانات المفترسة التي تفتك بمجتمع الغزلان، والتقليصات المستمرة والمتواصلة لمساحات الأراضي المخصصة للغزلان واستغلالها لأعمال البناء والتوسع الاستيطاني والزراعي…
في بداية شهر شباط الجاري بعد عملية شاقة شملت 10 طواقم من المفتشين المتطوعين المزودين بمناظير وخرائط للمشي عبر الاودية والتلال والسهول بحثاً عن الغزلان شملت 200 كلم. أعلنت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية رسميا أن 322 غزال يعيش في الجولان، فيما بلغت أعدادها العام الماضي 323 غزال. في ظل التوقعات أن يصل عددها 500 غزال خلال السنوات القليلة القادمة.
والغزال هو حيوان ثديي. وهو الحيوان الأجمل والأرشق والأذكى والأكثر تواضعاً بين كل حيوانات المنطقة كما يصفه الشعراء العرب، وفوق كل ذلك فله كبرياء لا يضاهيه فيها أى حيوان آخر، فإذا كان الأيل هو ملك حيوانات الغابة الأوروبية لشكله وتفرع قرونه التي تظهر وكأنها تاج على رأسه، وإذا كان الأسد هو الملك لحيوانات غابات أفريقيا لهيبته وضراوته، فإن الغزال العربي هو الفارس والأمير المسالم بين الحيوانات التي تعيش في منطقتنا العربية ومن شدة إعجاب العرب بهذا الحيوان الرشيق، فقد أطلقوا بعضاً من مرادفات أسمائه على بناتهم مثل ريم، رشا، ظبية، غزالة وغيرها، وهناك أيضا مدينة «أبو ظبى»، التي سميت بهذا الاسم تخليدا لكثرة الظباء التي كانت توجد فيها قديماً .
للغزلان أنواع عدة منها: سلالة غزال الجبل والتي تتواجد في بلاد الشام، شمال العراق، شبه الجزيرة العربية، وشمال مصر. السلالة الفلسطينية (غزال الجبل الفلسطيني، ويسميها البعض السلالة الإسرائيلية، وكانت أعدادها قد تناقصت خلال العقد الأول من القرن العشرين بسبب الصيد غير المشروع لكنها عادت وتكاثرت في الجولان المحتل خصوصا بسبب جهود الحفاظ عليها ضمن مشروع المحميات الطبيعية وهي تعتبر أكثر السلالات انتشارا في الشرق الاوسط، وغزال الجبل الفلسطيني هو ظبي مرهف، وسريع القدمين موجود في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، وفي مناطق جنوب الجولان السوري المحتل