عشتار نيوز للاعلام موقع إخباري من الجولان المحتل
مقالات مشابهة
لا تدع عجزك وخوفك يفقدك رجاحة تفكيرك وعقلك
عشتار نيوز للاعلام/ ايمن ابو جبل/ فشة خلق
في الازمات خاصة تلك المتعلقة باستمرار الوجود والحياة، والتهديد المباشر للصحة والسلامة، تتزايد الخرافات والانفعالات والشعوذات.. الخرافات المستندة على المنجمين والمنجمات والعلماء وكتبهم القديمة وخرافات وشعوذات الأديان، التي تتحدث عن المكتوب والمرسوم والمقرر ، واقوال أولياء الله الصالحين قبل مئات السنين ، وعن نظريات المؤامرة فتوقعنا وتوقع الكثير من الناس بأوهام وخزعبلات جديدة لا تستند الى الحقائق والوقائع بصلة …
ليست الأديان والمذاهب وحدها عاجزة امام هذا الوباء كل شيء عاجز لغاية اللحظة. كل شيء فشل عن احتواء الوباء. وحتى الصين ذاتها لا زالت تكذب، اعلامها ونظامها كاذبان ….
وحدها المدافن وأماكن حرق الجثث تعلم وتدرك عملها ومهمتها وتعرف كيف تتعامل مع هذا الفايروس الذي قد يأتيك من اقرب المقربين الى روحك…
لا شعرة شيخ درزي تقي ورع ديان عاش ومات قبل مئات السنين، وليس تراب القديس شربل، وليس انتظار وصول “الماشيح اليهودي ” (المخلص) ولا شعر دقن الحسين وبقايا ملابس الكاظم، وليس جيوش العالم وأجهزة المخابرات القمعية،وكل صلوات ودعاءات الميار ونصف مسلم، تستطيع ان تعالج او تحاصر هذا الوباء…. بجد كفى هبلا واستغباء لعقول العالم ..
في كل هذه المعمعة وهذا الضجيج يجب الاستماع والإنصات فقط الى أصوات العاملين والمتخصصين في مراكز الأبحاث والطواقم الطبية والهيئات الرسمية والالتزام المطلق بما تصدره من تعليمات وقائية من قبل العلماء والأطباء فقط وليس سواهم …من مهرجين ومشعوذين في السياسة والأديان… الذين يجب ان يتحول عملهم الوحيد من اليوم فصاعدا توفير الأموال واموال الزكاة واموال الحسنة والتبرعات من اجل بناء المستشفيات وشراء الأساسيات الطبية التي تحافظ على استمرارية العنصر البشري في مواجهة غضب الطبيعة وجرائم رجال السياسية والشركات والمصالح في المجتمعات البشرية ..
