المناضل هايل حسين أبو جبل
عشتار نيوز للاعلام والسياحة/ شخصيات جولانية / أسرى ومعتقلين
أيمن أبو جبل
من الارشيف أب/2018
مواليد عام 1942 مجدل شمس، عمل قبل الاحتلال سائق سيارة نقل، تعود ملكيتها لأسرته. انضم إلى صفوف المقاومة الوطنية منذ الأيام الأولى للاحتلال.كان منخرطا في خلايا العمل الوطني منذ العام 1967. واعتقل بسبب مشاركته في تنظيم اول مظاهرة شعبية حدادا على وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في العام 1970. وقد كان احد منظمي التظاهرة الشعبية في العام 1970. . وقد جاء في مذكرات المحامية الاسرائيلية التقدمية فيليتسيا لانغر ” بام عيني” مثلت اربعة متهمين من الجولان بعد ان جاء الى مكتي وبيتي في رمات غان شاب اسمه هايل حسين ابو جبل. كانت تلك اول مرة اتعرف على شخص من الجولان واخبرني انه تجري محاكمة اربعة من ابناء الجولان بتهمة التظاهر اثناء تشييع جنازة جمال عبد الناصر، والاخلال بالامن والنظام اثناء التظاهرة. المحاكمة اثارت اهتمامي ووافقت على تمثيلهم وسافرت الى القنيطرة، وتهيأت الى المحكمة في 24-06-1971 التي اضيف اليها متهم اخر، وكان هايل ذاته . وكان مع المتهمين فايز على الصفدي اسعد محمود عبد الولي هايل حسين ابو جبل ، وعصام مهنا الصفدي . كان غضب السلطات شديدا عليهم لانها تعتبر الدروز ليسوا عربا، وفشلت باقناعهم بالتنكر لقوميتهم.
قبل الاحتلال الاسرائيلي للجولان ، أنشأت ثلة من الشبان الوطنين الراغبين في التزود بالثقافة ما اسموه في حينه (مكتبة النهضة الثقافية) بحيث كان يتم جمع رسم اشتراك شهري من كل واحد منهم وشراء الكتب والمجلات والدوريات ذات المستوى القيم وايداعها في ركن من اركان محل رفيق دربه المرحوم أبو مجيد احمد القضماني، بحيث تكون في متناول الجميع، على ان يتولى أبو مجيد إدارة وضبط قيود اعارتها واعادتها في حين يتم اختيار عناوين الكتب والمجلات المزمع اقتناؤها بالتشاور الجماعي، وكان من بين من شاركوا في ذلك المشروع الطليعي الرائع كل من السادة هايل حسين أبو جبل والمرحوم اسعد الولي، والسيد فوزي وهبه والسيد كنج سليمان ابو صالح والمرحوم اسعد محمود الولي وعدد اخر من المهتمين انذاك في الشأن الفكري والسياسي.
اعتقل في 27 كانون ثان عام 1973. واتهمته سلطات الاحتلال بحصوله على معلومات عسكرية ذات أهمية ونقلها إلى سوريا، وحصل على معلومات عسكرية حساسة في مناطق توزع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ، وعن نوعيه التسليح الإسرائيلي وأماكن انتشار الجيش، والوسائل الدفاعية الجوية ونوعية الطائرات وأماكن المطارات العسكرية الإسرائيلية. إضافة إلى نقله معلومات عن التحصينات العسكرية الإسرائيلية، الى سوريا حين إعتقاله كان في حوزته ستة عشر قنبلة يدوية، وستة أجهزة لتشغيل متفجرات، وبندقية كلاشنكوف رقم4288 ، وثلاثة مخازن معبئة بالرصاص، ومسدس من نوع ف38. ووجهت إليه تهمة اقتناء وامتلاك مجلات وجرائد يسارية، وكتب ماركسية مثل مجلة” الجديد” “والرائد “والاتحاد” . كما جاء في لائحة اتهامه المقدمة الى المحكمة العسكرية.
خلايا المقاومة الوطنية السورية
أسس مع الراحل شكيب أبو جبل مباشرة بعد الاحتلال الاسرائيلي للجولان خلايا المقاومة الوطنية السورية في الجولان المحتل، ضمت الخلية التي عمل في صفوفها ” كل من يوسف شكيب أبو جبل، فندي فارس أبو جبل، حسين منصور أبو جبل، فايز نعمان أبو جبل، فوزي حسين أبو جبل، المرحوم فارس محمود، المرحوم نجيب محمود، المرحوم الشيخ عارف حسين أبو جبل، المرحوم نصار العجمي، المرحوم محمد سماره، أحمدسليم خاطر، و المرحوم ماجد العجمي، المرحوم عادل حسين أبو جبل، وهايل حسين أبو جبل . وجميع هؤلاء العناصر كانوا يعملون تحت قيادة الراحل شكيب أبو جبل.
أما باقي أعضاء خلايا المقاومة الوطنية، التي تم إعتقالها ضمن تداعيات إستشهاد الشهيد عزات أبو جبل، فشملت مجموعة المناضل المرحوم يوسف شبلي الشاعر، وضمت كلاً من: فؤاد الشاعر، سليمان حسن شمس، حسين الشاعر، المرحوم هايل الشاعر، محمود حسن الصفدي، هاني شمس، المرحوم حمود مرعي، المرحوم سليم مرعي.
المحموعة الثالثة وضمت كل من المرحوم اسعد محمد الصفدي، هايل حسين أبو جبل، المرحوم احمد القضماني، المرحوم فارس الصفدي، إبراهيم نصر الله، المرحوم محمد مرعي، المرحوم عبدالله القيش، المرحوم صلاح فرحات، المرحوم اسعد عبد الولي، رفيق الحلبي، حمد القيش، جميل البطحيش، وسليمان البطحيش. المرحوم فايز علي الصفدي. المرحوم أبو خزاعي محمود ملي، المرحوم أبو عدنان محمود الصفدي، المرحوم صالح مداح ، فايز حمود الصفدي ،سعيد احمد المقت، المرحوم سلمان صالح الصفدي.
المجموعة الرابعة وضمت كلاً من: يوسف شمس، عصام الصفدي، حسين الصفدي. ومجموعة أخرى ضمت كلاً من حسن محمود عماشة، حمود هايل عماشة، فارس سعيد عماشة، المرحوم هايل محمود أبو صالح، عدنان كنج أبو صالح، المرحوم خطار زهوة، وفايز الحلبي.الى جانب مجموعات المقاومة الوطنية التي نشطت بعد الاحتلال الاسرائيلي ولغاية اكتشافها في العام 1973-1974
داخل السجن إستطاع أبو جلاء إنهاء المرحلة الثانوية حسب المنهاج الدراسي الأردني، المعمول به في الضفة الغربية. في أقبية التحقيق الاسرائيلية مكث 85 يوما متواصلاً داخل الزنزانة، ومنعت محاميته أو أحدا من ذويه من رؤيته.
تعرض إلى شتى أشكال التعذيب، التي تركت أثارًا ما زال يعاني منها لغاية اليوم في الآلام وأوجاع الصدر والقلب. في التحقيق واجه جلاديه،حين أمروه بان يبتلع بصاقهم الذي على قميصه، فقال لهم:
” أعطيتكم قنبلة يدوية كانت في حوزتي أفضل أن تقتلوني بها على أن أموت متسمما بجراثيمكم” .
أصدرت محكمة القنيطرة العسكرية الحكم عليه بالسجن لمدة 10 أعوام. وقد خاطب قضاة المحكمة العسكرية قائلا”:
أنا ضد الاحتلال ومن حقي النضال ضد وجوده، لست ضد اليهود، أنا مع السلام ونحن سكان الجولان تواقون أكثر من أي شعب أخر للسلام المنشود، لكن سنرفض أن يكون هذا السلام على حساب حقوقنا او حقوق شعبنا الفلسطيني” .
في حزيران 1981 اصدر قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي أمرا باعتقال خمسة من سكان الجولان إداريا لمدة ستة أشهر، وهم الشيخ كمال كنج ابو صالح الشيخ محمود حسن الصفدي . السيد هايل أبو جبل . الشيخ احمد القضماني. السيد مهنا حسين الصفدي بتهمة التحريضعلى العصيان المدني في الجولان ضد الاحتلال.
أو جلاء احد النشطاء المبادرين الى اعلان الوثيقة الوطنية لمواطني الجولان الصادرة عام 1981 والتوقيع عليها، التي تتضمن رفض قانون ضم الجولان الى اسرائيل،وتفرض الحرمان الديني والاجتماعي، على كل مواطن تسول له نفسه الموافقة على استبدال جنسيته السورية بالجنسية الإسرائيلية.
يعمل اليوم في مجال الزراعة. متزوج ولديه خمسة
من الذاكرة الجولانية : إقرأ أيضاً
شهادات من الاضراب السيد هايل حسين ابو جبل يستعيد ذكرياته
مع رفيق دربة المناضل المرحوم اسعد الولي
مع الراحل شكيب ابو جبل